دراسة: الألياف سر صحة الأمعاء

منوعات

اليمن العربي

بإمكان النظام الغذائي أن يزعج توازن الأمعاء من خلال التأثير على تنوع وتكوين ووظيفة ميكروبيم الأمعاء، وقد وجدت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الغربي يؤدي إلى خفض هذا التنوع بدرجة تسبب خللًا قد ينتج عنه التهاب الأمعاء المزمن.

دراسة: الألياف سر صحة الأمعاء


ووفقًا للدراسة التي أجراها باحثون في الأكاديمية الصينية للعلوم، يساعد اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالألياف على إثراء تكوين ميكروبيم الأمعاء، الذي يلعب دورًا هامًا في دعم المناعة.
ونُشرت الدراسة في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، وقالت إن هذا التفاعل بين ميكروبيم الأمعاء والجهاز المخاطي المعوي أمر هام لأمعاء صحية، ومناعة قوية، والوقاية من التهاب القولون المزمن.
وتعتبر الأطعمة النباتية أفضل مصدر للألياف الغذائية، وخاصة: العدس، والشعير، والحمّص، والفول، واللوبيا ذات العين السوداء.
وتوفر بعض الفواكه حصة كبيرة من الألياف، مثل التوت، والفراولة (الفريز)، والبرتقال، والتفاح، والكمثرى، والخوخ (البرقوق)، والموز.
ومن أفضل الخضروات تزويدًا بالألياف: الأرضي شوكي (الخرشوف)، والملفوف، والكرفس، والبامية، والجزر، والبطاطا الحلوة، والذرة، والكينوا، والجزر، والبروكلي، والشمندر (البنجر)، والأفوكادو.
وتمتاز المكسرات باحتوائها على حصة جيدة من الألياف، وخاصة اللوز، وكذلك الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والقمح الكامل.
قالت البروفيسورة بيترا تورمان إن بعض الأغذية قد تؤثر سلبًا على مفعول بعض الأدوية، مثل تناول الغريب فروت على حاصرات قنوات الكالسيوم، لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وعقار الربو "الثيوفيلين".
وأوضحت مديرة معهد "فيليب كليه لعلم الأدوية السريرية" في مستشفى جامعة هيليوس في فوبرتال، أن المواد المرة في الغريب فروت يمكن أن تُضعف تأثير الإنزيمات، وتفكك المواد الفعالة في الكبد، ما يؤدي إلى زيادة مفعول المواد الفعالة في الجسم، ومن ثم تصبح الجرعة زائدة عن الحد.
وأضافت أن تناول العرقسوس بكميات كبيرة يمكن أن يؤثر بالسلب على الأدوية الخافضة لضغط الدم.
كما أن منتجات الألبان تتعارض مع المواد الفعالة من مجموعة التتراسيكلين، حيث قد يمنع الكالسيوم في منتجات الألبان امتصاص الجسم للمواد الفعالة.
ويؤدي تناول مشروبات الكافيين مثل القهوة، والكولا، مع بعض الأدوية مثل الفلوروكينولونات، إلى الأرق، ويسرّع ضربات القلب.
أوصى البروفيسور إنغو فروبوزه بتجنب الرياضة بمعدة ممتلئة، لتعارض الهضم مع المجهود البدني.
وأوضح الأستاذ بجامعة الرياضة الألمانية في كولن أن للهضم الأولوية ويبدأ على الفور ولا يمكنه أن يستمر ويكتمل عند ممارسة الرياضة بشكل مكثف، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤثر بشدة على الأداء.
الوقت الصحيح للأكل
ويكمن سبب ذلك في عدم توفر الدم بشكل كاف يسمح بأداء عال، حيث يتركز الدم في الجهاز الهضمي، ما يجبر المرء على بذل مجهود مضاعف عند الرغبة في ممارسة الرياضة بمستوى عال.
ولتجنب هذا التعارض، أوصى فروبوزه بممارسة الرياضة بعد ساعتين أو ثلاث من تناول الطعام، مشيرًا إلى أن بعض الوجبات الدهنية مثل البيتزا الكاملة والطعام النيء يستغرق وقتًا أطول لهضمه، بين 4 و5 ساعات.
وجبة الطاقة
وأوصى فروبوزه  الذين يمارسون رياضات قوة التحمل، بحصة من المعكرونة مع أقل قدر ممكن من الصلصة الدهنية، حيث تعطي هذه الوجبة الجسم طاقة كافية.
أما الذين يمارسون تمارين تقوية العضلات، فأوصاهم بالأطعمة عالية الطاقة مثل قطعة صغيرة من السمك أو اللحم.

قالت مؤسسة الكلى الألمانية إن ارتفاع ضغط الدم يؤذي الكلى أيضًا، بتضيق وتصلب الأوعية الدقيقة في الكلى، ما يُضعف تدفق الدم فيها ويُهلك أنسجتها، فيرفع خطر الإصابة بالقصور الوظيفي للكلى وصولًا إلى الفشل الكلوي.
ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، أوصت المؤسسة بمواجهة ارتفاع ضغط الدم بأسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية، بتناول الفواكه والخضروات الطازجة وشرب السوائل الصحية والإقلال من الملح، مع المواظبة على الرياضة والإقلاع عن التدخين والخمر، والعلاج الدوائي.
وعلى المرضى بارتفاع ضغط الدم فحص البول المنتظم لاكتشاف أي مشاكل مبكرًا. ويكون ضغط الدم يكون مرتفعًا إذا كانت قيم القياس أعلى من 120/80 مم زئبق.
جدير بالذكر أن القصور الوظيفي للكلى يؤدي إلى إنتاج هرمونات تتسبب في ارتفاع ضغط الدم بشكل متزايد واحتباس السوائل في الجسم، ما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم بشكل أكبر.