باحثون: الاستراحات القصيرة تزيد النشاط وتحسن الصحة

منوعات

اليمن العربي

أظهرت دراسة جديدة أن ما يسمى بـ "فترات الراحة القصيرة"، لبضع ثوان أو دقائق على مدار اليوم، يعطي المرء المزيد من الطاقة ويحسن صحته العامة.

باحثون: الاستراحات القصيرة تزيد النشاط وتحسن الصحة


وتعني "فترات الراحة القصيرة" الاستراحة الخاطفة، بداية من بضع ثوان وحتى عشر دقائق، تقلل الإجهاد وتعزز مستويات الطاقة، حسب باتريشيا ألبوليسكو وفريقها من جامعة "تيميشوارا" في غرب رومانيا، في بحث منشور بمجلة "بلوز وان" العلمية، أكد الميل إلى الشعور بقدر أكبر من النشاط وبإرهاق أقل بعد فترات راحة قصيرة.
ولم يتضح ما إذا كان ذلك يعني إنتاجية أكثر أيضًا بعد فترة راحة قصيرة، إلا أن العلماء وجدوا أن الأداء لا يقل، على الأقل.
ويقول عالم النفس، فريدهيلم ناخراينر، الذي يترأس مؤسسة بحثية ونفسية ولم يشارك في الدراسة: "لا تؤدي فترات الراحة القصيرة إلى التعافي، ولكنها تمنع الإصابة بالارهاق المفرط".
وينصح ناخراينر بألا يأخذ المرء فترة استراحة قصيرة في وقت متأخر جدًا. كما أن هناك عنصرًا ثقافيًا أيضًا، حسب ما يقول مؤلفو الدراسة، حيث لا يزال هناك الكثير من الموظفين الذين يشعرون بأن فترات الراحة "سلوك غير منتج".
وبالنظر إلى فوائدها، فإنهم رغم ذلك يقولون إن على المديرين تشجيع الموظفين بقوة على فترات راحة قصيرة في المستقبل.

قالت نتائج دراسة جديدة إن المشي نحو 4 آلاف خطوة يوميًا يقلل احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 25%، وإن زيادة عدد الخطوات إلى 10 آلاف خطوة في اليوم يقلل الخطر إلى النصف.
واستخدمت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة روتشستر بيانات من البنك الحيوي البريطاني، شملت سجلات 78430 شخصًا، منهم 44.7% ذكور و55.3٪%إناث، وكان متوسط أعمارهم 61.1 عامًا، ويتمتعون جميعًا بصحة جيدة.
وتابع الباحثون بيانات المشاركين لمدة 7 سنوات، وأظهرت النتائج التي نشرها موقع "ميديكال نيوز توداي" انخفاض خطر الإصابة بالخرف وتدهور الذاكرة مع التقدم في العمر كلما زادت الحركة البدنية وأصبحت جزءًا من الروتين اليومي، مثل المشي بضعة آلاف من الخطوات.
وعلّق باحثون من جمعية الزهايمر الأمريكية على النتائج بالترحيب، وشددوا على أن الحركة البدنية عنصر هام ضمن نمط حياة صحي أظهرت دراسات سابقة أنه يساعد على الوقاية من الخرف.
ويتضمن نمط الحياة الوقائي من الخرف: تناول أطعمة صحية، والنوم ساعات كافية، والتحكّم في ضغط الدم، وتنشيط الدماغ باستمرار.

اقترحت دراسة حديثة موسّعة أن استخدام السكريات الاصطناعية في التحلية يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لكن الخبراء حثوا على توخي الحذر بشأن هذه النتائج.
ويستهلك ملايين من الناس حول العالم كل يوم هذه التحلية الاصطناعية في منتجات مثل دايت صودا، ويتم استخدامها جزئيًا كوسيلة لتجنب زيادة الوزن، لكن صحة هذه البدائل كانت محل جدل منذ فترة طويلة.
وقام باحثون في معهد INSERM الفرنسي بتحليل بيانات أكثر من 100 ألف شخص في فرنسا، أبلغوا بأنفسهم عن نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم وتاريخهم الطبي بين عامي 2009 و2021.
وتناول 37% من المشاركين محليات الصناعية بمتوسط 42 ملغ في اليوم، أي ما يعادل علبة واحدة من التحلية، أو نحو ثلث علبة صودا دايت.
وخلال فترة المتابعة تم تسجيل 1502 مشكلة قلبية، بما في ذلك النوبات القلبية والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية.
وأظهرت النتائج التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية أن مشاكل القلب حدثت أكثر لدى مستخدمي المحليات الاصطناعية، وأن هذا يتماشى مع أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية للعام الحالي، والذي لا يدعم استخدام هذه التحلية كبديل آمن للسكر.
ودعا الباحثون إلى إجراء مزيد من الأبحاث عن تأثير استهلاك السكريات الاصطناعية للاقتراب من الحقيقة بخصوص مدى سلامة استخدامها.