ما هي أبرز العلامات المبكرة للاكتئاب؟

منوعات

اليمن العربي

كشفت عالمة النفس إريكيان أخميروفا من مركز علم النفس بجامعة سامارا، السلوك الذي يشير إلى علامات الاكتئاب المبكرة.

ما هي أبرز العلامات المبكرة للاكتئاب؟

 

وتشير أخميروفا إلى أن للاكتئاب في البداية علامات معينة: فقدان الشهية واللامبالاة أو زيادة القلق، وكذلك غياب المشاعر الإيجابية من تلك الأشياء التي كانت تمنح الشخص الراحة والمتعة.
ووفقا لها، إذا كان الشخص يعاني أكثر من أسبوعين من خور القوى واليأس وفقدان الشهية واضطراب النوم والتواصل مع المحيطين، فيجب عرضه على معالج نفسي بأسرع وقت.

وتضيف موضحة، يمكن اعتبار الاكتئاب في العالم المعاصر، حالة عصبية خطيرة أو حالة باطنية المنشأ، أو حالة يأس مؤقتة.

وتقول، "تعتمد الحالة النفسية للإنسان على صحته البدنية. لذلك لتجنب حالة الانحلال يجب كل يوم ممارسة التمارين الرياضية لمدة 15-20 دقيقة والنوم 7-8 ساعات في غرفة مظلمة جيدة التهوية. والمهم في هذه الحالة الاستيقاظ في اليوم التالي بعد الذهاب إلى النوم".

وتوصي الأخصائية باتباع نظام غذائي متوازن، ويتضمن الخضروات والفواكه.
توصي الدكتورة بولينا سفيتشنيكوفا، أخصائية علم النفس، بالبدء بالوقاية من اكتئاب الخريف في شهر أغسطس.


وتشير الأخصائية في تصريح لوكالة "موسكفا" الروسية للأنباء، إلى أنه مع قدوم الخريف وتقلص طول ساعات النهار، تبدأ لدى الكثيرين فترة الاكتئاب الموسمي.
وتقول، "يساهم ضوء الشمس في استقلاب ناقل عصبي مثل السيروتونين، الهرمون المسؤول عن البهجة والنشاط والمزاج الجيد. ولكن مع تقلص ساعات النهار ينخفض إنتاجه، ما قد يؤدي إلى اضطراب عاطفي موسمي لدى البعض".

ووفقا لها، تزداد في الخريف الرغبة بتناول الحلويات، حيث يحاول الجسم بهذه الطريقة السهلة زيادة إنتاج السيروتونين، للحصول على مشاعر إيجابية. وتنصح الخبيرة بتناول الفواكه والثمار بدلا من الحلويات، وشرب أنواع من الشاي المنعش. كما يجب أن يعتاد الشخص على المشي بانتظام على الأقل لمدة 10 دقائق يوميا، وممارسة هواية مفضلة.

وتضيف، يجب البدء والاستعداد لفصل الخريف في شهر أغسطس-سبتمبر، بحيث يصبح بإمكان الشخص تحمل الاكتئاب الموسمي، الذي يبلغ ذروته في شهر نوفمبر، بأقل قدر من الإزعاج.

ويذكر أن نتائج دراسة علمية أجريت مؤخرا، أظهرت أن انتشار الاكتئاب الموسمي غير متجانس بين الفئات العمرية، حيث تبين أن الشباب دون الثلاثين من العمر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي مقارنة بالأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 40 عاما. كما يصاب به الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

كشفت الدكتورة ماريا بابوشكينا، أخصائية علم النفس السريري، الأسباب التي تعرض الطفل للاكتئاب وكيفية التعرف عليها.
ووفقا لها، يمكن أن يحدث الاكتئاب لدى الطفل كالبالغين. على سبيل المثال، فقدان أحد الأحباء، الانفصال الطويل عن أحد الأقارب، طلاق الوالدين، النزاعات في البيئة الاجتماعية وغيرها من الأحداث.
وتقول، "يمكن ألا تظهر الكآبة لدى الطفل على شكل لا مبالاة أو الضعف، بل على شكل قلق شديد واضطرابات نفسية ومخاوف مختلفة وعدم التكيف مع المجموعة، أو الفشل الدراسي والصراعات".
وتضيف، يمكن أن يشير إلى اكتئاب الطفل- الغثيان، ألم في البطن، الصداع، الأرق، الاستيقاظ في الليل وكوابيس وارتفاع معدل ضربات القلب وانخفاض الشهية.
وتقول، "إذا لم تكشف التحاليل والفحوص عن سبب هذه الأعراض. فإنها تشير إلى أن الطفل يعاني من الاكتئاب".

أشارت دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة Translational Psychiatry إلى أن مكملات البروبيوتيك قد تساعد في علاج الاكتئاب وأعراضه.

ووجدت الدراسة صلة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية، وأشارت نتائح الدراسة أن المشاركين الذين تلقوا البروبيوتيك كان لديهم انخفاض أكبر في أعراض الاكتئاب لديهم، كما تم رصد زيادة في مجموعة بكتيريا Lactobacillus بين فلورا الأمعاء لدى الأشخاص الذين تلقوا البروبيوتيك.

ووفقا للمعهد الوطني للصحة الأمريكي، يتم تعريف نوبة اكتئاب كبرى على أنها "فترة أسبوعين على الأقل عندما يعاني الشخص من مزاج مكتئب أو فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة اليومية، وكان يعاني من غالبية الأعراض المحددة، مثل مشاكل النوم أو الأكل أو الطاقة أو التركيز أو تقدير الذات".

وأشار مؤلف الدراسة الدكتور أندريه شميدت إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يدعم أولئك الذين يعالجون من اضطراب الاكتئاب الشديد.

وقال: "إن فترة التدخل لمدة أربعة أسابيع قد سهلت اتخاذ القرار السريري، أي تحديد ما إذا كان مزيج مضادات الاكتئاب والبروبيوتيك يعمل أم لا، لقد تزامن تحسن أعراض الاكتئاب مع زيادة وفرة اللاكتوباسيلوس".