باحثون يكشفون عن فيروسات مسببة للسرطان

منوعات

اليمن العربي

بكتيريا الأمعاء لها تأثير عميق على الصحة من خلال مساعدة الهضم، وتوفير العناصر الغذائية، والعمل مع الجهاز المناعي لدرء مسببات الأمراض.

وعلى الرغم من ذلك، فقد تورطت بعض بكتيريا الأمعاء في تطور سرطانات الأمعاء والأعضاء المرتبطة بها.

باحثون يكشفون عن فيروسات مسببة للسرطان 


وأظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة شيكاغو الأمريكية، ونشرت في دورية "سيل ريبورتيز"، أن بعض البكتيريا المتعايشة تعزز تطور سرطان الدم الناجم عن فيروس لوكيميا الفئران (MuLV)، عن طريق قمع الاستجابة المناعية التكيفية المضادة للورم لدى الحيوان.

وعندما يتواجد كل من الفيروس والبكتيريا المتعايشة في الفئران، يتم التعبير عن 3 جينات تُعرف بالمنظمات المناعية السلبية بشكل أكبر، ما يؤدي بدوره إلى تهدئة الاستجابة المناعية التي من شأنها أن تقتل الخلايا السرطانية.

ومن المعروف أيضا أن اثنتين من هذه الأجهزة التنظيمية المناعية السلبية الثلاث، هي مؤشرات على سوء التشخيص للبشر المصابين ببعض أشكال السرطان.


وتقول تاتيانا جولوفكينا، أستاذة علم الأحياء الدقيقة في جامعة شيكاغو وكبيرة مؤلفي الدراسة: "تم توثيق هذين المنظمين المناعيين السلبيين جيدا على أنهما عوامل تنبؤية ضعيفة في بعض أنواع السرطان البشرية، لكن لم يعرف أحد السبب، وباستخدام نموذج الفأر لسرطان الدم، وجدنا أن البكتيريا تساهم في تنظيم هذه المنظمات المناعية السلبية، ما يسمح بتطوير الأورام لتفادي التعرف عليها من قبل الجهاز المناعي".

 

ويُعتقد عادةً أن السرطان ناتج عن طفرات عفوية تتسبب في نمو الخلايا وتكاثرها خارج نطاق السيطرة، وتشكيل الأورام.

وفي عام 1910، أخذ أخصائي علم أمراض يدعى بيتون روس، عينة من ورم سرطاني في دجاجة وحقنها في طائر سليم، ما أدى إلى إصابته بالسرطان أيضًا، وتم رفض اكتشافه في ذلك الوقت، لكن الباحثين اكتشفوا لاحقا أن السرطان ينتقل عن طريق الفيروسات القهقرية، ودفع هذا الاكتشاف إلى مزيد من البحث والتعرف اللاحق على العديد من الفيروسات القهقرية التي تسبب أنواعًا مختلفة من السرطان.

وتستفيد بعض الفيروسات القهقرية المسببة للسرطان من ميكروبات الأمعاء للانتشار والتكاثر، فعلى سبيل المثال، وجد باحثون في دراسة أجريت عام 2011، أن الفيروس الذي يسبب أورام الثدي في الفئران يعتمد على بكتيريا الأمعاء، ما يمكّن الفيروس من منع الاستجابات المناعية من التعرف على الخلايا المصابة والقضاء عليها، وهكذا، فإن الميكروبات تساعد الفيروس على التكاثر ونتيجة لذلك تتطور الأورام.

وفي الدراسة الجديدة، أراد الباحثون معرفة ما إذا كانت البكتيريا المتعايشة تؤثر على تطور السرطان الناجم عن الفيروس بطريقة أخرى إلى جانب المساعدة في تكاثره.

واستخدم الباحثون الفئران الخالية من الجراثيم (GF) التي تم تربيتها في منشأة خاصة، لذلك لم يكن لديها ميكروبات، وفئران محددة خالية من مسببات الأمراض (SPF) التي لا تحتوي على أي ميكروبات مسببة للأمراض ولكن لديها ميكروبات مشتركة، بما في ذلك البكتيريا التي تسكن الأمعاء بشكل طبيعي.

وأصيب كل من النوعين بفيروس سرطان الدم الفئران (MuLV)، وفي حين أن الفيروس يصاب وينتشر بشكل جيد في كلا النوعين من الفئران، فإن الفئران التي لديها بكتيريا في أمعائها قد طورت أوراما عالية التردد.
وجدت دراسة طبية جديدة أن اختبار دم بسيط قادر على الكشف أنواع متعددة من أمراض السرطان قبل ظهور الأعراض الواضحة.

وجمعت الدراسة، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فحوصات دم لأكثر من 6600 شخص بالغ تبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر، ونجحت في الكشف حالات بشكل مبكر دون أن يكون لديها أعراض واضحة.
وقالت الباحثة الأولى في الدراسة بمركز "ميموريال سلون كيترينج" للسرطان في نيويورك، دب شراج، في اجتماع الجمعية الأوروبية لطب الأورام في باريس: "أعتقد أن الأمر المثير في هذا النموذج والمفهوم الجديد هو أن العديد من الحالات كانت سرطانات لا نملك أي فحص معياري لها".

ويأمل الأطباء أن تؤدي هذه الدراسة في نهاية المطاف إلى إنقاذ الأرواح من خلال الكشف السرطان مبكرا بما يكفي لجعل الجراحة والعلاج أكثر فعالية، لكن التكنولوجيا لا تزال قيد التطوير.

وأكدت الاختبارات وجود أورام أو سرطان دم لدى 35 شخصا ما يمثل 1.4 بالمائة من مجموعة الدراسة. واكتشف الاختبار أيضا نوعين من السرطان لدى امرأة مصابة بأورام الثدي وبطانة الرحم.

بالإضافة إلى اكتشاف وجود المرض، يتنبأ الاختبار بمكان وجود السرطان، مما يسمح للأطباء بتحديد الإصابة بدقة وتأكيدها.

ووجدت تحليلات أخرى أن اختبار الدم كان سلبيا بالنسبة لـ 99.1 بالمائة ممن كانوا غير مصابين بالسرطان، مما يعني أن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الأصحاء تلقوا نتيجة إيجابية بشكل خاطئ، حسب موقع "الحرة" الأمريكي.

وتبين أن نحو 38 بالمائة من أولئك الذين كانت نتيجة اختبارهم إيجابية مصابون بالسرطان. وقالت شراج إن فحص الدم الجديد ليس جاهزا بعد لتطبيقه وأنه يجب على الأشخاص الاستمرار في فحص السرطان الاعتيادي أثناء تطوير هذه التكنولوجيا.

وتابعت: "ولكن هذا يعطي لمحة عما قد يحمله المستقبل من خلال نهج مختلف تماما لفحص السرطان".