"تدوير الأسلحة".. تكتيك عسكري جديد ظهر في حرب أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، ظهر على الساحة الدولية تكتيك جديد يعرف بـ "تدوير الأسلحة".

 

والمقصود بـ "تدوير الأسلحة"، هو مبادلة أنواع معينة مطلوبة للمعارك الدائرة حاليا في أوكرانيا مع جيوش أخرى، مقابل تقديم حلفاء أوكرانيا لهذه الدول ما تحتاجه من أنواع أخرى في صفقات تعويضية.

 

واستمرارا لعمليات "التسليم الدائري" للأسلحة، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، الجمعة، أن اليونان ستزود أوكرانيا بـ40 عربة قتال مشاة من طراز (بي إم بي -1) سوفياتية الصنع، بينما تتلقى أثينا 40 مركبة قتال مشاة من طراز "ماردر" من المخزونات الصناعية الألمانية بدلا من القطع التي ترسلها اليونان إلى أوكرانيا.

 

واتفقت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريخت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) ونظيرها اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس على بدء تبادل المعدات وعدد ناقلات الجنود المدرعة التي ستسلمها ألمانيا لليونان مقابل ما سترسله اليونان إلى أوكرانيا من الأسلحة المذكورة.

وتحتاج أوكرانيا إلى نوعيات أسلحة تعتمد على التكنولوجيا الروسية، أهمها منظومات الدفاع الجوي، والمقاتلات، والصواريخ بعيد المدى، حتى تتمكن من التصدي للقوات الروسية التي تستخدم نفس الأسلحة.

 

وبالتالي يضمن ذلك تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بسرعة بالأنظمة السوفياتية التي لا تحتاج إلى أي تدريب إضافي وهي متوفرة لدى اليونان، وفي المقابل تحصل اليونان بدلا منها على أسلحة ألمانية.

 

يذكر أن دول حلف الناتو كانت قد اتفقت مع بعض الدول التي تمتلك أسلحة سوفياتية، مثل بولندا والتشيك واليونان وسلوفاكيا، على تزويد أوكرانيا باحتياجاتها من تلك الأنظمة مقابل تعويض هذه الدول بأسلحة بديلة ذات تكنولوجيا غربية.

وظهرت فكرة تبادل الأسلحة في إطار "التسليم الدائري" بعد وقت قصير من بدء حرب أوكرانيا. وكان الهدف هو تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة في أسرع وقت ممكن.

 

ونظرًا لأن القوات المسلحة الأوكرانية لا تحتاج إلى تدريب إضافي على أنظمة التسليح السوفياتية، بدا في ذلك الوقت أن توفير هذه الأسلحة هو أسرع طريقة لدعم كييف.