كيف يمكن التغلب على الكآبة في الخريف؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة أولغا كوتوفا، أخصائية الأمراض النفسية، نائبة رئيس الجمعية الدولية أن "الإجهاد تحت السيطرة"، وأن شهر سبتمبر يجلب معه الكآبة.

 كيف يمكن التغلب على الكآبة في الخريف؟

 

وكشفت الأخصائية في حديث لراديو "سبوتنيك"، أفضل طريقة لتحسين الحالة العاطفية في فصل الخريف، حيث يقصر النهار وتنخفض درجة حرارة الهواء وتهطل الأمطار. وهذه جميعها عوامل تؤثر سلبا في الحالة العاطفية ويمكن أن تسبب ما يسمى بكآبة الخريف. وأن أفضل طريقة للتغلب على هذه العوامل ومنع الاكتئاب، هي الإضاءة الجيدة.

وتقول، "لتجنب اضطرابات الاكتئاب الموسمية، أي اضطراب المزاج الموسمي، يجب أن تكون الإضاءة في المنزل جيدة. لأنه كلما كانت الإضاءة في البيت وفي العمل جيدة، كان ذلك أفضل للحالة العاطفية للإنسان".

وتضيف، من المهم أيضا الحصول في الخريف على قسط كاف من النوم. لذلك يجب قدر الإمكان استبعاد العوامل المسببة للأرق، مثل الجلوس ساعات طويلة في المساء أمام الكمبيوتر أو الأجهزة الأخرى.

وتقول، "ينبعث من شاشات هذه الأجهزة الضوء الأزرق السيء جدا. لذلك يجب تحديد وقت استخدام الكمبيوتر، لأنه يؤثر سلبا في النوم".

وتضيف، إذا استخدم الشخص الكمبيوتر طوال الليل، فسوف يصبح نومه سيئا، ما يؤثر سلبا في حالته العاطفية.
أشارت دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة Translational Psychiatry إلى أن مكملات البروبيوتيك قد تساعد في علاج الاكتئاب وأعراضه.

ووجدت الدراسة صلة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية، وأشارت نتائح الدراسة أن المشاركين الذين تلقوا البروبيوتيك كان لديهم انخفاض أكبر في أعراض الاكتئاب لديهم، كما تم رصد زيادة في مجموعة بكتيريا Lactobacillus بين فلورا الأمعاء لدى الأشخاص الذين تلقوا البروبيوتيك.

ووفقا للمعهد الوطني للصحة الأمريكي، يتم تعريف نوبة اكتئاب كبرى على أنها "فترة أسبوعين على الأقل عندما يعاني الشخص من مزاج مكتئب أو فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة اليومية، وكان يعاني من غالبية الأعراض المحددة، مثل مشاكل النوم أو الأكل أو الطاقة أو التركيز أو تقدير الذات".

وأشار مؤلف الدراسة الدكتور أندريه شميدت إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يدعم أولئك الذين يعالجون من اضطراب الاكتئاب الشديد.

وقال: "إن فترة التدخل لمدة أربعة أسابيع قد سهلت اتخاذ القرار السريري، أي تحديد ما إذا كان مزيج مضادات الاكتئاب والبروبيوتيك يعمل أم لا، لقد تزامن تحسن أعراض الاكتئاب مع زيادة وفرة اللاكتوباسيلوس".
كشفت الدكتورة ماريا بابوشكينا، أخصائية علم النفس السريري، الأسباب التي تعرض الطفل للاكتئاب وكيفية التعرف عليها.
ووفقا لها، يمكن أن يحدث الاكتئاب لدى الطفل كالبالغين. على سبيل المثال، فقدان أحد الأحباء، الانفصال الطويل عن أحد الأقارب، طلاق الوالدين، النزاعات في البيئة الاجتماعية وغيرها من الأحداث.
وتقول، "يمكن ألا تظهر الكآبة لدى الطفل على شكل لا مبالاة أو الضعف، بل على شكل قلق شديد واضطرابات نفسية ومخاوف مختلفة وعدم التكيف مع المجموعة، أو الفشل الدراسي والصراعات".
وتضيف، يمكن أن يشير إلى اكتئاب الطفل- الغثيان، ألم في البطن، الصداع، الأرق، الاستيقاظ في الليل وكوابيس وارتفاع معدل ضربات القلب وانخفاض الشهية.
وتقول، "إذا لم تكشف التحاليل والفحوص عن سبب هذه الأعراض. فإنها تشير إلى أن الطفل يعاني من الاكتئاب".

أثبت علماء من بريطانيا وجود علاقة بين المكوث في المنزل فترة طويلة والاكتئاب الشديد.


وتشير مجلة JMIR mHealth and uHealth، إلى أن علماء معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب اكتشفوا علاقة بين المكوث في البيت فترة طويلة والاكتئاب الشديد.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من متابعتهم الحالة الصحية لـ 164 شخصا يعانون من الاكتئاب الشديد، حيث من بيانات تحديد الموقع الجغرافي التي حصلوا عليها من الهواتف الذكية للمتطوعين، اتضح لهم كم من الوقت قضى المرضى في بيوتهم.

ووفقا للباحثين كان كبار السن الذين يعانون من أعراض أكثر حدة أقل ميلا لمغادرة المنزل. ولاحظوا أن العلاقة بين الأعراض في أيام الأسبوع كانت أقوى منها في عطلة نهاية الأسبوع.

في وقت سابق، كشفت الطبيبة النفسية الأمريكية أوما نايدو أسماء الأطعمة التي يجب تناولها للفرح وتحسين الذاكرة ولها تأثير إيجابي على الدماغ. ونصحت بضرورة الاهتمام بالتوابل، التي تعمل كمضادات للأكسدة، وبعضها له خصائص مفيدة أخرى. فمثلا يقلل الكركم من القلق، ويساعد الزعفران على محاربة الاكتئاب. وللشوكولاتة الداكنة تأثير مماثل.