أخطاء ترتكب في علاج التهاب الحلق.. تعرف عليها!

منوعات

اليمن العربي

كشفت الدكتورة يكاتيرينا بوغدانوفا، أخصائية طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، الأخطاء التي يرتكبها الكثيرون في علاج التهاب الحلق.

وتشير الأخصائية في برنامج تلفزيوني، إلى أنه من الخطأ إجراء الغرغرة يوميا.

أخطاء ترتكب في علاج التهاب الحلق.. تعرف عليها!


وتقول، "الغشاء المخاطي لتجويف الفم، هو في الواقع نظام بيئي فريد، حيث يتكون من مليارات البكتيريا، التي هي آلية الدفاع الأساسية، وهي عبارة عن غشاء حيوي رقيق".

ووفقا لها، عند غرغرة الحلق بمواد مطهرة، يمكن بسهولة غسل هذا الغشاء، ما يؤدي إلى جفاف الغشاء المخاطي لتجويف الفم، وهذا يعني أننا نصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

وتضيف، والخطأ الآخر هو محاولة المريض إزالة حصى اللوزتين.

ووفقا لها، هذه العملية لن تؤدي إلى نتائج إيجابية. لذلك يجب مراجعة طبيب أخصائي يشخص سببها، حيث عندما يكون هناك التهاب بسيط في اللوزتين يمكن أن يحول المريض إلى علاجها باستخدام أشعة الليزر.

وتقول، "تتوسع الفجوات في اللوزتين ما يسهل إزالة هذه الحصى. وتعالج اللوزتين باشعة الليزر التي تتوغل إلى عمق 3-5 ملم، ما يؤدي إلى تعقيم اللوزتين".

ويضيف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، الخطأ الآخر هو تجاهل الشخير.

ويقول، إذا لم ننتبه إلى الشخير، فقد تحصل مضاعفات مثل حبس التنفس أثناء النوم. كما لا يحصل الشخص على قسط كاف من النوم بسبب الشخير، ولا يحصل على الكمية اللازمة من الأكسجين، ما يؤدي إلى السمنة وارتفاع مستوى السكر في الدم وضعف الانتصاب.

ومن جانبها تضيف بوغدانوفا، يمكن للأطباء في الوقت الحاضر علاج الشخير وفقا للحالة باستخدام الليزر وتحت التخدير.
يحدث التهاب الحلق، في غالب الأحيان، بسبب فيروسات مثل نزلات البرد أو جراء التدخين. ولكن هناك بعض الحالات التي تصاحب هذا الالتهاب يمكن أن تكون خطيرة ومميتة.

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إن التهاب الحلق يعالج من تلقاء نفسه في معظم الأوقات، وعادة ما يختفي في غضون أسبوع.
وللمساعدة في تهدئة التهاب الحلق، هناك طرق مختلفة يمكن القيام بها، بما في ذلك تجنب التدخين أو التواجد مع أشخاص يدخنون، بالإضافة إلى الغرغرة بالماء الدافئ والمالح ومحاولة تناول الأطعمة الباردة واللينة.

وإذا لم تساعد أي من العلاجات الطبيعية أو الطبية في تحسين حالة التهاب الحلق، فمن المستحسن زيارة الطبيب، لأن هذا يمكن أن يعني أن هناك حالة صحية كامنة أكثر خطورة ويجب تشخيصها في أسرع وقت.

وفي ما يلي الحالات الأربع الأكثر خطورة، التي يمكن أن يكون التهاب الحلق علامة عليها.

1. ورم

يقول أحد الخبراء إن التهاب الحلق من أولى علامات الإصابة بسرطان الحلق.

وأضح الدكتور أوميد مهدي زاده، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أنه إذا كان الورم ينمو في جانب واحد من الحلق، فيمكن أن يسبب الألم في هذا الجانب فقط.

وأوضح أن الطريقة الوحيدة لتشخيص الورم أو استبعاده هي زيارة الطبيب الذي يمكنه التحقق من وجود أورام متنامية أو أعراض أخرى.
وأوضح الدكتور مهدي زاده: "يمكن للطبيب أيضا إجراء تنظير الحنجرة، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة من خلال الأنف أو الفم للبحث عن الأورام الحميدة أو الخبيثة أو غيرها من علامات النمو الملتهب داخل الحنجرة والبلعوم السفلي".

وقد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الورم حسب حجمه ونموه. وإذا كان سرطانيا، فقد يحتاج المريض إلى إشعاع أو علاج لمنعه من العودة.

2. خراج حول اللوزة

يكون هذا الخراج مليئا بالقيء ويمكن أن يكون مميتا لأنه قد يغدو كبيرا لدرجة أنه يمكن أن يعيق مجرى الهواء، ما يجعل التنفس صعبا على المريض.

وسيحتوي الخراج على البكتيريا والحطام الخلوي الموجود بالقرب من اللوزتين. وإذا كان المريض يعتقد أنه مصاب بالصفاق، فهو بحاجة إلى زيارة الطبيب لأنه سيضطر إلى تصريف الخراج لمنعه من سد مجرى الهواء ومنع المريض من ابتلاع البكتيريا.

وفي حال كان المريض مصابا بالصفاق بالفعل، فعادة ما يظهر على شكل تورم في سقف الفم وكذلك على جانب واحد من الحلق.

3. كوفيد-19

بينما تنص هيئة الخدمات الصحية الوطنية على أن السعال المستمر الجديد وارتفاع درجة الحرارة وفقدان التذوق والشم هي علامات على الإصابة بـ "كوفيد-19"، فقد يعانى الكثير من المرضى أيضا من التهاب الحلق.
ويعد التهاب الحلق من أكثر الأعراض التي يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر، في كل من الأشخاص المطعمين وغير المطعمين.

ويؤكد الأطباء على ضرورة الإبلاغ عن الشعور بالتهاب الحلق، وتحديد هذا الشعور بالضبط، لكي يتمكن العاملون في مجال الرعاية الصحية من معرفة ما إذا كان الالتهاب ناتجا عن "كوفيد-19" أو مجرد عارض للإصابة بفيروس البرد العادي.

ومن المهم أنه في حال شك المريض في الإصابة بـ "كوفيد-19"، أن يجري الاختبار ويعزل نفسه حتى يتجنب نقل العدوى إلى الأخرين.

4. الإنفلونزا

يمكن أن تكون الإنفلونزا مميتة لكبار السن والضعفاء، لذا من المهم مراقبة هؤلاء خلال أشهر الشتاء.

وعادة ما يختفي التهاب الحلق الناتج عن الإنفلونزا من تلقاء نفسه، ولكن يمكن تجربة شرب السوائل الدافئة والاستحمام بالماء الساخن والغرغرة بالمياه المالحة لتحسين الأعراض وتسريع الشفاء.

وإذا استمر التهاب الحلق لفترة طويلة فيجب مراجعة الطبيب.