طرق التحكم في نسبة السكر في الدم

منوعات

اليمن العربي

غالبا ما يرتبط النوع الثاني من مرض السكري بعوامل نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي غير الصحي وقلة ممارسة الرياضة.

ويتسبب هذا النوع الأكثر شيوعا من داء السكري في ارتفاع مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) في الجسم ارتفاعا كبيرا.

طرق التحكم في نسبة السكر في الدم


وهناك عدد من الطرائق للتحكم في نسبة السكر في الدم قد يوصي بها الأطباء، بما في ذلك الأدوية وتغيير النظام الغذائي وتخفيف الوزن وممارسة المزيد من التمارين.

ووجدت دراسة أن مستخلص نوع معين من الفواكه يمكن أن يحسن حساسية الإنسولين ويخفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، بينما يقلل بشكل عام، في أسبوع واحد فقط، من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة European Journal of Nutrition إلى أن تناول مستخلص الكشمش الأسود (أو الهَلْمُوش) يوميا يمكن أن يفيد مرضى السكري من النوع الثاني.

وجرب البحث الذي أجرته جامعة ليفربول جون مورس، على وجه التحديد، استخدام مستخلص الكشمش الأسود النيوزيلندي المسمى CurraNZ.

وكجزء من التجربة، تلقى قسم من 25 مشاركا يعانون من زيادة الوزن 600 مغ من CurraNZ يوميا فيما تلقى القسم الآخر دواء وهميا لمدة ثمانية أيام.

وتم تناول المكملات الغذائية قبل تناول وجبة سائلة غنية بالكربوهيدرات والدهون، ثم واصل المشاركون في الاختبار أنشطتهم اليومية العادية وأكلوا وجباتهم الغذائية المعتادة.
وكان تقييم حساسية الإنسولين وعلامات الالتهاب في اليوم السابع، بينما تم فحص مستويات السكر في الدم بعد الأكل في اليوم الثامن.

فوجد الباحثون أن حساسية الإنسولين تحسنت بنسبة 22%. وكان هذا مهما لأن الحساسية العالية للإنسولين تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.

وانخفضت مستويات السكر في الدم بعد الإفطار والغداء بنسبة 9% و8% على التوالي.

وقال رئيس الدراسة الدكتور سام شيبرد: "هذه النتائج البحثية الأخيرة مثيرة حقا، إذ تظهر أن  لمستخلص الكشمش الأسود النيوزيلندي تأثير أكبر على حال الأشخاص غير الأصحاء والذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني".

وتابع شيبرد: "نعلم أن التمارين والوجبات الغذائية المحددة يمكن أن تحسن حساسية الإنسولين وتقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، ويوفر CurraNZ طريقة أخرى أيضًا. الاختلاف الكبير هنا يكمن في تنفيذها. فعلى عكس التمارين والنظام الغذائي، لا يتطلب تناول كبسولتين من الكشمش الأسود يوميا الكثير من الجهد".

وترى الدراسة أن الأنثوسيانين - أي مجموعة مركبات البوليفينول القوية الموجودة في الكشمش الأسود النيوزيلندي - يمكن أن يساعد على درء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بالإضافة إلى المخاطر الصحية المرتبطة بمرض السكري.
وأضاف مايك واكمان، الصيدلي الإكلينيكي، وعالم صياغة المكونات: "البيانات الناجمة عن هذه الدراسة الأخيرة التي تبحث في مستخلص CurraNZ فيما يتعلق بمرض السكري من النوع الثاني وتقليل خطر الإصابة بالمرض هي أخبار رائعة".

يعد مستوى جلوكوز الدم "الطبيعي" عند الصيام 100 ملليغرام لكل ديسيلتر. وإذا كان هذا المستوى يتراوح بين 100 إلى 125 ملغ / ديسيلتر، فإنه يعد من مقدمات السكري، ونسبة 126 ملغ / ديسيلتر وأعلى منها تعني أن المريض يعاني من مرض السكري.

ويمكن أن تشمل أعراض مرض السكري من النوع الثاني الأعراض الآتي ذكرها:

- التبول أكثر من المعتاد، خاصة في الليل

- الشعور بالعطش طوال الوقت

- الشعور بالتعب الشديد

- فقدان الوزن دون قصد

- حكة حول الأعضاء التناسلية، أو الإصابة بمرض القلاع بشكل متكرر

- استغراق الجروح وقتا أطول من المعتاد للشفاء

- رؤية مشوشة

يُعد مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى ظروف صحية مهددة للحياة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويمكن أن تكون المشروبات الكحولية مساهما كبيرا في رفع مثل هذه المخاطر. ومن المعروف أن المشروب يساهم في السمنة، والتي يمكن أن تكون شرطا أساسيا لارتفاع نسبة السكر في الدم (التي إذا لم يتم التحكم فيها، تؤدي إلى داء السكري من النوع الثاني)، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
ويمكن للمشروبات الكحولية أن تؤدي إلى زيادة الوزن بعدة طرق. وأوضح الخبراء في BetterHealth أن الكحول "يمنع جسمك من حرق الدهون، فهو يحتوي على نسبة عالية من الكيلوجول (السعرات الحرارية)، ويمكن أن يجعلك تشعر بالجوع  ويمكن أن يؤدي إلى خيارات غذائية سيئة".

وفي حين أنه من الممكن زيادة الوزن إذا كنت تشرب الكحول، إلا أنه ليس أمرا حتميا. ويمكن أن يؤثر الكحول بشكل مباشر على ضغط الدم إذا وقع استهلاكه بكميات زائدة.

وأشار موقع DrinkAware إلى أن "الكحول يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة طويلة الأمد على ضغط الدم"، حيث يؤدي استهلاكه بشكل يفوق إرشادات الموصى بها، ولفترة طويلة، إلى ارتفاع ضغط الدم.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية الكحول "ساما". وفي الواقع، يُقال إن استهلاك الكحول "يساهم في ثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام على مستوى العالم".

وأضافت منظمة القلب البريطانية الخيرية المختصة بالكوليسترول أن استهلاك الكحول يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على مستويات الكوليسترول.

وأوضحت المؤسسة الخيرية: "عندما تشرب الكحول، يتم تكسيره وإعادة بنائه إلى دهون ثلاثية وكوليسترول في الكبد. لذا، فإن شرب الكحول يرفع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم".

والكمية الزائدة من الدهون الثلاثية التي تتراكم في الكبد تساهم في الإصابة بأمراض الكبد الدهنية.


وعلاوة على ذلك، فإن زيادة الدهون الثلاثية في الكبد توقف عمل العضو عند المستوى الأمثل، ما يعني أنه لا يمكن إزالة الكوليسترول الزائد في الدم.

وعلى هذا النحو، تستمر مستويات الكوليسترول في مجرى الدم في الارتفاع، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويشار إلى أن حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية يمكن أن يرجع إلى تراكم الكوليسترول الذي يمنع تدفق الدم.

ويمكن أن يساهم شرب الكحول أيضا في مخاطر صحية أخرى، مثل السرطان. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن "أدلة جديدة حول الأضرار الصحية من الشرب المنتظم ظهرت في السنوات الأخيرة"، موضحة أنه لا يوجد تحديد لكمية "آمنة" من شرب الكحول.

ويمكن أن يؤدي الشرب عالي الخطورة إلى أمراض القلب وتلف الدماغ وأمراض الكبد - من بين أمراض أخرى.