باحثون: نوعان من اللحوم مرتبطان بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري!

منوعات

اليمن العربي

هناك دليل قوي على أن التغييرات في نمط الحياة تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري، ولكن ليس من الواضح دائما من أين نبدأ.

وتشير بعض الدراسات إلى أنه من الأفضل تجنب نوعين من اللحوم لأنهما قد يتداخلان مع الآليات الجينية للجسم، ما يعرض الجسم للإصابة بالأمراض.

باحثون: نوعان من اللحوم مرتبطان بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري!

 

وتاريخيا، كان يُعتقد أن اللحوم الحمراء تؤثر على مخاطر الإصابة بمرض السكري بسبب ارتفاع مستويات الدهون فيها.

وقد تساهم الدهون المشبعة، المتوفرة بكثرة في اللحوم الحمراء والعديد من الأطعمة المصنعة، في خطر الإصابة بمرض السكري عن طريق زيادة دهون البطن.

ووفقا لبحث منفصل، قد تفسر الآليات البيولوجية الأخرى هذا الارتباط.

واكتشف تقرير نُشر في ScienceDaily أن "تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء والدواجن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير".
وأشار الباحثون إلى أن هذا "يُعزا بشكل خاص إلى المحتوى العالي من حديد الهيم (Haeme) في هذه اللحوم".

ولتوضيح الآليات، قام الباحثون بتقييم العلاقة بين محتوى الحديد الغذائي من جميع اللحوم وخطر الإصابة بمرض السكري.

وبعد تعديل محتوى الدم والحديد في النظام الغذائي، كان ارتباط اللحوم الحمراء ومرض السكري لا يزال موجودا.

ويشير هذا إلى أن المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في اللحوم الحمراء يمكن أن تكون مسؤولة عن العلاقة.

وعلى العكس من ذلك، عندما أصبح الارتباط بين الدواجن ومرض السكري المتناول لاغيا، ما يشير إلى أن الخطر كان يُعزا إلى محتوى الحديد الهيم في الدواجن.

ووفقا لبحث سابق في مجلة BMC Public Health: "ارتبط تناول الحديد الهيمي ارتباطا مباشرا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى البالغين الأصحاء".

ويشير التقرير المبكر إلى أن التوافر الحيوي لحديد الهيم ربما يكون أحد العوامل المهمة التي تفسر سبب ارتباط المكون الغذائي باستمرار بمرض السكري من النوع 2.

وعلى الرغم من أن الآليات الدقيقة التي تقوم عليها هذه العلاقة لا تزال غير واضحة، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أن حالة الحديد تؤثر على الضرر التأكسدي في الحمض النووي.

وتم الافتراض بأن هذه الظاهرة قد تؤثر على الأحداث الرئيسية في بداية مرض السكري مثل مقاومة الأنسولين أو نقصه.

وعلاوة على ذلك، هناك دليل على أن العلاقة تعتمد على الجرعة، لذا فإن الارتباط واضح بشكل خاص عند تناول جرعات عالية من حديد الهيم.

ومن المثير للاهتمام أن تناول كميات كبيرة من حديد الهيم يرتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بسرطانات متعددة أيضا، بما في ذلك سرطان القولون وسرطان البنكرياس وسرطان الرئة.

ويُعتقد أن حديد الهيم الموجود في اللحوم يغير العديد من الآليات الجزيئية والوراثية التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

ينتج داء السكري من النوع الثاني عن ضعف في إنتاج الإنسولين، وهو هرمون يتمثل دوره الرئيسي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.

وبعد أن يتجردوا من هذه الآلية الرئيسية، يتعين على مرضى السكري من النوع الثاني تغيير نظامهم الغذائي لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاع نسبة الجلوكوز.
وتشير الأبحاث إلى أن طعاما مفاجئا يمكن أن يساعد في التحكم في هذه المستويات، في غضون "دقائق"، وهو الشوكولاتة.

والشوكولاتة الكريمية والحلوة هي وجبة خفيفة محببة للكثيرين. وفي حين أن معظمها عادة ما يكون معبأ بالسكر، إلا أن هناك استثناء لكل قاعدة.

ووفقا لبحث نُشر في مجلة Nutrition and Metabolic Insights، يمكن لنوع معين من الشوكولاتة أن يكون فعالا في إدارة مستويات السكر المرتفعة في الدم.

ويوضح البحث أن ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الأكل يرتبط بمضاعفات لدى مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني.

وبناء على ذلك، شرعت الدراسة في التحقيق في كيفية تأثير الشوكولاتة الداكنة الخالية من السكر على مستويات السكر في الدم بعد الأكل.

ومقارنة بالشوكولاتة الداكنة العادية، تم تحلية النوع المستخدم في الدراسة باستخدام ستيفيا وإريثريتول وإينولين.

وقام الباحثون بتجنيد 13 مشاركا تناولوا 34غ من الشوكولاتة الداكنة الخالية من السكر أو 34غ من الشوكولاتة الداكنة التقليدية.

وبعد ذلك، قاس فريق البحث مستويات الجلوكوز في الدم بعد 120 دقيقة من تناول الطعام.

ووجدت الدراسة أن الشوكولاتة الخالية من السكر أدت إلى انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم مقارنة بالشوكولاتة الداكنة التقليدية خلال الوقت نفسه.


وبينما تبدو هذه الدراسة واعدة، أضاف الباحثون أن التأثيرات طويلة المدى على التحكم في الجلوكوز "لا يزال يتعين تحديدها".

ويتمثل السبب الآخر الذي يجعل الشوكولاتة الداكنة مفيدة لمرضى السكري، في محتواها العالي من المغنيسيوم.

وتوضح المعاهد الوطنية للصحة أن ارتفاع مستويات السكر في الدم وكذلك مرض السكري ارتبطت بنقص المغذيات الدقيقة، بما في ذلك نقص المغنيسيوم.

وعلاوة على ذلك، يشير الموقع الصحي إلى أن المغنيسيوم قد ثبت أيضا أنه يخفض مستويات السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

وأشارت دراسة نُشرت في Journal of Community Hospital Internal Medicine Perspectives، إلى أن الشوكولاتة الداكنة قد تساعد في درء مرض السكري من النوع الثاني.

وتقول النتائج: "بشكل عام، تشير الأدلة من هذه الدراسات إلى أن الكاكاو قد يكون مفيدا في إبطاء تقدم مرض السكري من النوع الثاني وتحسين مقاومة الإنسولين في متلازمة التمثيل الغذائي. وهناك آليات معقولة للتأثيرات المضادة للأكسدة لبوليفينول الكاكاو للتأثير بشكل مباشر على مقاومة الإنسولين، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري".


تشمل الأعراض الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني ما يلي:

- التبول أكثر من المعتاد (خاصة في الليل)

- الشعور بالعطش طوال الوقت

- الشعور بالتعب الشديد

- فقدان الوزن غير المقصود

- بطء في التئام الجروح

- رؤية مشوشة