كيف يمكن للأمهات حماية أطفالهن من الخناق؟.. دراسة توضح

منوعات

اليمن العربي

وجدت دراسة أن الأطفال الرضع والصغار أقل عرضة للإصابة بالخناق إذا تناولت أمهاتهم زيت السمك ومكملات فيتامين (د) أثناء الحمل.

 كيف يمكن للأمهات حماية أطفالهن من الخناق؟.. دراسة توضح

 

ويعرف الخناق بأنه عدوى فيروسية في الصدر تصيب الأطفال الصغار، مع أعراض تشمل سعال "نباحي" وصوت أجش وصعوبة في التنفس.

وفي حين أن المرض شائع وعادة ما يكون خفيفا، إلا أن بعض الأطفال المصابين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى ودعم التنفس.

وقام الباحثون بتجنيد 736 امرأة حامل لتجربة معشاة ذات شواهد وقسموهن إلى أربع مجموعات.


وأخذوا جرعات مختلفة - عالية أو قياسية - من مكملات فيتامين (د)، إما السمك أو زيت الزيتون يوميا من الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل وحتى أسبوع واحد بعد الولادة.

وكانت هناك 97 حالة إصابة بالخناق بين الأطفال إجمالا.

وبشكل عام، كان الأطفال الذين تناولت أمهاتهم زيت السمك معرضين لخطر الإصابة بالخناق بنسبة 11%، مقارنة بنسبة 17% لدى الأطفال الذين تناولت أمهاتهم زيت الزيتون.

وكان الأطفال الذين تناولت أمهاتهم جرعة عالية من فيتامين (د) معرضين لخطر الإصابة بالخناق بنسبة 11٪، مقارنة بنسبة 18٪ لدى أولئك الذين تناولت أمهاتهم الجرعة القياسية من فيتامين (د).

وتم تقديم النتائج من قبل الدكتور نيكلاس بروستاد، في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في برشلونة.

وقال: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن فيتامين (د) وزيت السمك يمكن أن يكون مفيدا ضد الخناق في مرحلة الطفولة بجرعات عالية بما فيه الكفاية. وهذه مكملات رخيصة نسبيا ما يعني أن هذا قد يكون فعالا للغاية من حيث التكلفة".
يعني النظام الغذائي الصحي حسب الخبراء الحصول على الكمية المناسبة من الفيتامينات والعناصر الغذائية مع التأكد أيضا من عدم الحصول على كمية زائدة من الدهون أو الصوديوم في الطعام.

وتوصي المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين باستهلاك أقل من 2300 ملليجرام من الصوديوم يوميا للبالغين، ويستهلك الأمريكي العادي نحو 3400 ملليجرام من الصوديوم يوميا، وفقا لإدارة الغذاء والدواء.

ووجد الباحثون مؤخرا أن تقليل تناول الصوديوم بمقدار 1000 ملليجرام يوميا يمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

واستخدم الباحثون النتائج المنشورة من برنامج سابق لتقليل الملح الذي يقيس كمية الملح التي يستهلكها المشاركون يوميا، البيانات التي تم جمعها من أكثر من 5000 شخص بالغ في جميع أنحاء الصين، وطور الباحثون نموذجا للتنبؤ بالآثار الصحية المقدرة لتقليل تناول الصوديوم اليومي بمقدار 1000 ملليغرام، و3200 ملليغرام، و5000 ملليغرام.

وركزوا على الكيفية التي سيؤدي بها هذا التخفيض إلى تغيير ضغط الدم وكذلك مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.

ووجدت النتائج أنه حتى قطع أقل كمية من الصوديوم نظر الباحثون إليها، 1000 ملليغرام من الصوديوم كل يوم، يمكن أن يمنع 9 ملايين حالة من أمراض القلب والسكتة الدماغية، بما في ذلك 4 ملايين أدت إلى الوفاة بحلول عام 2030.

تقول أخصائية التغذية لورا ماكديرموت:"هذه الدراسة صادمة في البداية بسبب الأعداد الكبيرة التي تتوقع أنها يمكن أن تتأثر بخفض تناول الصوديوم".

ورغم إشارة الدراسة إلى أن الكثير من الناس يمكن أن يتأثروا بشكل إيجابي من خلال تقليل تناولهم للصوديوم، تحذر ماكديرموت من أن هناك بعض المحاذير للدراسة.

تضيف ماكديرموت:" عندما تتعمق أكثر في الدراسة، فإنك تدرك أنه تم جمع البيانات خلال فترة زمنية قصيرة ثم تطبيقها على نموذج لإظهار الاتجاهات المحتملة لتوقع التأثيرات المستقبلية".

وتشرح ماكديرموت قائلة: "هذه مشكلة، لا تظهر لنا علاقة السبب والنتيجة الحقيقية بمرور الوقت لأننا لا نستطيع أن نرى من هذه الدراسة أن الانخفاض في ضغط الدم سيستمر في الوقت الذي تقدره التوقعات، وبغض النظر عن ذلك، فإنه لا يزال يظهر نتيجة واعدة لتحسين الصحة العامة والرعاية الوقائية، حيث أن العلاقة بين الصوديوم وضغط الدم الانقباضي قد ترسخت بشكل جيد".

على الرغم من أن نتائج هذه الدراسة تنبؤية منذ أن نظرت الدراسة في نموذج مفاهيمي بدلا من تجربة سريرية تدخلية، تقول ماكديرموت أنه لا يزال هناك دليل كاف لدعم فوائد تقليل كمية الصوديوم في نظامك الغذائي.

وتضيف: "إن تقليل تناول الصوديوم بمقدار 1000 ملليغرام في اليوم قد يؤدي إلى صحة أفضل، وكذلك منع أمراض القلب والسكتة الدماغية عندما يتم استهلاك الصوديوم بشكل مفرط بسبب الإجهاد الذي يضعه الصوديوم الزائد على القلب".