الأسباب والأعراض والعلاج بشأن مقاومة الأنسولين

منوعات

اليمن العربي

قالت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري إن مقاومة الأنسولين تعني أن استجابة خلايا الجسم للأنسولين تكون قليلة؛ حيث تمتص الخلايا القليل من الجلوكوز من الدم أو لا تمتصه.

ويعطي هذا إشارة للبنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم، ومن ثم تنشأ حلقة مفرغة.

 الأسباب والأعراض والعلاج بشأن مقاومة الأنسولين


وأوضحت الجمعية أن أسباب مقاومة الأنسولين تكمن في العامل الوراثي، والسِمنة (كثرة دهون البطن)، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى التدخين.

وتتمثل الأعراض الدالة على مقاومة الأنسولين في ارتفاع مستوى السكر بالدم، وزيادة الوزن بسبب تخزين الدهون في الجسم مع صعوبة فقدان الوزن، والشعور المستمر بالتعب والنعاس، والعطش والجوع الشديدين، وكثرة التبول، وتكرار الإصابة بالتهابات، والإحساس بالوخز في اليدين أو القدمين، واضطرابات الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تصبغات على الجلد ذات لون بني مائل للأسود، لا سيما في طيات الجسم مثل الرقبة والإبط والسرة.

وشددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب وتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على مقاومة الأنسولين مثل الإصابة بالسكري من النوع الثاني ومتلازمة تكيس المبايض وفقدان الخصوبة بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى.

وإلى جانب العلاج الدوائي، يمكن مواجهة مقاومة الأنسولين من خلال اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والابتعاد عن الدهون والحلويات، مع المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والإقلاع عن التدخين.
هناك دليل قوي على أن التغييرات في نمط الحياة تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري، لذا تنصح بعض الدراسات بتجنب نوعين من اللحوم.

وذكرت الدراسات أنه من الأفضل "تجنب نوعين من اللحوم لأنهما قد يتداخلان مع الآليات الجينية للجسم، ما يعرض الجسم للإصابة بالأمراض".


تاريخيا، كان يُعتقد أن اللحوم الحمراء تؤثر على مخاطر الإصابة بمرض السكري بسبب ارتفاع مستويات الدهون فيها.

وقد تساهم الدهون المشبعة، المتوفرة بكثرة في اللحوم الحمراء والعديد من الأطعمة المصنعة، في خطر الإصابة بمرض السكري عن طريق زيادة دهون البطن.
ووفقا لبحث منفصل، قد تفسر الآليات البيولوجية الأخرى هذا الارتباط.

واكتشف تقرير نُشر في ScienceDaily أن "تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء والدواجن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير".

وأشار الباحثون إلى أن هذا "يُعزا بشكل خاص إلى المحتوى العالي من حديد الهيم (Haeme) في هذه اللحوم".

لتوضيح الآليات، قيم الباحثون العلاقة بين محتوى الحديد الغذائي من جميع اللحوم وخطر الإصابة بمرض السكري.

وبعد تعديل محتوى الدم والحديد في النظام الغذائي، كان ارتباط اللحوم الحمراء ومرض السكري لا يزال موجودا.

ويشير هذا إلى أن المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في اللحوم الحمراء يمكن أن تكون مسؤولة عن العلاقة.

على العكس من ذلك، عندما أصبح الارتباط بين الدواجن ومرض السكري المتناول لاغيا، ما يشير إلى أن الخطر كان يُعزا إلى محتوى الحديد الهيم في الدواجن.


وفقا لبحث سابق في مجلة BMC Public Health: "ارتبط تناول الحديد الهيمي ارتباطا مباشرا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى البالغين الأصحاء".

ويشير التقرير المبكر إلى أن التوافر الحيوي لحديد الهيم ربما يكون أحد العوامل المهمة التي تفسر سبب ارتباط المكون الغذائي باستمرار بمرض السكري من النوع 2.


وعلى الرغم من أن الآليات الدقيقة التي تقوم عليها هذه العلاقة لا تزال غير واضحة، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أن حالة الحديد تؤثر على الضرر التأكسدي في الحمض النووي.

وتم الافتراض بأن هذه الظاهرة قد تؤثر على الأحداث الرئيسية في بداية مرض السكري مثل مقاومة الأنسولين أو نقصه.

علاوة على ذلك، هناك دليل على أن العلاقة تعتمد على الجرعة، لذا فإن الارتباط واضح بشكل خاص عند تناول جرعات عالية من حديد الهيم.

ومن المثير للاهتمام أن تناول كميات كبيرة من حديد الهيم يرتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بسرطانات متعددة أيضا، بما في ذلك سرطان القولون وسرطان البنكرياس وسرطان الرئة.

ويُعتقد أن حديد الهيم الموجود في اللحوم يغير العديد من الآليات الجزيئية والوراثية التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
يعتبر مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالتهاب دواعم السن، نظرا لأن ارتفاع مستوى السكر بالدم يساعد على تكاثر الالتهابات في الفم.

وقالت الغرفة الاتحادية لأطباء الأسنان، إن أعراض التهاب دواعم السن تتمثل في التهاب الغشاء المخاطي المبطن للفم وتراكم الجير على الأسنان ونزيف اللثة وانحسار اللثة، إضافة إلى اضطرابات سريان الدم، التي تؤدي إلى تدهور تماثل الجروح للشفاء.


وشددت الغرفة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب لإنقاذ الأسنان من التخلخل والتساقط.

ولتجنب الإصابة بالتهاب دواعم السن، يتعين على مرضى السكري ضبط مستوى السكر بالدم والعناية الجيدة بالأسنان مع الإقلاع عن التدخين.