دراسة: عوامل تؤدي إلي زيادة خطر الجلطات الدموية الوريدية

منوعات

اليمن العربي


قالت دراسة حديثة إن فرصة نجاة المريض بعد تمزق الشريان الأورطي تحسنت بشكل ملحوظ، لكن الحالة تظل قاتلة إذا لم يتسن التعرف عليها مبكرًا وإصلاحها جراحيًا.

دراسة: عوامل تؤدي إلي زيادة خطر الجلطات الدموية الوريدية


واستنادًا إلى السجل الدولي لتشريح الشريان الأبهر، فحص باحثون في جامعة ميتشغان معدلات الوفيات المبكرة لأكثر من 5600 مريض دخلوا المستشفى بعج تمزّق الشريان الأبهر الحاد من النوع A بين 1996 و2018.
ويحدث التسلخ المميت غالبًا في الشريان عندما يندفع الدم من تمزق في الأورطي الصاعد، ما يؤدي إلى انفصال طبقاته.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة "غاما" الطبية، كان معدل الوفيات في هذه الحالة في خمسينات القرن الماضي 37% في أول 48 ساعة من الأزمة.
وأظهرت البيانات الحديثة أن 91% من المرضى إما خضعوا لجراحة أو عولجوا طبيًا بسبب التقدم في السن أو مضاعفات مثل الفشل الكلوي، ومات 24% منهم خلال يومين، بينما توفى 4.4% فقط من الذين عولجوا بالجراحة.
ووجدت الدراسة أن 1% فقط ماتوا قبل الجراحة رغم أنهم كانوا موافقين على إجرائها، وتوفوا في غضون 9 ساعات بعد دخولهم المستشفى، وهو ما يتجاوز متوسط 6 ساعات لإجراء الجراحة.
ويعاني ما يقرب من ثلاثة من كل 100 ألف شخص من تسلخ الشريان الأبهر كل عام.
وتؤثر الحالة عادة على كبار السن من الرجال.

دعت مجموعة من أطباء الرعاية الحرجة في عدة دول إلى تعريف أوسع لمفهوم الرعاية الحرجة بعد جائحة كورونا التي شهدتها كل مستشفيات العالم تقريبًا.
ووفقًا لموقع "هوسبيتال نيوز"، يتطلع الأطباء إلى تعريف يتجاوز المتلازمات وعواقب المرض، ويعالج التكوين البيولوجي الذي يحدد كيف يستجيب الشخص للمرض ولطرق العلاج.
وقال الدكتور جون مارشال جراح الرعاية الحرجة في مستشفى سانت مايكل بتورنتو ومركز كينان للعلوم الطبية الحيوية: "المرض الحاد الذي يهدد الحياة هو مجرد بداية لعملية". "تحدث أشياء كثيرة يمكن أن تغير مسارها. ما نراه ليس نتيجة للمرض الأولي، بل نتيجة علاجه وطريقة استجابة الشخص له. كل ذلك يصبح جزءًا من عملية يمكن تعديلها".
وشارك الدكتور مارشال مع فريق من الخبراء في الرعاية الحرجة في تأليف مقال تضمن هذه الدعوة، وهم: الدكتور ديفيد ماسلوف من جامعة كوينز في كندا؛ والدكتور بنجامين تانج من جامعة سيدني بأستراليا، والدكتور مانو شانكار هاري من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، والدكتور باتريك لولر أخصائي أمراض القلب والباحث في شبكة الصحة الجامعية في كندا.
وقال مارشال: "ما نقترحه هو الرجوع خطوة إلى الوراء والقول: كيف يمكننا العثور على سمات بيولوجية مشتركة عبر عمليات وأمراض فسيولوجية متعددة، وبالتالي استهداف العملية البيولوجية".
وأضاف: " لقد أجرينا أكثر من 100 تجربة إكلينيكية تدرس العلاجات التي تستهدف العمليات البيولوجية التي نعلم أنها متورطة في الأمراض الخطيرة؛ لم يؤد أي منها إلى علاجات فعالة. وجهة نظرنا، أن عدم التجانس البيولوجي المتأصل لهؤلاء المرضى هي السبب، أي أننا لا نستهدف المريض المناسب بالعقار المناسب. هدفنا تغيير هذا".
وأشارت الدعوة إلى ماحدث في أربعينات القرن الماضي في مجال علاج السرطان: "لقد أدرك علماء الأورام أن سرطان المبيض يتصرف بشكل مختلف عن سرطان الجلد. واقترحوا ترتيب السرطانات وفقًا لنوع الخلية وعلى أساس مدى تقدمها. وبذلك مهدوا الطريق للعلاج الكيميائي، ومؤخرًا العلاج المناعي الفعّال".
قالت دراسة جديدة إن المرأة البدينة التي تستخدم موانع الحمل الفموية التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين لديها خطر متزايد بمقدار 24 ضعفًا للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، مقارنة بغير البدينة التي لا تستخدم هذه الحبوب.
ونُشرت نتائج الدراسة اليوم على موقع "ميديكال إكسبريس"، وأجريت الأبحاث تحت إشراف البروفيسور جوزيبي روزانو في مستشفى سان رفاييل في روما.
وقال روزانو: "من الثابت أن كل من السمنة وموانع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين هي عوامل خطر للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية. الدليل العلمي يشير إلى أن السمنة وموانع الحمل الفموية المشتركة لها تأثير تآزري على خطر الإصابة بالجلطات".
وأضاف: "المنتجات التي تحتوي على البروجستين فقط، بما في ذلك الحبوب، أو الأجهزة داخل الرحم، أو الغرسات هي بديل أكثر أمانًا من الحبوب المركبة بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن".
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن معدّل انتشار السمنة في العالم قد تضاعف 3 مرات تقريبًا بين عامي 1975 و2016، وأن 15% من النساء البالغات تعانين من السمنة. ويزداد خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية تدريجيًا مع زيادة الوزن، ويبلغ الضعف لدى المرأة التي تعاني من البدانة.