القوات الجنوبية تحاصر آخر معاقل القاعدة في وادي عويمران بأبين

أخبار محلية

اليمن العربي

حققت القوات الجنوبية المشتركة في اليمن، تقدما ميدانيا جديدا على حساب تنظيم القاعدة في محافظة أبين، حيث تمكنت من التوغل في وادي عويمران، وفرضت حصارا على عناصر التنظيم في آخر معاقلهم بالوادي.

 

واندلعت مواجهات مسلحة، خلال الساعات الماضية، بين القوات الجنوبية وعناصر تنظيم القاعدة، في وادي عويمران أحد أبرز معاقل التنظيم شمال شرق مديرية مودية، شرقي محافظة أبين.

 

وقالت مصادر عسكرية، إن القوات الجنوبية تمكنت من التوغل في عمق وادي عويمران، على الرغم من تفخيخه من قبل عناصر القاعدة بعبوات ناسفة مزروعة في أماكن متفرقة، ومموهة بأشكال مختلفة.

وأضافت المصادر، أن القوات الجنوبية طهّرت أجزاء كبيرة من الوادي، ولا تزال تلاحق عناصر تنظيم القاعدة الفارين إلى المناطق الجبلية المحيطة به، إلى جانب تمكنها من تحرير مناطق ثوبة والبقيرة والحازة، شمال شرق مديرية مودية، وهي مناطق تنتشر فيها عناصر من تنظيم القاعدة.

 


تطهير 85% من أبين

 

من جانبه، قال مدير أمن محافظة أبين العميد علي الكازمي، مساء الأربعاء، إن القوات المسلحة الجنوبية تفرض حصارا على آخر معاقل تنظيم القاعدة في وادي عويمران.

 

وأوضح الكازمي، في مداخلة هاتفية مع قناة "عدن المستقلة" التابعة للمجلس الانتقال الجنوبي، أن القوات الجنوبية تفرض حصارا على معسكر القاعدة في وادي عويمران من عدة جهات، وتستعد لاقتحامه، على الرغم من إعاقة التقدم بشبكة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها عناصر القاعدة.

 

وأضاف أن القوات الجنوبية المشتركة، تمكنت من تطهير قرابة 85% من مساحة محافظة أبين من عناصر القاعدة، ولم يتبق إلا أجزاء يسيرة من مديرية مودية قبل أن تواصل العملية العسكرية تقدمها إلى مديرية المحفد المتاخمة لمحافظة شبوة.

ومنذ إعلان تحرير مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، والمديريات الساحلية منها، في العام 2012، من عناصر تنظيم القاعدة، اتخذت الأخيرة مناطق نائية متفرقة من محافظة أبين معاقلًا لها، لإنشاء معسكرات تدريبية ومناطق سيطرة، أبرزها وادي ضيقة ووادي عويمران بمديرية مودية شرقًا، ومنطقة خبر المراقشة بمديرية أحور، جنوبي المحافظة.

 

وأطلقت القوات الجنوبية المشتركة، في آب/ أغسطس الماضي، عملية عسكرية تدعى "سهام الشرق"، لتحرير أبين من الجماعات الإرهابية والعناصر الخارجة عن القانون التي تنشط في مناطق المحافظة، إلى جانب حمايتها للطرقات الرابطة بين مناطق الجنوب، وإيقاف تهريب الأسلحة عبر الشريط الساحلي لأبين.