بريطانيا.. " تشارلز الثالث" يلقي أول خطاب له أمام البرلمان

عرب وعالم

اليمن العربي

ألقى الملك البريطاني تشارلز الثالث، أول خطاب له أمام البرلمان في قاعة وستمنستر.

وقال "تشارلز" إن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية "كانت مثالا حيا لكل من عاصرها"، مشيرا إلى أن "البرلمان البريطاني  هو أداة الحياة والتنفس لديمقراطيتنا وتقاليدنا الديمقراطية عريقة وأصيلة".

" تشارلز الثالث" يلقي أول خطاب له أمام البرلمان في قاعة وستمنستر

 

وذكر الملك تشارلز فترة حكم والدته الراحلة، معيدا التذكير بالاحتفالات بيوبيلها الفضي والذهبي والبلاتيني، متعهدا باتباع مسيرة الملكة الراحلة، بالمحافظة على تقاليد بريطانيا.

وأوضح، أن "اجتماع اليوم يأتي إحياء لذكرى الملكة اليزابيث الثانية، التي حرصت منذ عمر فتي على خدمة الشعب والأمة، والحفاظ على المبادئ الديمقراطية الثمينة للحكومة الدستورية، إلى ذلك، مشددا على أهمية الدور الذي يلعبه البرلمان في الحفاظ على الديمقراطية والقيم الدستورية في البلاد".

وخلال الفعالية قدمت رئيسة الوزراء ليز تراس، وكذلك النواب واللوردات التعازي له وأقسموا بحفظ الولاء.

ويشار إلى أن حفل الوداع العام للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، سيقام في قاعة وستمنستر في الفترة من 14 إلى 19 سبتمبر. وسيفتح القصر أبوابه للجمهور على مدار الساعة، وسيتم وضع التابوت المغلق على منصة خاصة.


من جانبها، قالت صحيفة "بوليتيكو" إنه تم تحذير قادة الدول الذين سيحضرون الجنازة في 19 سبتمبر، من أنهم لا يستطيعون استخدام سياراتهم الحكومية - وسيتم نقلهم إلى مكان الفعالية بالحافلة.

في ذات الوقت، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن كنيسة وستمنستر ستكون مزدحمة للغاية، لذلك ستتم فقط دعوة رؤساء الدول مع زوجاتهم أو شركائهم من كل دولة.
قالت صحيفة "غارديان"، في مقالة كتبها سيمون تيسدال، إن رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس قد تدفع بلادها "الغارقة" إلى الوقوف "على الهامش".

وأضافت المقالة: "كيف سيفكر قادة وشعوب الدول الأخرى في ليز تراس في  ساعة الاختبار غير المسبوقة لبريطانيا؟ يجب الآن على رئيسة الوزراء عديمة الخبرة أن تحاول قيادة البلاد خلال أزمة الوحدة والثقة التي يمكن أن تحدث بسبب وفاة إليزابيث الثانية".

ووفقا للمقالة، غالبا ما تتحدث رئيسة الوزراء الجديدة عن تعميق التحالفات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن أفعالها حتى الآن لا تدل على "بريطانيا العالمية" التي "تشق الطريق" للآخرين، بل على دولة وحيدة "دون أصدقاء".
وترى الصحيفة أن، وفاة إليزابيث الثانية التي "كانت معروفة ومحترمة من قبل الرؤساء ورؤساء الوزراء في العالم بأسره"، ستؤدي إلى إضعاف نفوذ بريطانيا وسطوتها و"قوتها الناعمة" بغض النظر عما سيفعله الملك الجديد تشارلز الثالث.

وشددت المقالة على أنه بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، بات الكثيرون يتجنبون التعامل معها، ويسخر منها الحلفاء والمعارضون في آن واحد، ويجري ذلك حول مختلف المسائل- الناتج المحلي الإجمالي، والعملة، والديون، والنفوذ، والقوة العسكرية – من الواضح تماما أن بريطانيا "تغرق".

وتشير المقالة إلى أن تراس استلمت منصبها الجديد، وبلادها تواجه عددا لا يحصى من التحديات، بما في ذلك أزمة الطاقة وأزمة تكلفة المعيشة، لكن التحدي الذي تواجهه الآن يغطي كل التحديات الأخرى في تداعياته على التماسك الداخلي لبريطانيا ومكانتها مستقبلا في العالم.
في مراسم أقيمت بأوتاوا، تم إعلان العاهل البريطاني تشارلز الثالث رسميا ملكا لكندا، كما أعلنته السلطات الأسترالية ملكا حاكما لأستراليا.
في حين أن تشارلز أصبح ملكا تلقائيا عند وفاة الملكة إليزابيث الثانية يوم الخميس الماضي، ومع أن مثل المراسم التي أقيمت في المملكة المتحدة، إلا أن مراسم التنصيب أمس السبت في كندا هي خطوة دستورية واحتفالية رئيسية في تقديم الملك الجديد إلى البلاد، حيث أن تشارلز الآن هو رأس الدولة في كندا، وهو عضو في الكومنولث البريطاني للمستعمرات السابقة.

وبحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، فإنه "بالرغم من أن الكنديين لا يبالون إلى حد ما بالنظام الملكي، إلا أن كثيرين لديهم مودة كبيرة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي تمثل صورتها الظلية عملاتهم المعدنية"، حيث أنه "بشكل عام، تعد الحركة المناهضة للملكية في كندا صغيرة للغاية، ما يعني أن تشارلز سيظل ملكا لكندا بشكل شبه مؤكد".

ويعود أحد الأسباب في هذا إلى أن إلغاء الملكية يعني تغيير الدستور، وهذه مهمة محفوفة بالمخاطر بطبيعتها، نظرا لمدى دقة هندستها لتوحيد دولة يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة وتضم متحدثين بالإنجليزية والفرنسية، وقبائل أصلية، فضلا عن تدفق مستمر من المهاجرين الجدد.

هذا وأعلن الحاكم العام في أستراليا، ديفيد هيرلي، تشارلز الثالث ملكا حاكما لأستراليا.

وقال الجنرال هيرلي إنه "بسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية اللطيفة والمجيدة، جاء التاج بمفرده وبحق إلى الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج"، مضيفا: "أتمنى أن ينعم الملك تشارلز الثالث بسنوات طويلة وسعيدة ليحكمنا..بحب وتواضع..نعده بالإيمان والوفاء".

ووقع الإعلان الجنرال هيرلي، وصدق عليه رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيز.