بورصة وول ستريت تتكبد أكبر خسارة في عامين

اقتصاد

اليمن العربي

دفعت عمليات بيع مكثفة الأسهم الأمريكية إلى التراجع بشكل حاد الثلاثاء بعد صدور تقرير أظهر ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس (آب)، فيما بدد الآمال في أن يخفف مجلس الاحتياطي الاتحادي وتيرة تشديد سياسته في المستقبل القريب.

بورصة وول ستريت تتكبد أكبر خسارة في عامين


وسجلت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة انخفاضًا حادًا، لتوقف سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، وتتكبد أكبر خسارة في يوم واحد في أكثر من عامين.
وأدى تزايد العزوف عن المخاطرة إلى دفع كل القطاعات الرئيسية إلى التراجع، وكانت أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لسعر الفائدة بقيادة أبل ومايكروسوفت وأمازون أكبر الخاسرين.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.1% الشهر الماضي بعد أن ظل دون تغيير في يوليو (تموز). وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم هبوطا بنسبة 0.1%.
ووفقًا لبيانات أولية، فقد انخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 177.72 نقطة أو بنسبة 4.32% ليغلق عند 3932.69 نقطة، بينما خسر ناسداك المجمع 631.41 نقطة، بنسبة 5.16%، ليهبط إلى 11635.01 نقطة. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 1285.66 نقطة أو 3.97% إلى 31095.68 نقطة.
تراجعت إيرادات قطاع الطاقة في روسيا خلال أغسطس (آب) الماضي إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من عام، بسبب تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ردا على غزوها لأوكرانيا، ولجوئها إلى بيع النفط الخام بأسعار مخفضة وخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، أن رفض بعض العملاء الرئيسيين الأوروبيين شراء الخام الروسي أجبر موسكو على بيع النفط في الأسواق الآسيوية بأسعار مخفضة، مما حرمها من الاستفادة الكاملة من أسعار النفط العالمية المرتفعة.
في الوقت نفسه فإن ارتفاع أسعار العقود الفورية للغاز الطبيعي في أوروبا ورسوم تصدير الغاز والتي تشكل حصة ضئيلة من ميزانية روسيا لم تعوض الانخفاض في إيرادات قطاع النفط.  كما قلصت شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة المملوكة للدولة صادراتها من الغاز إلى أوروبا خلال العام الحالي بدعوى تأثيرات العقوبات الغربية.
وتراجعت إيرادات النفط والغاز الطبيعي التي تشكل أكثر من ثلث إيرادات الميزانية العامة الروسية إلى 671.9 مليار روبل (11.1 مليار دولار) خلال الشهر الماضي وهو أقل مستوى له منذ يونيو (حزيران) 2021، حسب بيانات وزارة المالية الروسية الصادرة أمس الثلاثاء. كما تقل الإيرادات خلال الشهر الماضي بنسبة 13% عن يوليو (تموز) الماضي.
كما تراجعت الإيرادات خلال الشهر الماضي بنسبة 3.4% عن الشهر نفسه من العام الماضي، رغم ارتفاع سعر خام الأورالز الرئيسي للنفط الروسي بنسبة 10% سنويًا. وبحسب وزارة المالية الروسية فإن تراجع إيرادات النفط والغاز خلال أغسطس (آب) الماضي نتيجة  قواعد سداد الضرائب.
وتدفع شركات إنتاج النفط الروسي الضرائب على أساس الأرباح بشكل طبيعي عن الربع السابق في شهور أبريل (نيسان) ويوليو (تموز) وأكتوبر (تشرين الأول)، ويناير (كانون الثاني) من كل عام. ونتيجة لذلك فإن حصيلة هذه الضرائب أدت إلى زيادة إجمالي إيرادات النفط والغاز الطبيعي خلال يوليو (تموز) الماضي بنحو 306.3  مليار روبل حسب موقع "آر.بي.سي" الإخباري.

تراجعت أسعار النفط 2% الثلاثاء، متخلية عن مكاسبها التي حققتها في وقت سابق، مع ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس (آب)، مما أعطى مبررًا لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لإقرار زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2.05 دولار، أو 2.2%، لتصل إلى 91.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:38 بتوقيت غرينتش. كما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.73 دولار أو 2% إلى 86.05 دولار للبرميل.
وقالت وزارة العمل الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1% الشهر الماضي بعد أن ظل دون تغيير في يوليو (تموز). وكان خبراء استطلعت رويترز آراءهم توقعوا هبوطًا بنسبة 0.1%.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو المركزي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين مع تجاوز التضخم هدف البنك البالغ 2%.
ويتم تسعير النفط بشكل عام بالدولار الأمريكي، لذا فإن ارتفاع الدولار يجعل السلعة أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
كما أن إعادة فرض قيود كوفيد-19 في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، أثر بدوره على أسعار النفط الخام.
وارتفع كلا الخامين بأكثر من 1.5 دولار في وقت سابق من الجلسة، في ظل مخاوف من شح الإمدادات.