الولايات المتحدة تحث الصين على عدم دعم روسيا في الحرب ضد أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

حثت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، الصين على عدم دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وقالت إنه يتعين على العالم كله أن يصطف في مواجهة ”عدوان موسكو على أوكرانيا“ وألا يكتفي بالمشاهدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن): ”لا نعتقد أنه يتعين أن يكتفي أحد بالمشاهدة، بل يتعين أن يصطف العالم كله للتنديد بما يفعله السيد بوتين“.

وأضاف كيربي، بينما كان الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة بأوزبكستان: ”هذا ليس الوقت المناسب لأي نوع من التواصل المعتاد مع السيد بوتين“.

وعقد شي وبوتين لقاء على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، في أول قمة مباشرة بينهما منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير شباط.

وقال كيربي إنه لم يتضح بعد إلى أي مدى ستدعم الصين حرب روسيا، ولفت إلى أن بكين لم تتحرك بعد لدعم بوتين ماديا أو تنتهك العقوبات المفروضة على موسكو.

وفي تصريحات منفصلة، ذكر كيربي خلال مقابلة مع (إم.إس.إن.بي.سي)، اليوم، أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال حزمة أخرى من المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا، إلا أنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل بما في ذلك موعد وصولها، مشيرا إلى أن إعلانا بهذا الشأن سيصدر ”قريبا للغاية“.

 

رفض "الأحادية القطبية".. ركلة البداية في قمة شي وبوتين

 

بدأت القمة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شي جين بينج، بعد ظهر الخميس، في مدينة سمرقند بأوزبكستان.

وهذا أول لقاء بين بوتين وشي منذ بداية العملية الروسية في الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي.


وفي بداية اللقاء، ندد بوتين أمام شي بـ "الجهود الهادفة إلى إقامة عالم أحادي القطب"، وشكر الصين على "موقفها المتوازن" بشأن أوكرانيا.

وأوضح بوتين لشي "محاولات إقامة عالم أحادي القطب اتخذت في الفترة الأخيرة شكلا قبيحا للغاية وهي غير مقبولة بتاتا".

في المقابل، أكد شي لبوتين أن الصين تسعى للعمل مع روسيا على اعتبار أن البلدين من "القوى العظمى"، وفق "فرانس برس".

وتابع أن الصين تسعى إلى "بث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تسوده الفوضى".

ويرى مراقبون أن الاجتماع بين شي وبوتين يرتدي طابع تحد للولايات المتحدة، التي تقود حملتي العقوبات ضد موسكو والدعم العسكري لكييف، وأثارت غضب بكين بزيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى تايوان.