دراسة توضح سببا غير متوقع لشعور النساء بالبرد أكثر من الرجال.. ماذا أظهرت؟

منوعات

اليمن العربي

توصلت دراسة علمية حديثة إلى تفسير "تطوري" يشرح السبب الكامن وراء شعور النساء بالبرد أكثر من الرجال.

ووجد الباحثون أن الذكور والإناث يشعرون بدرجة الحرارة بشكل مختلف، وذلك لوجود فرق تطوري داخلي بين أنظمة استشعار الحرارة لكلا الجنسين، والذي يرتبط بعملية التكاثر.

دراسة توضح سببا غير متوقع لشعور النساء بالبرد أكثر من الرجال.. ماذا أظهرت؟


وكشف الباحثون أن هذه السمة موجودة في العديد من الأنواع مثل الطيور والثدييات، حيث تفضل الإناث حضنا دافئا بينما يفضل الذكور أجواء أكثر برودة.

وقال الدكتور عيران ليفين، من جامعة تل أبيب: "يشعر الرجال والنساء بدرجة حرارة مختلفة. ولم يحدث هذا الاختلاف في الإحساس الحراري حتى نتمكن من المجادلة مع شركائنا حول تكييف الهواء، بل العكس، من وجهة نظر تطورية، من المفترض أن تجعل الزوجين يبتعدان عن بعضهما البعض حتى يتمكن كل فرد من الاستمتاع ببعض الهدوء والسكينة".

وأوضح: "دراستنا أظهرت أن هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها بالنسبة للبشر - فمن بين العديد من أنواع الطيور والثدييات، تفضل الإناث بيئة أكثر دفئا من الذكور، وفي أوقات معينة تسبب هذه التفضيلات الفصل بين الجنسين".

وأضاف أن هذه الظاهرة مرتبطة بصفات أخرى تظهر في الحيوانات والبشر.

على سبيل المثال، من المرجح أن تتجمع الإناث معا للدفء بينما يحتفظ الذكور بمسافة أكبر ويبتعدون عن الاتصال ببعضهم البعض.

وفي أنواع الطيور المهاجرة، يقضي الذكور الشتاء في مناطق أكثر برودة من الإناث، اللائي يتجنبن الجفاف.
وتميل إناث الخفافيش إلى التجمع معا في زاوية دافئة بينما يفضل ذكورها البقاء في ممر منسم.

ومن بين العديد من الثدييات، حتى في الأنواع التي تعيش في أزواج أو في مجموعات مختلطة طوال حياتها، يفضل الذكور الظل بينما تفضل الإناث ضوء الشمس، أو يصعد الذكور إلى قمم الجبال بينما تبقى الإناث في الوديان.

وأضافت الدراسة، التي نشرت في مجلة Global Ecology and Biogeography، أن الفصل بين الذكور والإناث يقلل التنافس على الموارد في البيئة المحيطة ويبعد الذكور العدوانيين فقد يعرضون الأطفال للخطر.

وأشار الدكتور ليفين إلى أن هذا الاختلاف بين آليات استشعار الحرارة لدى الإناث والذكور مشابه للاختلافات المعروفة بين أحاسيس الألم التي يعاني منها الجنسين، ويتأثر بالاختلافات في الآليات العصبية المسؤولة عن الإحساس وكذلك بالاختلافات الهرمونية بين الذكور والإناث.
كشفت دراسة جديدة أن المكان الذي تعيشين فيه لا يؤثر فقط على وظيفة الشخص وأصدقائه، بل يمكن أيضا أن يكون له تأثير كبير على فرص الحمل.

وتوصلت دراسة إلى أن النساء اللائي يعشن في أحياء فقيرة أقل احتمالا بنسبة تصل إلى 25% للحمل من أولئك اللائي يعشن في المناطق الأكثر ثراء.

وظلت هذه النتائج متطابقة حتى مع الأغنياء وذوي التعليم العالي الذين يعيشون في المناطق الفقيرة.
ووجدت الدراسة، التي أجرتها جامعة ولاية أوريغون أن النساء اللائي يعشن في أحياء محرومة اجتماعيا واقتصاديا أقل عرضة بنسبة 20% للحمل في أي دورة شهرية معينة مقارنة باللائي يعشن في أحياء ذات موارد أكثر.

وقامت الدراسة بقياس "الخصوبة"، وهي الاحتمالية الشهرية للحمل، بين الأزواج الذين يسعون للحمل دون استخدام علاجات الخصوبة. وقارن الباحثون الأحياء بناء على درجة "مؤشر الحرمان في المنطقة"، وهو مقياس للموارد الاجتماعية والاقتصادية في الحي.

وتابعت الدراسة، التي نُشرت في JAMA Network Open، أكثر من 6000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و45 عاما كن يحاولن الحمل دون علاج الخصوبة.

وكان معظم هؤلاء المشاركين من البيض، وحاصلين على شهادات جامعية، وراتب سنوي يزيد عن 50 ألف دولار أمريكي.

وعندما أخذ الباحثون الموقع في الاعتبار، وجدوا أن أولئك اللاتي يعشن في المناطق الفقيرة لديهن فرصة أقل بنسبة 19 إلى 21% في إنجاب طفل مقارنة بأولئك اللائي يعشن في المناطق المتوسطة أو الغنية.

وشهدت الأحياء الأكثر حرمانا انخفاضا بنسبة 23-25% في الخصوبة مقارنة بالذين يعيشون في المناطق الأكثر استقرارا.

واقترح بحث سابق من الولايات المتحدة أن المكان الذي تعيش فيه هو أكبر مؤشر على صحتك العامة، بما في ذلك العمر الافتراضي.
ويعتمد هذا على عوامل مثل الوصول إلى الرعاية الصحية ومعدلات التوظيف ومستوى التعليم والوصول إلى المياه الصالحة للشرب، والتي يمكن أن تختلف بشكل كبير حسب المكان الذي تعيش فيه.

واستنتج الباحثون من جامعة أوريغون أن المزيد من الاستثمار في الأحياء الفقيرة سيؤدي إلى المزيد من حالات الحمل هناك.

وقالت الكاتبة الرئيسية ماري ويليس، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في كلية الصحة العامة والعلوم الإنسانية بجامعة ولاية أوهايو: "هناك العشرات من الدراسات التي تبحث في كيفية ارتباط بيئة الحي بالنتائج السلبية للولادة، ولكن فترة ما قبل الحمل غير مدروسة بشكل كبير من وجهة نظر هيكلية ".

وأضافت ويليس أن النتائج قد تساعد في تقليل أو منع العقم بشكل عام، خاصة لأن علاجات الخصوبة مكلفة وعادة ما تكون متاحة فقط للعائلات ذات الموارد الكبيرة.