أغذية تؤثر سلبا على مفعول الأدوية.. تعرف عليها

منوعات

اليمن العربي

حذرت البروفيسورة الألمانية بيترا تورمان من أن بعض الأغذية قد تؤثر سلبا على مفعول بعض الأدوية.

على سبيل المثال قد يؤثر تناول الجريب فروت سلبا على مفعول حاصرات قنوات الكالسيوم، التي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وعقار الربو "الثيوفيلين".

أغذية تؤثر سلبا على مفعول الأدوية.. تعرف عليها

 

وأوضحت مديرة معهد "فيليب كليه لعلم الأدوية السريرية" في مستشفى جامعة هيليوس في فوبرتال، أن المواد المرة في الجريب فروت يمكن أن تُضعف تأثير الإنزيمات، ومن ثم تفكيك المواد الفعالة في الكبد، ما يؤدي إلى زيادة مفعول المواد الفعالة في الجسم، ومن ثم تصبح الجرعة زائدة عن الحد.

وأضافت تورمان أن تناول العرقسوس بكميات كبيرة يمكن أن يؤثر بالسلب على مفعول الأدوية الخافضة لضغط الدم.
كما أن منتجات الألبان تتعارض مع المواد الفعالة من مجموعة التتراسيكلين؛ حيث قد يمنع الكالسيوم الموجود في منتجات الألبان امتصاص الجسم للمواد الفعالة.

وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والكولا مع بعض الأدوية مثل الفلوروكينولونات يؤدي إلى الأرق ويسرّع ضربات القلب.
الحرارة الشديدة خلال فصل الصيف قد تؤدي إلى زيادة مفعول الأدوية بشكل ضار بالصحة.

وقال مركز حماية المستهلك بولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية إن الأدوية الخافضة لضغط الدم قد تتسبب حينئذ في حدوث انخفاض مفاجىء في ضغط الدم أو الإصابة بمشاكل الدورة الدموية أو ضربة حرارية.

كما أن بعض المضادات الحيوية والمسكنات مثل الديكلوفيناك والإيبوبروفين قد تؤدي إلى زيادة حساسية الجلد للضوء، ومن ثم الإصابة بحروق شمسية أو استجابات جلدية شديدة.

ولتجنب التأثيرات السلبية على مفعول الأدوية، ينبغي حفظ الأدوية خلال فصل الصيف في مكان بارد ومظلم وجاف.

ومن المهم أيضا شرب السوائل بكثرة والبقاء في الظل قدر المستطاع وتجنب الأنشطة المجهدة نهارا قدر الإمكان.
تتسبب بعض الأدوية في جعل الجلد حساسا للضوء، ما يؤدي إلى احمراره وظهور حكة شديدة.

وبحسب الرابطة الألمانية للصيادلة فإن هذه الأدوية هي مضادات الذهان والمضادات الحيوية ومدرات البول ومضادات السكر والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية ومشتقات فيتامين أ (الريتينويد).

وأوضحت الرابطة أن أعراض الحساسية للضوء تتمثل في احمرار الجلد والحكة الشديدة وتكون البثور وتقشر الجلد، لا سيما في المناطق المعرضة لأشعة الشمس مثل الوجه والذراعين والساقين.

ولتجنب هذه المتاعب ينبغي على الأشخاص، الذين يتناولون أحد هذه الأدوية، مراعاة تجنب أشعة الشمس قدر الإمكان بعد تناول الدواء أو حماية الجسم من خلال ارتداء ملابس طويلة أو وضع كريم حماية من أشعة الشمس ذي مُعامل حماية SPF عال لا يقل عن 50.

وتعرف حساسية الضوء (بالإنجليزية: Photosensitivity or Photoallergy) على أنها حساسية شديدة تجاه الشمس، أو الأشعة فوق البنفسجية، أو مصادر الضوء الأخرى، ويمكن أن تسبب الحساسية من الضوء ظهور الطفح الجلدي والحروق المتكررة والمكثفة على الجلد.

وتعد حساسية الضوء نوعًا من ردة فعل جهاز المناعة الذي يسببه ضوء الشمس، وذلك عن طريق حكة شديدة على بقع الجلد المعرضة للشمس، ويمكن أن يكون من أحد أسبابها وجود مورثات أدت إلى توريثهم هذه الحساسية، وقد تسببها بعض الأمراض مثل الذئبة الحمامية الجهازية. ويعد الشخص المصاب بحساسية الضوء معرضًا أكثر من غيره للإصابة بسرطان الجلد والأنواع الأخرى من تلف الجلد.

تجعل الجلد أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس والطفح الجلدي. ويمكن للمواد الكيميائية الموجودة في المستحضرات التجميلية كواقي الشمس والمنتجات التجميلية المختلفة أن تسبب حساسية الضوء.

وقد يصاب الشخص بحروق شمس شديدة في فترة قصيرة من الوقت بعد تناول الأدوية المختلفة مثل التيتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline).