رئيسة المفوضية الأوروبية تتهم موسكو بشن حرب على واردات الطاقة لأوروبا

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، روسيا بشن حرب على واردات الطاقة لأوروبا،

وأشارت إلى أن موسكو تستغل سوق الطاقة كسلاح "لكن أوروبا لن تعتمد عليها".

 رئيسة المفوضية الأوروبية تتهم موسكو بشن حرب على واردات الطاقة لأوروبا


وأضافت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، أن العقوبات ضد روسيا قائمة ولن يتم التراجع عنها، قائلة: "بوتين سيفشل وأوروبا ستنتصر".

وأقرت فون دير لاين بأن الوضع الاقتصادي في أوروبا بات صعبًا على الأسر والشركات.

وكشفت رئيسة المفوضية الأوروبية عن مقترح بتخصيص 140 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء في مواجهة أزمة الطاقة.

كما أشارت إلى مواصلة العمل والمناقشات لخفض أسعار الغاز، وقالت إنه على المدى الطويل "سيجري إصلاح عميق لسوق الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، للفصل بين أسعار الغاز والطاقة".

ومن المقرر أن يكشف الاتحاد الأوروبي عن خطط اليوم الأربعاء، لتقليص الأرباح المفاجئة لشركات الطاقة، وفرض تخفيضات في استخدام الكهرباء في جميع أنحاء الدول الأعضاء، في حزمة مصممة لحماية المواطنين والشركات من ارتفاع أسعار الطاقة.

خصصت الحكومات الأوروبية بالفعل مئات المليارات في شكل تخفيضات ضريبية ومنح وإعانات، في محاولة لاحتواء أزمة طاقة تغذي تضخمًا قياسيًا، مما يجبر الصناعات على وقف الإنتاج ويرفع فواتير المواطنين قبل الشتاء.

وستحاول المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، تكملة هذا الخليط من الإجراءات الوطنية باستجابة أكثر تماسكًا على مستوى الكتلة، تطبق في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.

كما أعلنت عن خطة للاتحاد الأوروبي لبناء "احتياطات استراتيجية" لتجنب تعطل إمدادات المواد الخام "الحيوية" لصناعته ولا سيما المعادن النادرة والليثيوم الذي تتحكم الصين بعرضه في العالم.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن "معالجة نحو تسعين بالمئة من المعادن النادرة وستين بالمئة من الليثيوم تجري في الصين.. سنحدد المشاريع الاستراتيجية على طول سلسلة التوريد من التعدين إلى التكرير، ومن المعالجة إلى إعادة التدوير، وسنقوم ببناء احتياطيات استراتيجية حيث تبدو الإمدادات مهددة".
دوي الرصاص يعلو في مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا ويقلب الهدوء الهش بجمهوريات سوفياتية سابقة إلى فوضى رابضة على حدود ملتهبة.

وبالتزامن مع استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا، تجددت الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا قبل أن يعلو صوت الرصاص على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، معلنا بؤرة توتر جديدة في منطقة مثقلة بالنزاعات.


فقد انهار الاتحاد السوفياتي قبل أكثر من 3 عقود في عهد ميخائيل جورباتشوف، وتفكك إلى دول تتنازع على خطوط الحدود والوجود، فعجزت لغة الحوار عن احتواء الخلافات وبات الرصاص لغة موحدة يرتد صداها على صفيح تداعيات الحرب في أوكرانيا.

تبادل لإطلاق النار وقع، اليوم الأربعاء، بين حرس الحدود في قرغيزستان وطاجيكستان عقب تجدد الخلافات بشأن الحدود بين الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى.

وأسفرت الاشتباكات التي وقعت عشية اجتماع تكتل أمني إقليمي، عن مقتل أحد أفراد حرس حدود الطاجيكي، حسب وكالة ريا نوفوستي الروسية.

واندلعت الاشتباكات -التي وقعت عشية اجتماع تكتل أمني إقليمي- عقب اتهام حرس الحدود في قرغيزستان جنود طاجيكستان باتخاذ مواقع على جزء من الحدود لم يتم ترسيمه بعد.

وقرغيزستان وطاجيكستان حليفتان لروسيا وتستضيفان قواعد عسكرية روسية، لكن القتال يتكرر بينهما بسبب قضايا حدودية كادت أن تؤدي العام الماضي إلى نشوب حرب شاملة بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.

أرمينيا وأذربيجان
أكثر من 100 جندي أرميني وأذري لقوا حتفهم الثلاثاء في أعنف معارك منذ الحرب بين البلدين في 2020، تفجر تنديدا وقلقا دوليين وسط دعوات إلى "ضبط النفس" وتسوية النزاع سلميا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية في بيان أن 50 جنديا من قواتها قتلوا بعد "استفزاز أرميني على نطاق واسع" عند الحدود بين البلدين.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان صباحا مقتل 49 جنديا أرمنيا، وذلك خلال مداخلة أمام البرلمان في يريفان، موضحا أنه "للأسف ليس الحصيلة النهائية".

في الأثناء، اجتمع مجلس الأمن التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف العسكري بقيادة موسكو، مساء الثلاثاء عبر دائرة الفيديو المغلقة بمشاركة فلاديمير بوتين، بناء لطلب يريفان، حسب الكرملين.

خبراء يرون أن التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان يعتبر نتيجة بديهية لجمود محادثات السلام بين الجانبين، بسبب النزاع في أوكرانيا، والذي غير ميزان القوى بالمنطقة.

فعلى ضوء التوازنات على الأرض في أوكرانيا، تتطلع باكو إلى استثمارها أملا في الحصول على تنازلات من أرمينيا، وإن يعتقد محللون أن العقبة الرئيسية أمام السلام تكمن في ما يعتبرونه وجودا غير شرعي للجنود الأرمن في أذربيجان، في إشارة إلى ناغورني قره باغ.

ولا تزال العلاقات المعقّدة تاريخيا بين يريفان وباكو تتوتر بسبب النزاع على الإقليم الذي تقطنه غالبية أرمينية، وانفصل عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.