رئيس مجلس القيادة الرئاسي يبحث والرئيس الالماني مستجدات الأوضاع

أخبار محلية

اليمن العربي

التقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي،  الاربعاء، بقصر بيليفيو الرئاسي في العاصمة الالمانية برلين، فخامة الرئيس الدكتور فرانك شتاينماير، رئيس جمهورية المانيا الاتحادية.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يبحث والرئيس الالماني مستجدات الأوضاع

 

وفي اللقاء رحب الرئيس الالماني برئيس مجلس القيادة الرئاسي والوفد المرافق في اول زيارة رئاسية لدولة اوروبية، منوها بالعلاقات التاريخية العريقة بين البلدين الصديقين.

وتطرق اللقاء لمسار الهدنة القائمة في اليمن، وخروقات المليشيات الحوثية، والازمة الانسانية، وسبل انقاذ خزان النفط صافر، والاصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والدور الالماني المطلوب لتثبيت وقف اطلاق النار، والزام المليشيات الحوثية الوفاء بتعهداتها بموجب اعلان الهدنة، وخصوصا فتح طرق تعز والمحافظات الاخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة.

واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة باعلان الهدنة، والتعاطي الايجابي مع كافة المساعي الاممية والدولية لاحلال السلام والاستقرار في اليمن، وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومقررات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق الرياض، والقرارات الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 2216.

وعرض الرئيس، تطورات المشهد اليمني، والتحديات الامنية والاقتصادية، ودور الاشقاء والاصدقاء في تفادي انهيار شامل للدولة، والخطوط العريضة في برنامج مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحسين الاوضاع الامنية والمعيشية في البلاد.

من جانبه اكد الرئيس الالماني فرانك شتاينماير، التزام جمهورية المانيا الاتحادية بالدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والجهود المنسقة مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي لتمديد الهدنة، والبناء عليها لاحلال السلام والاستقرار في اليمن وإنهاء الازمة الانسانية الأسوأ في العالم.

واعرب الرئيس الالماني عن قلقه بشأن الاوضاع الانسانية، والامنية في اليمن وتداعياتها المختلفة، مؤكدا اهمية تمديد جديد للهدنة، والبناء عليها للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار، والشروع في مفاوضات سلام شاملة لإنهاء الحرب التي طال امدها.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، والقائم باعمال سفارة اليمن لدى المانيا لؤي الارياني.

كما حضره عن الجانب الالماني، مدير عام الشؤون الخارجية بالرئاسة فولف سيلبرمان، والمتحدثة باسم الرئاسة الفيدرالية كريستين جاملين، والسفير الالماني لدى اليمن هوبيرت ييغير.
التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الاربعاء، السفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية المانيا الاتحادية.
وفي اللقاء رحب الرئيس بالدبلوماسيين العرب، واطلعهم على طبيعة ونتائج زيارته الحالية إلى برلين، كما اثنى على دورهم في خدمة مصالح الامة، ومواجهة التحديات المشتركة على مختلف المستويات.

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء العرب امام تطورات الوضع اليمني، وخصوصا مسار الهدنة التي ترعاها الامم المتحدة منذ ابريل الماضي، وفرص تمديدها في ظل الخروقات الواسعة من جانب المليشيات الحوثية، وتعنتها عن الوفاء بالتزاماتها وتغليب مصالح ايران التوسعية على مصالح الشعب اليمني.

و أوضح فخامة الرئيس للسفراء العرب، الدور الريادي الذي يضطلع به تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة في التخفيف من المعاناة الانسانية، والدفاع عن الشرعية الدستورية في اليمن بالنيابة عن المجتمع الدولي.

كما تطرق اللقاء إلى الاصلاحات الاقتصادية، والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والاستحقاقات المالية المتزايدة لتخفيف المعاناة الانسانية في البلاد.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك.

أدان وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني قيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بتصفية الاسيرين "ليث عبدالعزيز احمد الصبري" و"عبدالباري إبراهيم عبده يحيى" بتعذيبهم بطريقة وحشية حتى الموت داخل ما يسمى "سجن المليشيا في مدينة الصالح" بمحافظة تعز، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.

وأوضح أن هذه الجريمة النكراء تندرج في سياق الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الارهابية بحق الأسرى والمختطفين، حيث وثقت منظمات حقوقية وفاة (300) أسير ومختطف في معتقلاتها جراء التعذيب منذ الانقلاب، بينهم أكثر من (٢٧) أسير ومختطف تم تصفيتهم فيما يسمى سجن مدينة الصالح بتعز.

وأشار الارياني إلى أن هذه الجريمة النكراء تكشف الأوضاع المأساوية التي يعيشها آلاف الأسرى والمختطفين في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية، بينهم سياسيين واعلاميين وصحفيين ونشطاء، وتعرضهم لصنوف التعذيب النفسي والجسدي، الأمر الذي أدى إلى وفاة عدد منهم فور خروجهم من معتقلات المليشيا.

وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الاممي والامريكي بإدانة هذه الجريمة وتشكيل لجنة تحقيق أممية في الفظائع التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الاسرى والمختطفين، وممارسة ضغط حقيقي لتنفيذ بنود الهدنة واتفاق السويد بشأن تبادل فوري للأسرى والمختطفين على قاعدة "الكل مقابل الكل".