تجدد المعارك بين أرمينيا وأذربيجان.. وماكرون يدعو لخفض التصعيد

عرب وعالم

اليمن العربي

اندلعت عدة اشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أسفرت عن مقتل عدد من العسكريين، في أحدث تصعيد للعنف بين الدولتين.

 

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان، إن قوات الجيش شنت عدة هجمات على الحدود مع أذربيجان ردا على استفزازات أذربيجانية.

 

وأضافت أن القوات الأذربيجانية قصفت عدة مدن حدودية أرمينية ما أسفر عن سقوط جرحى وقتلى.

 

وتابعت: "القوات الأذربيجانية هاجمت مواقع أرمينية في ثلاثة أماكن بالمدفعية والأسلحة ثقيلة العيار".

ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في باكو، في بيان، إلى أن محاولة تخريب أرمينية واسعة النطاق قد تسببت في اندلاع القتال.

 

وأضافت أنّ القصف الأرميني أسفر عن خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)، من دون تحديد عددهم.

 

وكانت أرمينيا اتهمت أذربيجان الأسبوع الماضي، بقتل أحد عسكرييها في تبادل لإطلاق النار على الحدود بين البلدين.

 

وتهدّد أعمال العنف هذه بإعادة إشعال النزاع في منطقة ناغورني قره باغ، على الرّغم من وجود قوات روسية مكلّفة الإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين أرمينيا وأذربيجان منذ انتهت الحرب الثانية بينهما.

 


محاولات للتهدئة

 

ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان على ضرورة خفض التصعيد على الحدود مع أذربيجان.

 

وفي سياق متصل، أكد رئيس وزراء أرمينيا هاتفيًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لن تقبل "استفزازات" أذربيجان على الحدود.

 

وأرمينيا وأذربيجان بلدان من القوقاز وتنازعتا في حرب العام 2020 من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.

وقتل في النزاع نحو 6500 شخص وانتصرت فيه باكو، واسترجعت مساحات واسعة من الأراضي، ولكن استمر التوتر يعزز المخاوف بعودة الصراع.

 

وأعلنت أذربيجان مطلع أغسطس/آب الماضي سيطرتها على العديد من المواقع وتدمير أهداف أرمينية في ناغورني قره باغ، خلال تصعيد قتل فيه 3 أشخاص وعزز مخاوف من عودة الحرب.

 

واندلعت الحرب الأولى عام 1990 وأودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في ناغورني قره باغ.