كيفية تشخيص الأمراض عن طريق هواء الزفير

منوعات

اليمن العربي

ابتكر علماء جامعة سيتشينوف الطبية الروسية، طريقة لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان من خلال هواء الزفير.

◄كيفية تشخيص الأمراض عن طريق هواء الزفير

ويقول البروفيسور فيليب كوبيلوف من الجامعة في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إن هذه العملية تتم كما يلي: "يتنفس المريض في أنبوب ساخن متصل بجهاز قياس الطيف الكتلي، وخلال 30-50 ثانية يتم تسجيل طيف هواء زفير المريض".


ويضيف، تكمن ميزة هذه الطريقة في خلوها من التدخل الجراحي، وسرعتها ودقتها التي تجاوزت 95 بالمئة.

وتستخدم هذه الطريقة بنجاح حاليا في مركز عيادة الإدارة الصحية للجامعة، حيث ساعدت على تشخيص إصابة 181 شخصا بأمراض القلب والأوعية الدموية و156 بأورام و120 بأمراض أخرى.

وتقول الدكتورة سفيتلانا سونتشيلييفا، من المرجح أن تستخدم هذه التكنولوجيا في تشخيص مجموعة واسعة من الأمراض، وخاصة الأمراض التي تنتقل عن طريق رذاذ التنفس، "مثل كوفيد-19" والتهابات الجهاز التفسي وأمراض الهربس والفيروس المضخم للخلايا وفيروس إبشتاين بار".

وتضيف. "كما يمكن بهذه الطريقة تحديد نوع الفيروس وتركيزه، ما يساعد على معرفة الحمل الفيروسي خلال أيام مختلفة من المرض وبالتالي اتخاذ تدابير الحجر الصحي في المدارس وأماكن العمل إذا اقتضت الضرورة".
يمكن تشخيص الإصابة بالسرطان من خلال التغيرات الحاصلة في تجويف الفم، فمثلا قد تشير تقرحات اللثة والبقع إلى سرطان الحلق والفم.


ويشير موقع Express، إلى أنه وفقا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية والجمعية الأمريكية للسرطان، يجب أن تثير القلق مختلف التقرحات أو الدمامل التي تظهر على اللثة وتستمر أكثر من أسبوع، وكذلك البقع الحمراء والبيضاء على اللثة واللسان أو على الجدار الداخلي للخدين، أو تغير الصوت، لأنها قد تشير إلى الإصابة بسرطان الحلق أو تجويف الفم.
ووفقا للخبراء، يمكن أن يظهر السرطان في أي جزء من تجويف الفم، وهناك العديد من العلامات التي تشير إليه. فمثلا سرطان تجويف الفم يصيب عادة اللسان والشفاه واللثة وجدار الخد الداخلي، ونادرا ما تظهر آثاره على اللوزتين أو في القصبة الهوائية.

ويمكن أن تظهر التقرحات والدمامل في تجويف الفم بسبب الحساسية أو الإجهاد أو القلق. لذلك تنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية بمراجعة الطبيب في حال استمرت هذه الأعراض أكثر من ثلاثة أسابيع أو تعود للظهور من جديد بالقرب من الحلق، مع كبر مقاسها عن المعتاد، أو يصاحبها نزف دموي أو آلام شديدة وتزداد احمرارا.

ويضيف الخبراء، تتشابه أعراض سرطان الحلق وتجويف الفم. ولكن في حالة سرطان الحلق يضاف له ورم وألم في الفكين وتغير الصوت والشعور بوجود شيء ما في الحلق. ووفقا لخبراء الجمعية الأمريكية للسرطان، يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بأنواع أخرى من السرطان أو أمراض أخرى.

ويؤكد الخبراء على أن السبب الرئيسي لهذه الأنواع من السرطان هي العادات السيئة - التدخين والكحول وسوء التغذية.
كشفت البحوث الأخيرة عن زيادة واضحة في معدلات الإصابة بسرطان الفم بنسبة 68% في العقدين الأخيرين.

وقد أصدرت أبحاث السرطان في بريطانيا أرقاما تبين وجود ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان الفم (من 8 إلى 13 حالة لكل 100 ألف شخص).

وقفز المعدل بنسبة 67% في السنوات الـ 20 الماضية عند الرجال تحت سن الـ 50، لتصل الإصابات من نحو 340 إلى نحو 460 حالة سنويا. أما الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 سنة وأكثر، فارتفعت المعدلات لديهم بنسبة 59% (من 2100 حالة إلى 4400 حالة سنويا).

ويعتبر سرطان الفم هو الأكثر شيوعا عند الرجال ولكن توجد زيادات مماثلة أيضا عند النساء، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الفم بنسبة 71% في السنوات الـ 20 الماضية بين النساء تحت سن الـ 50، مع ارتفاع الإصابات سنويا من 160 إلى 300 حالة.

وسجلت المعدلات ارتفاعا واضحا في الإصابات بنسبة 71% عند النساء ممن هن فوق سن الـ 50 مع تزايد الحالات من 1100 إلى نحو 2200.

وترتبط حالات الإصابة بسرطان الفم (9 من بين 10 حالات) بنمط الحياة وعوامل خطرة أخرى، والتدخين يعد أخطر عامل يمكن تجنبه إذ يرتبط به ما يقدر بنحو 65% من حالات الإصابة.

وبين العوامل الأخرى الكحول والوجبات الغذائية الخالية من الفواكه والخضروات، وكذلك وجود التهابات نتيجة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (Human Papilloma Virus).

وتُصاب الشفتان واللسان واللثة والحنك بسرطان الفم بالإضافة إلى اللوزتين والجزء الأوسط من الحلق.

يذكر أنه تم تشخيص إصابة السيدة أندريا فيرون (47 عاما) في عام 2013 بسرطان الفم بعد إجراء فحص روتيني لها من قبل طبيب الأسنان. وقالت حينذاك: "كنت أعتقد أن معظم الأشخاص المصابين بسرطان الفم هم من المدخنين الشرهين ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاما، لذلك صُدمت عندما تم تشخيص حالتي بالإصابة بسرطان الفم".

وأضافت: "إن هذا النوع من السرطان لا يقتصر على سن أو جنس معين، وبفضل طبيب الأسنان اكتشفت إصابتي في وقت مبكر وأنا أشعر إنني محظوظة جدا".

وتتعاون فرق أبحاث السرطان حاليا مع جمعية طب الأسنان البريطانية لمساعدة الأطباء والممرضين والأخصائيين في صحة الفم على الكشف المرض مبكرا.

وقالت جيسيكا كيربي من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا: "من المثير للقلق أن سرطان الفم أصبح أكثر شيوعا، ومن المهم متابعة الحالة الصحية والبحث في حال وجود ورم في الشفاه أو الفم أو قرحة حمراء أو ورم غير مبرر في الرقبة واستشارة الطبيب المختص".

وأضافت موضحة: "إن أنماط العيش يمكن أن تساعد في التقليل من خطر الإصابة بالمرض، ومن أهم الأمور التي يجب اتباعها: عدم التدخين والتخفيف من شرب الكحول وتناول الكثير من الفواكه والخضروات. كما يمكن تطعيم الأشخاص بلقاح يساعد على الوقاية من التهابات فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الفم".