روسيا تعلن استعدادها للدخول بمحادثات لتبادل السجناء مع أمريكا

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، إنها مستعدة لإجراء محادثات لتبادل السجناء لتحرير مواطنين أمريكيين اثنين محبوسين في روسيا، مضيفة أن السفارة الأمريكية في موسكو مع ذلك ”لا تلتزم بأداء واجباتها الرسمية“ فيما يتعلق بمواصلة الحوار.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زخاروفا: ”قلنا مرات عديدة إننا مستعدون لإجراء مفاوضات لتقرير مصير المواطنين الأمريكيين المدانين في روسيا والمواطنين الروس في الولايات المتحدة“.

وفي السابق أشارت روسيا إلى أنها منفتحة على تبادل للسجناء والذي يمكن أن يشمل بول ويلان المحارب القديم في مشاة البحرية الأمريكية، وبريتني جرينر نجمة كرة السلة، وتاجر السلاح الروسي المسجون في الولايات المتحدة فيكتور باوت.

وتقضي جرينر عقوبة السجن تسع سنوات؛ لإدانتها بحيازة وتهريب مخدر القنب، بينما يقضي ويلان عقوبة السجن 16 عاما بتهمة التجسس.

والتقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بأسرتي ويلان وجرينر في البيت الأبيض، يوم الجمعة، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان-بيير، إن الإدارة ملتزمة ”بالعمل عبر كل السبل المتاحة لإعادة بريتني وبول إلى الوطن سالمين“.

وقال الكرملين مرارًا، إن ما يصفها ”بدبلوماسية الأبواق“ التي تنتهجها واشنطن لن تساعد جهود تنظيم تبادل للسجناء، ودعا إلى إجراء محادثات خاصة عوضا عن ذلك.

قالت ماريا بلاجوفولينا، محامية نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر، التي حُكم عليها بالسجن لمدة تسع سنوات في روسيا، لرويترز، الاثنين إن فريق الدفاع عنها استأنف الحكم بإدانتها بحيازة المخدرات وتهريبها.

واعتقلت السلطات جرينر، التي كانت تلعب ضمن فريق روسي، في أحد مطارات موسكو في 17 فبراير/ شباط بعد العثور على خراطيش محشوة بالقنب في حقيبتها.

وأقرت جرينر بأنها مذنبة، لكنها قالت إنها ارتكبت «خطأ بحسن نية» بدخولها روسيا بزيت القنب، وهو أمر غير قانوني في البلاد. ودينت جرينر في الرابع من أغسطس/ آب الجاري.

وتقول الحكومة الأمريكية إن جرينر سُجنت ظلمًا، وعرضت مبادلتها بتاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت الذي يقضي عقوبة بالسجن 25 عامًا في الولايات المتحدة.

لقاءات سرية بين الطرفين 

 ورغم العدائية الحادة بين روسيا وأميركا فإن خلف الأبواب المغلقة يختلف المشهد، حيث تجري مفاوضات دبلوماسية بين الطرفين لا يعرف عنها سوى القليل، وهو ما كشفته شبكة CNN الأميركية في خبر حصري ذكرت فيه أن فريقا دبلوماسيا أميركيا يتصدره حاكم نيومكسيكو السابق بيل ريتشاردسون كانوا في موسكو هذا الأسبوع، وعقدوا اجتماعات مع القيادة الروسية، لكن لم تتضح على الفور التفاصيل.