أفضل الحميات الغذائية لمرضى السكري

منوعات

اليمن العربي

أعلن علماء كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، أن أفضل الحميات الغذائية لمرضى السكري هي حمية الكيتو وحمية البحر الأبيض المتوسط.


وتشير مجلة American Journal of Clinical Nutrition، إلى أن نظام كيتو الغذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات مقابل نسبة عالية من الدهون. أما حمية البحر الأبيض المتوسط فتحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ونسبة معتدلة من الدهون، وتعتمد على الخضروات والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك.

 أفضل الحميات الغذائية لمرضى السكري

 

وقد شملت هذه الدراسة 33 متطوعا يعانون من مقدمات السكري أو يعانون من النوع الثاني من السكري، قسموا إلى مجموعتين، تناولوا على مدى 12 أسبوعا الوجبات الغذائية المحددة ضمن النظامين المذكورين.

وأظهرت النتائج مستوى عاليا للتحكم في مستوى الغلوكوز في الدم وساعدت على تخفيض الوزن. كما لاحظ الباحثون أن حمية كيتو تحتوي على نسبة أقل من المواد المغذية وخاصة الألياف الغذائية. وأنه من الصعب الالتزام بها لفترة طويلة، مع أنها مناسبة لعلاج السكري والوقاية منه.
يتزايد انتشار مرض السكري من النوع 2 على مستوى العالم، ويرتبط المرض ارتباطا وثيقا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأظهرت دراسة حديثة، أجراها باحثو الغذاء والتغذية في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، أن اتباع نظام غذائي متوسطي به مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض (GI) يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع 2.

وقام الباحثون في الدراسة، وهي نتيجة تعاون بين جامعة بوردو وجامعة فيديريكو 2 وتشالمرز، بالتحقيق في كيفية تأثر حساسية الأنسولين المرتبطة بالوجبات، والتي تسمى نسبة السكر في الدم بعد الأكل، بنظام غذائي يحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفع ومنخفض GI.

وتقول الباحثة المشاركة في الدراسة تيريز هيورث، طالبة الدكتوراه في علوم الغذاء والتغذية في تشالمرز: "قد يكون خفض مستويات الغلوكوز بعد الوجبة استراتيجية للحد من انتشار مرض السكري من النوع 2، حيث من المحتمل أن تساهم زيادة الجلوكوز المرتبطة بالوجبات في تطور المرض".
وأظهرت الأبحاث السابقة أن المؤشر الجلايسيمي للأطعمة الغنية بالكربوهيدرات يلعب دورا رئيسيا في مستويات السكر في الدم بعد الأكل وأن مرضى السكر يديرون التحكم في الغلوكوز عن طريق اختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، ولكن لم يكن هناك إجماع حول كيفية تأثير الجهاز الهضمي على الأشخاص غير المصابين بالسكري، لا سيما في سياق نمط الأكل الصحي (HEP).

تقول تيريز هورث: "هناك بحث يُظهر أن استهلاك برنامج HEP المتوسطي قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ولكن لم تقم أي دراسات سابقا بتقييم تأثير الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مقابل المرتفع فيما يتعلق بنظام MED-HEP الغذائي، قد يكون انخفاض معدل السكر في الدم مهمًا في الفوائد الصحية لحمية البحر الأبيض المتوسط".

وأكمل 160 مشاركا معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 تدخلا غذائيا لمدة 12 أسبوعً لتقييم تأثير MED-HEP مع مؤشر جلايسيمي منخفض مقابل مرتفع، استهلك المشاركون نصف الكربوهيدرات اليومية كأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي مثل المعكرونة والأرز البني والخبز المسطح أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات مثل أرز الياسمين والبطاطا والبطاطا المهروسة والكسكس إلى جانب الفواكه والخضروات والأطعمة الأخرى الغنية بالكربوهيدرات التي استهلكها جميعا.

وقال الباحثون: "كما افترضنا كانت مستويات الغلوكوز أقل بعد الوجبات التي تحتوي على نظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي، مقارنة بالنظام الغذائي عالي المؤشر الجلايسيمي وازداد الاختلاف بين المجموعات بمرور الوقت أثناء الدراسة، ومع ذلك، كان الاختلاف بين المجموعات في الغالب بسبب زيادة نسبة الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبة، في حين أن المشاركين الذين تناولوا مؤشر جلايسيمي منخفض أظهروا نفس مستوى خط الأساس، مما يشير إلى أن مستويات الغلوكوز تزداد بعد تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع لمدة 12 أسبوع".

يقول الباحثون إن الدراسة تظهر أن الجهاز الهضمي يؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم بين الأشخاص غير المصابين بالسكري على الرغم من اتباع نظام غذائي متوسطي صحي، وهذا يعني أن النظام الغذائي الصحي (MED-HEP) لا يعوض عن نظام غذائي عالي المؤشر الجلايسيمي ولذلك يجب على المرء أن يفكر في جودة الكربوهيدرات في الطعام واختيار الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض.

تضيف تيريز هورث: "نظرا لأن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مثل المعكرونة هي جزء من نظام غذائي متوسطي تقليدي  فإن نتائجنا تشير إلى أن انخفاض المؤشر الجلايسيمي قد يكون مكونا مهما في الفوائد الصحية لنظام البحر الأبيض المتوسط."

ويقول باحثو تشالمرز إن النتائج يمكن أن تكون مفيدة للغاية عند البحث عن مؤشرات حيوية معينة لاستهلاك الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مقابل المنخفض.

وبحسب هورث يمكن استخدام هذه المؤشرات الحيوية في الدراسات الوبائية لتحسين فهم العلماء لدور النظم الغذائية المعوية في الصحة والمرض.

وأضاف: "سنستخدم أيضا البيانات الشاملة التي تم جمعها لفهم دور النظام الغذائي وميكروبات الأمعاء ومستقلبات البلازما بشكل أفضل في شرح العلاقات بين الأفراد الاختلافات في استجابة الغلوكوز للنظام الغذائي".