هكذا نقوي نظام المناعة ونواجه الإنفلونزا على عتبة فصل الشتاء

منوعات

اليمن العربي

تتعدد أعراض الإنفونزا الموسمية التي تبدأ مع فصلي الخريف والشتاء، من سيلان الأنف إلى آلام العضلات، والغثيان والقيء أو التعب الشديد.

هكذا نقوي نظام المناعة ونواجه الإنفلونزا على عتبة فصل الشتاء

 

وبحسب الخبراء تكون الإنفلونزا غير متوقعة ولا توجد طريقة لمعرفة كيف سيتفاعل الجسم مع الفيروس، ولكن هناك طريقتين مثبتتين لمنح الجسم فرصة لمكافحة العدوى والمرض.

تقول إدارة الصحة والسلامة الأمريكية إن موسم الإنفلونزا يبدأ في أكتوبر ويمكن أن يستمر حتى أبريل، وفي حين أن الأشخاص الأصغر سنا يكونون قادرين على التعافي دون مساعدة في المنزل، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من حالة طبية طويلة الأجل والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عاما هم أكثر،عرضة لخطر حدوث مضاعفات.

ينصح الصيدلي مارتن هاينز: "إذا كنت تعاني من البرد أنت أكثر عرضة للإصابة بالعدوى لأن أي ضغط أو إجهاد على الجسم، قد يساهم في الإصابة بنزلة برد أوالإصابة بـ فيروس الإنفلونزا".

يضيف هاينز:"ما الذي يمكننا فعله لاستباق الإصابة بالإنفلونزا والتأكد من بقائنا بصحة جيدة قدر الإمكان طوال فصل الشتاء؟ تعزيز جهاز المناعة لدينا من الداخل إلى الخارج".

أسلوب حياة صحي
نظام المناعة هو مزيج من عدة كيانات مختلفة تعمل معا بشكل متناغم لمنع العدوى والأمراض، يقول الخبراء إذا كنت تريد حقا تعزيز مناعتك  فأنت بحاجة إلى اتباع نهج غذائي صحي طوال العام.

ويساهم اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والدهون الصحية والألياف والبروتينات الخالية من الدهون في ضمان حصول الجسم على كل العناصر الغذائية الدقيقة التي تحتاجها الخلايا، ويندرج عدم التدخين أيضا ضمن هذه الفئة جنبا إلى جنب مع التمارين المنتظمة.

ووفقا لدراسة أجريت عام 2019 يلعب النشاط البدني دورا رئيسيا في تعزيز المناعة، ولكن من الضروري عدم المبالغة في ذلك.

وتعد 60 دقيقة من التمارين اليومية القوية كافية لـ تعزيز جهاز المناعة، في حين أن التمارين عالية الكثافة على مدى فترة طويلة من الوقت يمكن أن تثبط نظام المناعة.

يشرح هاينزً: "الشيء الرئيسي هو أسلوب حياة صحي، إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي وتناول الكحول باعتدال، فهذا هو الأساس لنمط حياة صحي، يمكنك أن تأخذ جميع المكملات الغذائية في العالم ولكن إذا لم تكن نشيطا وتتناول طعاما جيدا فلن تفيدك كثيرا ".

المكملات
يقترح هاينز: "أعتقد أنه مع COVID-19، والعقلية الكاملة حول فيتامين د والتغطية في وسائل الإعلام لكيفية تعزيز نظام المناعة لديك أصبحنا أكثر وعيا بكثير".

ويضيف: "ولكن قد تكون هناك بعض الثغرات في نظامك الغذائي، على سبيل المثال، في أيرلندا، يعتبر تناول مكملات فيتامين (د) أمرا ضروريا حقا لا سيما عند الأطفال".

وبحسب هاينز، ضوء الشمس هو أفضل طريقة للحصول على فيتامين د ولكن الطريقة الوحيدة لضمان الحصول على الكمية الصحيحة هي من خلال المكملات، ويتوفر فيتامين د في شكلين: فيتامين د 2 وفيتامين د 3، وكلاهما شكل طبيعي يتم إنتاجه في وجود أشعة الشمس فوق البنفسجية.

تنصح إدارة الصحة والسلامة الأمريكية أن 10 ميكروغرامات (400 وحدة دولية) في اليوم كافية لمعظم الناس وتحذر من أن أي شيء يزيد عن 100 ميكروغرام (4000 وحدة دولية) يمكن أن يكون ضارا.

الحصول على اللقاح
يعد الحصول على لقاح الإنفلونزا طريقة آمنة وفعالة لمنع الإصابة بالإنفلونزا والإصابة بها قبل بدء موسم البرد مباشرة.

يقول الدكتور هاينز: "ربما يكون فيروس COVID-19 ومدى سهولة انتشاره قد زاد من وعي الناس بالتطعيمات، لقد حصلنا جميعا على دورة مكثفة في علم المناعة وكيف يمكنك الانتقال من حالة واحدة إلى آلاف الحالات خلال فترة قصيرة، كما أن الآباء أكثر وعيًا وقد شهدنا زيادة سنوية في عدد الأطفال الذين يتلقون لقاح الإنفلونزا، إنه غير مؤلم ومريح للغاية مما يجعل إدارته أسهل وأقل محنة من الحقن".
أعلن أخصائي المناعة الروسي نيقولاي كريوتشكوف، أنه يتوقع ارتفاع عدد الإصابات بالإنفلونزا في هذا الخريف، ويقدم بعض النصائح للوقاية من الفيروس.
ويشير الأخصائي في حديث لصحيفة "إزفيستيا، إلى أنه يمكن أن يحدث في هذا الخريف اقصى ارتفاع في معدل الإصابات بالإنفلونزا مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. لذلك من الأفضل التطعيم للوقاية من المرض.

ويقول، "يتوقع في هذا الموسم ارتفاع عدد الإصابات بالإنفلونزا كثيرا، مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، مع العلم أنه في موسم 2020-2021 كانت جائحة "كوفيد-19" سائدة، لذلك نسبيا لم تحصل إصابات بالإنفلونزا، وفي موسم 2021-2022 كانت الإصابات معتدلة، ولكن في هذا الموسم ستكون مرتفعة. وللوقاية من المرض من الضروري التطعيم الذي يوفر 60-65 بالمئة حماية من المرض".

ويضيف، كما أن وسائل الوقاية الشخصية بما فيها الكمامات، توفر حماية أفضل من الإنفلونزا مقارنة بالحماية التي توفرها من الفيروس التاجي المستجد. وأن مراعاة المسافة الاجتماعية واستخدام المطهرات توفر الحماية من الإنفلونزا أيضا.