طبيب يكشف عن أغذية قد تؤثر سلبًا على الأدوية

منوعات

اليمن العربي

قالت البروفيسورة بيترا تورمان إن بعض الأغذية قد تؤثر سلبًا على مفعول بعض الأدوية، مثل تناول الغريب فروت على حاصرات قنوات الكالسيوم، لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وعقار الربو "الثيوفيلين".
وأوضحت مديرة معهد "فيليب كليه لعلم الأدوية السريرية" في مستشفى جامعة هيليوس في فوبرتال، أن المواد المرة في الغريب فروت يمكن أن تُضعف تأثير الإنزيمات، وتفكك المواد الفعالة في الكبد، ما يؤدي إلى زيادة مفعول المواد الفعالة في الجسم، ومن ثم تصبح الجرعة زائدة عن الحد.

طبيب يكشف عن أغذية قد تؤثر سلبًا على الأدوية


وأضافت أن تناول العرقسوس بكميات كبيرة يمكن أن يؤثر بالسلب على الأدوية الخافضة لضغط الدم.
كما أن منتجات الألبان تتعارض مع المواد الفعالة من مجموعة التتراسيكلين، حيث قد يمنع الكالسيوم في منتجات الألبان امتصاص الجسم للمواد الفعالة.
ويؤدي تناول مشروبات الكافيين مثل القهوة، والكولا، مع بعض الأدوية مثل الفلوروكينولونات، إلى الأرق، ويسرّع ضربات القلب.

بإمكان النظام الغذائي أن يزعج توازن الأمعاء من خلال التأثير على تنوع وتكوين ووظيفة ميكروبيم الأمعاء، وقد وجدت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الغربي يؤدي إلى خفض هذا التنوع بدرجة تسبب خللًا قد ينتج عنه التهاب الأمعاء المزمن.
ووفقًا للدراسة التي أجراها باحثون في الأكاديمية الصينية للعلوم، يساعد اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالألياف على إثراء تكوين ميكروبيم الأمعاء، الذي يلعب دورًا هامًا في دعم المناعة.
ونُشرت الدراسة في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، وقالت إن هذا التفاعل بين ميكروبيم الأمعاء والجهاز المخاطي المعوي أمر هام لأمعاء صحية، ومناعة قوية، والوقاية من التهاب القولون المزمن.
وتعتبر الأطعمة النباتية أفضل مصدر للألياف الغذائية، وخاصة: العدس، والشعير، والحمّص، والفول، واللوبيا ذات العين السوداء.
وتوفر بعض الفواكه حصة كبيرة من الألياف، مثل التوت، والفراولة (الفريز)، والبرتقال، والتفاح، والكمثرى، والخوخ (البرقوق)، والموز.
ومن أفضل الخضروات تزويدًا بالألياف: الأرضي شوكي (الخرشوف)، والملفوف، والكرفس، والبامية، والجزر، والبطاطا الحلوة، والذرة، والكينوا، والجزر، والبروكلي، والشمندر (البنجر)، والأفوكادو.
وتمتاز المكسرات باحتوائها على حصة جيدة من الألياف، وخاصة اللوز، وكذلك الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والقمح الكامل.
قالت الجامعة الرياضية الألمانية إن الرياضة تتمتع بأهمية كبيرة للمرأة في مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس)، حيث إنها تعمل على تقوية العظام، ومن ثم تقي من هشاشة العظام، التي تهاجم المرأة في هذه المرحلة بسبب نقص هرمون الاستروجين.
وأضافت الجامعة أن ممارسة الرياضة تساعد أيضًا على ضبط التوازن الحراري للجسم، مما يسهم في مواجهة ما يعرف "بالهبّات الساخنة" – ارتفاع درجة حرارة الجسم - ونوبات التعرق الشديدة الناجمة عن نقص هرمون الاستروجين.
كما تعمل الرياضة على تحسين سريان الدم في الأوعية الدموية، مما يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كالأزمات القلبية، فضلًا عن الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الرياضة على الحد من خطر الإصابة بالاكتئاب من خلال تحفيز إفراز هرمون السيروتونين المعروف باسم "هرمون السعادة".
وللاستفادة من هذه الفوائد الجمّة، ينبغي ممارسة الرياضة باعتدال بمعدل 5 مرات أسبوعيًا لمدة 30 دقيقة في المرة. كما أنه من الأفضل الجمع بين تمارين تقوية العضلات ورياضات قوة التحمل مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية.

أوصى البروفيسور إنغو فروبوزه بتجنب الرياضة بمعدة ممتلئة، لتعارض الهضم مع المجهود البدني.
وأوضح الأستاذ بجامعة الرياضة الألمانية في كولن أن للهضم الأولوية ويبدأ على الفور ولا يمكنه أن يستمر ويكتمل عند ممارسة الرياضة بشكل مكثف، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤثر بشدة على الأداء.
الوقت الصحيح للأكل
ويكمن سبب ذلك في عدم توفر الدم بشكل كاف يسمح بأداء عال، حيث يتركز الدم في الجهاز الهضمي، ما يجبر المرء على بذل مجهود مضاعف عند الرغبة في ممارسة الرياضة بمستوى عال.
ولتجنب هذا التعارض، أوصى فروبوزه بممارسة الرياضة بعد ساعتين أو ثلاث من تناول الطعام، مشيرًا إلى أن بعض الوجبات الدهنية مثل البيتزا الكاملة والطعام النيء يستغرق وقتًا أطول لهضمه، بين 4 و5 ساعات.
وجبة الطاقة
وأوصى فروبوزه  الذين يمارسون رياضات قوة التحمل، بحصة من المعكرونة مع أقل قدر ممكن من الصلصة الدهنية، حيث تعطي هذه الوجبة الجسم طاقة كافية.
أما الذين يمارسون تمارين تقوية العضلات، فأوصاهم بالأطعمة عالية الطاقة مثل قطعة صغيرة من السمك أو اللحم.