دراسة تكشف أن الطقس القاسي مضر بصحة القلب

منوعات

اليمن العربي

وجدت دراسة أجريت كجزء من مشروع EXHAUSTION وجود علاقة بين درجات الحرارة القصوى وصحة القلب، مما لفت الانتباه إلى نتيجة أخرى لتغير المناخ.

دراسة تكشف أن الطقس القاسي مضر بصحة القلب

 

وربط البحث بين الطقس البارد والوفيات الزائدة (الفرق بين الوفيات المتوقعة والملاحظة) من أمراض القلب والطقس الحار والوفيات الزائدة من أمراض القلب والسكتة الدماغية في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب.

قال مؤلف الدراسة البروفيسور ستيفان أجيوال من جامعة أوسلو بالنرويج: "يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية، وكذلك البرودة الشديدة في بعض المناطق، حدثت أكثر من 70.000 حالة وفاة زائدة في جميع أنحاء أوروبا خلال صيف عام 2003 بسبب موجات الحرارة الشديدة، كما يتسبب الطقس البارد أيضا في الوفيات الزائدة".

استخدم مشروع EXHAUSTION البيانات الفردية، ما مكن الخبراء من تحديد المجموعات الفرعية المعرضة للتدخلات الوقائية، وبالتالي زيادة المرونة في مواجهة أحداث الطقس في المستقبل.

استخدم التحليل بيانات من خمس دراسات أجريت في ألمانيا وإيطاليا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة بين عامي 1994 و2010، وشمل ما يقرب من 2.3 مليون من البالغين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية في الأساس والذين تراوح متوسط ​​أعمارهم في الدراسات من 49 إلى 71 سنة، وشكلت النساء 36 ٪ إلى 54.5 ٪ من السكان المدروسين.

الطقس البارد

اكتشف الباحثون أن الطقس البارد يزيد من مخاطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام وأمراض القلب الإقفارية بشكل خاص، وقد ارتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية الجديدة.

أدى انخفاض درجة الحرارة بمقدار 10 درجات مئوية - من 5 درجات مئوية إلى 5 درجات مئوية إلى زيادة خطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 19٪ ومن أمراض القلب الإقفارية بنسبة 22٪. مع انخفاض درجة الحرارة بمقدار 11 درجة مئوية، من 2 درجة مئوية إلى -9 درجات مئوية، ارتفع خطر ظهور مرض القلب الإقفاري الجديد بنسبة 4٪.

وأشار البروفيسور أجيوال إلى أن "العلاقات بين درجات الحرارة الباردة والوفيات كانت أكثر وضوحا لدى الرجال والأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، كانت الروابط بين البرد وأمراض القلب الإقفارية الجديدة أقوى بين النساء والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما."

الطقس الحار

لم يجد الباحثون أي ارتباط بين الطقس الحار والآثار الضارة في عموم مجتمع الدراسة، ومع ذلك لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب في الأساس، ارتبط ارتفاع درجات الحرارة من 15 إلى 24 درجة مئوية بزيادة قدرها 25٪ في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة خطر الوفاة من السكتة الدماغية بنسبة 30٪.

وفقا للبروفيسور أجيوال، فإن تحليل مشروع EXHAUSTION (التعرض للحرارة وتلوث الهواء في أوروبا، الآثار القلبية الرئوية وفوائد التخفيف والتكيف) يمكن أن يساعد الأطباء "على تقديم مشورة مخصصة لأولئك الأكثر عرضة لخطر النتائج الصحية السلبية خلال الأيام الحارة والباردة.

ويخلص أجيوال إلى أن "المرضى الذين يعانون من أمراض القلب يجب أن يظلوا رطبين في الطقس الحار ويلتزموا بنصيحة طبيب القلب بشأن استخدام الأدوية".

تزداد شعبية الأطعمة الوظيفية بسبب قدرتها العلاجية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.

وتشير الأبحاث إلى أن بذور الكتان، قد تكون من بين أفضل الأطعمة لوقف انسداد الشرايين، بعد أن أظهرت دراسة أنها تقلل من تكوين الصفائح (البلاك) بنسبة 40%. وتُعزا هذه التأثيرات إلى عدة مركبات تنفرد بها هذه البذور. وتعد بذور الكتان قوة تغذية صغيرة توفر ثروة من الدهون الصحية والفيتامينات والمعادن.

وقد استخدمت على نطاق واسع كطعام تقليدي وعلاج في ثقافات البحر الأبيض المتوسط ​​منذ آلاف السنين.

وتشترك البذور وزيتها (المستخرج من البذور المطحونة) في العديد من الخصائص الصحية التي أثبتت فائدتها في الوقاية من الأمراض المزمنة. وأحد مكوناتها الرئيسية SDG lignan مضاد للالتهابات، وبوليفينول الكوليسترول معروف أنه يقاوم آثار تصلب الشرايين.

وفي دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لعلم وظائف القلب وعلم وظائف الأعضاء الدموية، لاحظ الباحثون انخفاضا حادا في تكوين اللويحات في القوارض التي تستهلك البذور.


وخلص الباحثون إلى أن: "بذور الكتان الغذائية هي استراتيجية قيّمة لتسريع انحدار نسبة لويحات تصلب الشرايين".

وأظهرت الحيوانات انكماشا محسّنا واسترخاء في الأوعية، ما يستدعي مزيدا من البحث حول إمكانات بذور الكتان في إزالة انسداد الشرايين لدى البشر.

وعلى الرغم من وجود أدلة موثوقة على أن هذه البذور قد تقلل من مستويات الكوليسترول وتكوّن البلاك، إلا أن هناك القليل من الأدلة على أنها تحمي من أمراض القلب.

وتعرف هذه البذور الذهبية الصغيرة بأنها أغنى مصدر طبيعي لحمض ألفا اللينولينيك (ALA)، الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على إيقاع صحي للقلب ودرء الأمراض.

ويقول WebMD: "بذور الكتان المطحونة - ولكن ليس زيت بذور الكتان - قد تساعد أيضا في علاج أعراض انقطاع الطمث. كما تم عرضه في بعض الأبحاث لتحسين وظائف الكلى لدى الأشخاص المصابين بمرض الذئبة".

وقد يكون فعالا أيضا ضد الإمساك والسكري وارتفاع ضغط الدم وآلام الحيوانات، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك.

ويحذر WebMD من أن مستخلص البذور قد ينتج عنه آثار جانبية عند تناوله بجرعات أعلى.

وعلى الرغم من كون هذه الآثار بسيطة، إلا أنها قد تشمل الانتفاخ والغازات وآلام المعدة والغثيان. ومع ذلك، فإن المستخلصات التي تحتوي على قشور بزر الكتان تميل إلى أن تكون آمنة.