دراسة: الوزن الزائد يزيد خطر فيروس كورونا

منوعات

اليمن العربي


توصلت دراسة تحليلية جديدة إلى أن زيادة الوزن هي ما ترتبط بالمخاطر الزائدة للإصابة بعدوى فيروس كورونا طويلة الأمد، وليس ارتفاع مستوى الجلوكوز الناتج عن مرض السكري.

دراسة: الوزن الزائد يزيد خطر فيروس كورونا


واعتمدت الدراسة على تحليل نتائج 9 دراسات سابقة تضمنت بيانات أكثر من 30 ألف شخص بالغ. ووجدت أن خطر العدوى الشديدة يزداد بنسبة 7% مقابل كل زيادة مقدارها 5 كغم من الوزن.
ووفقًا لموقع "ميديكال إكسبريس"، قدرت النتائج زيادة خطر العدوى بنسبة تتراوح بين 10% و16% مقابل كل 30 كغم من الوزن الزائد للجسم.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كوليج بلندن، ونفت جزءًا من الفرضية التي سادت في بداية الجائحة والتي تقول بأن مرض السكري والسمنة من عوامل خطر الإصابة بعدوى شديدة من فيروس كوفيد- 19.
ولم تكن الآليات الأساسية وراء السكري والسمنة معروفة بشكل واضح للباحثين في بداية الجائحة. لكن وفقًا للدراسة الجديدة تبين أن زيادة الوزن ونسبة الخصر إلى الورك هي ما ترتبط بمخاطر العدوى الشديدة وطويلة الأمد.
وقام الباحثون بتحليل بيانات 31252 شخصًا أعمارهم بين 19 و75 عامًا، وبلغت نسبة الإناث بينهم 57%، وتضمنت البيانات معلومات عن الطول والوزن ومقاس الخصر ومحيط الورك والتدخين وعناصر نمط الحياة الأخرى.

دعت مجموعة من أطباء الرعاية الحرجة في عدة دول إلى تعريف أوسع لمفهوم الرعاية الحرجة بعد جائحة كورونا التي شهدتها كل مستشفيات العالم تقريبًا.
ووفقًا لموقع "هوسبيتال نيوز"، يتطلع الأطباء إلى تعريف يتجاوز المتلازمات وعواقب المرض، ويعالج التكوين البيولوجي الذي يحدد كيف يستجيب الشخص للمرض ولطرق العلاج.
وقال الدكتور جون مارشال جراح الرعاية الحرجة في مستشفى سانت مايكل بتورنتو ومركز كينان للعلوم الطبية الحيوية: "المرض الحاد الذي يهدد الحياة هو مجرد بداية لعملية". "تحدث أشياء كثيرة يمكن أن تغير مسارها. ما نراه ليس نتيجة للمرض الأولي، بل نتيجة علاجه وطريقة استجابة الشخص له. كل ذلك يصبح جزءًا من عملية يمكن تعديلها".
وشارك الدكتور مارشال مع فريق من الخبراء في الرعاية الحرجة في تأليف مقال تضمن هذه الدعوة، وهم: الدكتور ديفيد ماسلوف من جامعة كوينز في كندا؛ والدكتور بنجامين تانج من جامعة سيدني بأستراليا، والدكتور مانو شانكار هاري من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، والدكتور باتريك لولر أخصائي أمراض القلب والباحث في شبكة الصحة الجامعية في كندا.
وقال مارشال: "ما نقترحه هو الرجوع خطوة إلى الوراء والقول: كيف يمكننا العثور على سمات بيولوجية مشتركة عبر عمليات وأمراض فسيولوجية متعددة، وبالتالي استهداف العملية البيولوجية".
وأضاف: " لقد أجرينا أكثر من 100 تجربة إكلينيكية تدرس العلاجات التي تستهدف العمليات البيولوجية التي نعلم أنها متورطة في الأمراض الخطيرة؛ لم يؤد أي منها إلى علاجات فعالة. وجهة نظرنا، أن عدم التجانس البيولوجي المتأصل لهؤلاء المرضى هي السبب، أي أننا لا نستهدف المريض المناسب بالعقار المناسب. هدفنا تغيير هذا".
وأشارت الدعوة إلى ماحدث في أربعينات القرن الماضي في مجال علاج السرطان: "لقد أدرك علماء الأورام أن سرطان المبيض يتصرف بشكل مختلف عن سرطان الجلد. واقترحوا ترتيب السرطانات وفقًا لنوع الخلية وعلى أساس مدى تقدمها. وبذلك مهدوا الطريق للعلاج الكيميائي، ومؤخرًا العلاج المناعي الفعّال".
أثبتت المرحلة الثالثة من تجارب دواء تيرزيباتيد نجاحه في الوصول إلى أهداف خفض نسبة الجلوكوز بالدم وأيضًا الوزن خلال وقت أسرع من دواء سيماغلوتيد، والعلاج بالأنسولين.
ومن المقرر عرض نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة من تجارب الدواء خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري المنعقد في ستوكهولم في 19 سبتمبر (أيلول).
ونُشرت نتائج التجارب في دورية "ديابيتولجيا" المتخصصة في أبحاث السكري، وقالت إن دواء تيرزيباتيد الذي يتم تناوله بواسطة حقن من جرعات (5 و10 و15 ملغ) نجح في تحقيق أهداف نسبة الجلوكوز قبل 4 أسابيع من دواء سيماغلوتيد (جرعة 1ملغ)، وما بين 4 إلى 12 أسبوعًا قبل الأنسولين (جرعة مرة واحدة يوميًا).
وتيرزيباتيد هو جزيء واحد ينتمي إلى فئة جديدة من عقاقير مرض السكري التي تحاكي نوعين من الهرمونات، يشبه الجلوكاجون الببتيد -1 (GLP-1) وعديد الببتيد الأنسولين المعتمد على الجلوكوز (GIP)، ويشارك في التحكم في نسبة السكر في الدم وقمع الشهية.
وتمت الموافقة على تيرزيباتيد لعلاج السكري من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في مايو (آيار) الماضي.
وقارنت التجربة الأحدث جرعات مختلفة من تيرزيباتيد مع ملغ واحد من سيماغلوتيد القابل للحقن أسبوعيًا، ومع العلاج بالميتفورمين، أو الأنسولين طويل المفعول، وأثبتت قدرة تيرزيباتيد على تحقيق أهداف ضبط الجلوكوز والوزن في وقت أقل.