دولة الإمارات ترحب بمبادرة أمريكا لإنشاء صندوق يساعد الشعب الأفغاني

عرب وعالم

اليمن العربي

رحبت دولة الإمارات بالمبادرة الأمريكية لتخصيص صندوق تمويلي لتلبية احتياجات الشعب الأفغاني.

واعتبرت أن مثل تلك المبادرة تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان صادر عنها اليوم أن دولة الإمارات ترحب بإعلان الولايات المتحدة وعدد من الشركاء الدوليين مبادرة لإدارة 3.5 مليار دولار أمريكي من الاحتياطات في البنك المركزي الأفغاني، والتي ستخصص لصالح تمويل احتياجات الشعب الأفغاني، والمساهمة في التقليل من آثار التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها.
وأضافت الوزارة أنّ دولة الإمارات تتطلع لأن تساهم هذه الخطوة في تسهيل توفير الاحتياجات الملحة، كما تجدد تأكيد دعمها لكافة الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والازدهار لأفغانستان وشعبها.

دولة الإمارات ترحب بمبادرة أمريكا لإنشاء صندوق يساعد الشعب الأفغاني


وفي سياق منفصل أكدت أميرة الحفيتي، نائبة مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أن إحراز تقدم ملموس في السودان "لا يزال ممكنًا، إلا أنه يستوجب دعمًا جادًا من المجتمع الدولي".

ويعيش السودان أزمة سياسية منذ نحو عام فاقمتها مظاهرات احتجاجية بعد أن فض المكون العسكري الشراكة مع المكون المدني في إجراء اعتبره قائد الجيش عبدالفتاح البرهان تصحيحا لمثار الثورة في البلاد.


وقالت نائبة مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة للمجلس بشأن السودان، إنه يتعين على المجتمع الدولي تكثيف دعمه للسودان للتخفيف من محنة المتضررين من تداعيات المناخ.

وأكدت مواصلة دولة الإمارات التزامها بتقديم المساعدات الإغاثية من خلال الجسر الجوي الذي أطلقته مؤخرًا لدعم المنكوبين في السودان.

وفي سياق منفصل واصلت في وق تسابق الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، جهودها الإغاثية والإنسانية على الساحة السودانية.

جاء ذلك من خلال توزيع السلال الغذائية والمواد الإيوائية على الأسر الأشد احتياجا والمتضررة جراء السيول والفيضانات في القرى التابعة لوحدة باندغيو التابعة لمحلية القلابات الغربية بولاية القضارف الواقعة شرق السودان والتي استفاد منها أكثر من 7 آلاف شخص.


فقد تم توزيع مساعدات غذائية وإيوائية على سكان باندغيو التي تبعد عن العاصمة السودانية الخرطوم أكثر من 600 كم في إطار جهود دولة الإمارات الإغاثية والإنسانية في السودان واستجابة لنداء سكان قرى باندغيو الذين يعشون ظروفا صعبة نتيجة غرق منازلهم وحقولهم ونفوق ماشيتهم جراء السيول والأمطار الغزيرة التي خلفت كارثة إنسانية وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.


تأتي المساعدات الإماراتية للشعب السوداني ضمن الجسر الجوي الإغاثي الذي سيرته الدولة لمساعدة الأشقاء الذين تضرروا جراء السيول والفيضانات.

ووصلت المساعدات الإماراتية إلى سكان قرى باندغيو بعد أن تقطعت بهم السبل جراء الكارثة الإنسانية وذلك عبر المراكب الحديدية الصغيرة والشاحنات التي لاقت صعوبة في الوصول لسكان هذه القرية المنكوبة التي غمرتها السيول والفيضانات وقطعت الطرق المؤدية إليها.

وأعرب سكان باندغيو عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على مد يد العون والمساعدة لهم في هذه الظروف الإنسانية الصعبة وتحمل مشقة الوصول إليهم في أماكنهم والتخفيف من قسوة الظروف التي يمرون بها.

ومن جانبه قال محمد عبدالرحمن محبوب والي ولاية القضارف السودانية في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام": "نشكر دولة الإمارات الشقيقة على ما تقدمه من دعم أخوي للشعب السوداني في مختلف الظروف وحرصها على التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي تعيشها الأسر السودانية في الولايات المتضررة جراء السيول والفيضانات التي جرفت الأخضر واليابس".

وأضاف: "استقبلنا الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للمرة الثانية خلال تلك الفترة القصيرة والتي قدمت تلبية لاستغاثة سكان المناطق المتضررة في الولاية بقافلة مساعدات سخية تضمنت مواد غذائية وإيوائية في ظل تأثر أكثر من 23 قرية بوحدة باندغيو إضافة إلى عدد من قرى المناطق المنكوبة الأخرى".. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مساحة الأراضي الزراعية المغمورة بالمياه والتي لم تعد مؤهلة للزراعة بلغت قرابة 65 ألف فدان ما يزيد من وطأة الظرف الإنساني.

ونوه محبوب إلى أن منطقة باندغيو التي وصلتها المساعدات الإماراتية تعاني أيضا من أحد الأمراض المستوطنة وهو "الذبابة الرملية" وهو مرض يصاب به الإنسان من خلال لدغة ذباب الرمل.


من ناحيته قال عبدالوهاب إبراهيم عوض وزير التربية المكلف في ولاية القضارف: "سعدنا باستقبال أشقائنا في دولة الإمارات الذين خففوا عنا الكثير وشاركونا متاعبنا وآلامنا".. مشيرا إلى تعرض أكثر من 120 مدرسة في الولاية للانهيار التام إضافة إلى شغل المواطنين ما تبقى من مدارس كملاذ آمن بعد تهدم بيوتهم بفعل السيول وهو ما يؤخر انطلاقة العملية التعليمية في الولاية التي تضم أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة خارج قاعات الدراسة الآن".

وأضاف: "نشكر الإمارات على وقفتها الأخوية ودعمها المتواصل ومد يد العون والمساعدة لنا للتخفيف من الآثار الكارثية التي حلت بنا".

جدير بالذكر أن الفرق الميدانية للهلال الأحمر الإماراتي تواصل تفقد المناطق المتضررة على الساحة السودانية وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني لسكانها من أجل تعزيز الاستجابة لنداء الأشقاء ومد يد العون لهم والتخفيف من وطأة الظروف الإنسانية الصعبة التي خيمت على المناطق المنكوبة في السودان.