تقرير يكشف عن انخفاض أسعار النفط في ظل مؤشرات على تراجع الطلب

اقتصاد

اليمن العربي

انخفضت أسعار النفط، في تعاملات اليوم الثلاثاء، بنحو طفيف في ظل مؤشرات على تراجع الطلب على النفط الخام.

وبحلول الساعة 08:50 بتوقيت موسكو، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.07% إلى 87.72 دولار للبرميل.

فيما انخفضت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج "برنت" بنسبة 0.14% إلى 93.87 دولار للبرميل، وفقا لبيانات موقع "بلومبرغ".

تقرير يكشف عن انخفاض أسعار النفط في ظل مؤشرات على تراجع الطلب


طرحت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين مسودة مشروع قرار يفرض التزام دول الاتحاد الأوروبي بترشيد استهلاك الكهرباء خلال ساعات الذروة.

مشروع قرار أوروبي لتقنين استهلاك الكهرباء خلال ساعات الذروةالأمم المتحدة تعبر عن قلقها من سياسة الطاقة الجديدة لبعض الدول الأوروبية
ووفقا للمسودة، يستلزم الهدف الإلزامي اختيار 3 أو 4 ساعات في اليوم من الأسبوع لتقليل الاستهلاك، ويترك للدول الأعضاء تقدير اختيار الأوقات خلال اليوم.

وكانت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، كشفت في وقت سابق عن تدابير لمواجهة أزمة الطاقة تشمل تقليص الطلب والتخزين المشترك وتنويع المصادر، فضلا عن "استثمارات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة".

يذكر أن أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي ارتفعت يوم الاثنين الماضي، بنسبة 28٪ لتصل إلى 274 يورو (272 دولارا) لكل ميغاواط/ ساعة في اليوم الأول من التداول بعد أن أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الحيوي إلى أجل غير مسمى.

ومع اشتداد أزمة الطاقة، قامت دول الاتحاد الأوروبي بملء مرافق تخزين الغاز بسرعة. وفقا لبيانات من Gas Infrastructure Europe، تمتلئ المخازن الآن بنسبة 82٪ من طاقتها، وهو ما يتجاوز النسبة المستهدفة البالغة 80٪ التي حددها المسؤولون قبل نوفمبر.
\قالت صحيفة "نيويورك بوست"، إن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تهدد الولايات المتحدة بنفس المشاكل التي تواجهها أوروبا في الوقت الراهن.

وأضافت الصحيفة: "يقود بايدن الولايات المتحدة، إلى نفس كابوس الطاقة الذي تعاني منه أوروبا الآن".

وأشارت المقالة إلى أن الرئيس الأمريكي، أوقف عمليا تأجير مواقع إنتاج النفط والغاز، وكان هذا أحد أولى مراسيمه في منصبه وفيه منع منح تراخيص جديدة في هذه الصناعة.

وذكرت الصحيفة أن مساحة الأرض التي سمحت إدارة البيت الأبيض الحالية بتسليمها للمستثمرين من أجل حفر آبار النفط، أصغر بـ 35 مرة مما كانت عليه في عهد ريتشارد نيكسون، وأصغر بـ 378 مرة مما كانت عليه في عهد رونالد ريغان.
ونوهت بأن "بايدن يحاول الوفاء بوعد حملته، بإنهاء استخدام الوقود القابل للاحتراق من أجل إبطاء عملية الاحتباس الحراري".

وأكدت الصحيفة، أن قرارات مماثلة في أوروبا أدت إلى أزمة طاقة وأزمة اقتصادية حادة: بدأ الاتحاد الأوروبي في إغلاق محطات الطاقة النووية ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، مع عدم وجود بديل. والآن تدفع أوروبا الثمن: من أغسطس 2019 إلى يوليو من هذا العام، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في المنطقة بنسبة 1500٪.

والآن، يتخذ قادة الاتحاد الأوروبي إجراءات راديكالية صارمة لتجنب الكارثة، ولكن الاتحاد رغم ذلك فوضى اقتصادية - تراجعت أسواق الأسهم، واليورو في أدنى مستوياته منذ 20 عاما، والشركات تغلق بشكل جماعي. ولكن كل هذه التدابير لم تسهم كثيرا في خفض الاحتباس الحراري، لأن مستوى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يزداد في البلدان النامية.

نفى الكرملين تقارير إعلامية تفيد بأن موسكو مستعدة لتزويد الهند بالنفط بأسعار أقل إذا لم تدعم نيودلهي خطط مجموعة السبع لوضع "سقف سعري" لإمدادات الطاقة من روسيا.
وردا على سؤال حول هذا الشأن قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، للصحفين اليوم الاثنين: "لا، هذه المعلومات غير صحيحة".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "بيزنس ستاندرد" نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية الهندية، أن روسيا عرضت على الهند شراء النفط منها بسعر أقل إذا عارضت نيودلهي مبادرة دول مجموعة السبع حول وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي.

وأشارت المصادر، إلى أنه من المفترض أن تكون الخصومات النفطية أكبر من تلك التي قدمها العراق خلال الشهرين الماضيين.

والأسبوع الماضي، صرح نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أديمو، بأن الهند، في ظل علاقاتها التاريخية مع روسيا، لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد موسكو، لكنها لم تستبعد انضمامها إلى المساعي لفرض سقف لسعر النفط الروسي.