دراسة تؤكد أن زيت الزيتون يخفض خطر الوفاة من جميع الأسباب

منوعات

اليمن العربي

ينصح خبراء جامعة ميغيل هيرناندز الإسبانية، بتناول ملعقتي طعام أو أكثر من زيت الزيتون يوميا. لأنه يخفض خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 31 بالمئة.

دراسة تؤكد أن زيت الزيتون يخفض خطر الوفاة من جميع الأسباب


ويشير خبراء الجامعة، إلى أن تناول زيت الزيتون بانتظام يوميا، يساعد على تخفيض خطر الوفاة من جميع الأسباب على المدى الطويل بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

وجاء في البيان المنشور على موقع الجامعة الرسمي، "بعد دراسة وتحليل النظام الغذائي لأكثر من 1.5 ألف مشترك على مدى 18 عاما، توصل الباحثون إلى استنتاج يفيد بأن تناول زيت الزيتون بانتظام يؤدي إلى خفض خطر الوفاة من جميع الأسباب، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان".

وينصح الباحثون بـ "تناول ملعقتي طعام أوأكثر من زيت الزيتون يوميا وبصورة منتظمة".

ويضيف الباحثون، "بعد مضي 18 عاما، اتضح مقارنة بعدم تناول زيت الزيتون، أن تناول ملعقتين أو أكثر منه بصورة منتظمة يوميا يخفض خطر الوفاة بنسبة 31 بالمئة من جميع الأسباب. ومن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 46 بالمئة ومن السرطان بنسبة 51 بالمئة".
ساعد فهم طبيعة السرطان العلماء في وضع إجراءات وقائية ضد المرض، من ذلك، اعتماد بعض المواد الغذائية، والتي يمكن أن تعيق مكوناتها نمو السرطان بفضل نشاطها المضاد للأكسدة.

وتظهر دراسة أن نوعا من الزيت قد يقلل من خطر الإصابة بجميع أشكال السرطان بنسبة 31%، وذلك بفضل خصائصه المضادة للأكسدة الفريدة.
وهناك أدلة متزايدة تدعم كون مكونات زيت الزيتون توفر الحماية ضد تطور عدة أنواع من السرطان، وفقا لتحليل التلوي (تحليل إحصائي) لعام 2022، نُشر في مجلة PLoS One.

ووجدت الدراسة تفاوتات كبيرة في مخاطر الإصابة بالسرطان بين الأفراد الذين تناولوا زيت الزيتون والأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.

وأوضح الباحثون: "وبشكل أكثر تحديدا، ارتبط أعلى استهلاك لزيت الزيتون باحتمال أقل بنسبة 31% للإصابة بأي نوع من أنواع السرطان".

وتابعوا: "إن التأثير الإيجابي لزيت الزيتون يرجع إلى حد كبير إلى تركيبته الاستثنائية الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والسكوالين والمركبات الفينولية. خصائصها القوية المضادة للأكسدة تحد من الإجهاد التأكسدي الخلوي وتلف الحمض النووي من خلال الكسح، وتؤثر على مسارات الإشارات الحاسمة المرتبطة بالتسرطن".

وأظهر تحليل التلوي لـ 45 دراسة، أن الحماية كانت أكثر أهمية بالنسبة لسرطان الثدي والجهاز الهضمي وسرطان المسالك البولية.

واختتم الباحثون تحليل التلوي ببيان: "تمثل نتائج تحليل التلوي هذا دليلا قيما على التأثيرات الوقائية لزيت الزيتون ضد تطور السرطان".

وأضافوا أن المزيد من البحث يمكن أن يوفر نظرة أعمق لدور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان.


وسبق أن استكشف باحثون الآثار المفيدة لزيت الزيتون في دراسات أجريت على الحيوانات، حيث تم تغذية القوارض بنظام غذائي غني بزيت الزيتون ومقارنته بتلك التي تتغذى على نظام غذائي غني بزيت الذرة.

وأظهرت النتائج أن معظم الفوائد جاءت من حمية زيت الزيتون، حيث بدت الأورام أقل عدوانية في هذه المجموعة.

وفي عام 2015، اكتشف الباحثون أن عنصرا رئيسيا في زيت الزيتون البكر الممتاز، الأوليوكانثال، يقتل الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة.

واكتشف علماء الأحياء في كلية هانتر، بمدينة نيويورك، أن المركبات تمزق جزءا من الخلية السرطانية وتطلق الإنزيمات التي تسببت في موت الخلايا.

وجعلت هذه الفوائد الصحية المغرية من زيت الزيتون زيتا شائعا للطبخ، لكن الباحثين يزعمون أنه من الأفضل استهلاك الزيتون من دون تسخين لجني فوائده الكاملة.

وفي الواقع، يقوم العديد من سكان البحر الأبيض المتوسط ​​بشرب كمية صغيرة من زيت الزيتون لهذا السبب، ولكن هذه الممارسة قد يكون لها سلبيات.
وعلى الرغم من فوائده الصحية العديدة، يحتوي زيت الزيتون على 120 سعرة حرارية لكل ملعقة طعام، وبالتالي فإن استهلاك سعرات حرارية أكثر مما تحرق قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

وعلاوة على ذلك، تشير الأبحاث في مجلة Free Radical Biology and Medicine إلى أن زيت الزيتون يوفر المزيد من الفوائد عند تناوله جنبا إلى جنب مع الأطعمة الأخرى، مثل الطماطم.

وقد يزيد هذا بشكل كبير من امتصاص مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض في العديد من الأطعمة النباتية.

ومن أهم الأخطاء التي يجب تجنبها هو التسخين المتكرر لزيت الزيتون في درجات حرارة عالية، حيث يمكن أن ينتج عن تسخين زيوت الطهي بشكل متكرر (RCO) أنواع مختلفة من المركبات، والتي تم الإبلاغ عنها على أنها مواد مسرطنة.