باحثون: أخذ غفوة بعد تأجيل رنين المنبه يخلق مشكلة صحية خطيرة

منوعات

اليمن العربي

أشار باحثون إلى أن الغفوة الخفيفة بعد الاستيقاظ من صوت المنبه وضبطه ليرن بعد بضع دقائق قد تكون مضرة بصحتنا أكثر مما نتوقع.

ووجد باحثون من جامعة نوتردام في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين ضبطوا سلسلة من التبيهات لإيقاظهم في الصباح، هم أكثر عرضة لارتفاع معدل ضربات القلب مقارنة مع أولئك الذين يستيقظون بعد منبه واحد فقط.

باحثون: أخذ غفوة بعد تأجيل رنين المنبه يخلق مشكلة صحية خطيرة


وارتبط معدل ضربات القلب المرتفع باستمرار بعدد من الآثار الصحية السلبية، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب.

ومن بين 450 مشاركا في الدراسة، قال 57% إنهم يميلون إلى الغفوة في الصباح بدلا من النهوض من الفراش مباشرة، وكانت النساء أكثر عرضة بنسبة 12% من الرجال لهذه الممارسة.

ووجدت الدراسة أيضا أن هؤلاء الأشخاص الذين يقضون وقتا طويلا في النوم كانوا أكثر عرضة لقضاء آخر ساعة في الفراش في نوم خفيف، مقارنة بالنوم الأعمق الذي يتمتع به من لا يغفون بعد المنبه.

وكان الأشخاص الذين غالبا ما يغفون أكثر عرضة بمقدار الضعف تقريبا للتأخر عن العمل.

وفي دراسة مختلفة، تابع العلماء في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، 7000 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما لمدة عشر سنوات، ووجدوا أن واحدا فقط من كل عشرة ينام جيدا بشكل منتظم.

وأشارت النتائج إلى أن المشاركين الذين ينامون جيدا كانت نسبة الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية لديهم أقل بنسبة 75% من نظرائهم الذين ينامون بشكل سيئ.

وفي دراسة نوتردام، أشار المشاركون إلى عدم القدرة على الاستيقاظ بعد منبه واحد فقط، باعتباره السبب الأكثر شيوعا لزيادة الشعور بالغفوة، بينما كانت الإجابة الثانية الأكثر شيوعا هي عدم الرغبة في مغادرة سريرهم المريح.

خلصت إحدى الدراسات إلى أن النوم دون المستوى الأمثل مرتبط بارتفاع احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وأن النوم الجيد يسهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور أبو بكاري نامبيما من INSERM (المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية) في فرنسا: "كان معدل الانتشار المنخفض للنوم الجيد متوقعا نظرا لحياتنا المزدحمة التي تمتد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويجب تعليم أهمية نوعية وكمية النوم لصحة القلب في وقت مبكر من الحياة عندما يتم تأسيس السلوكيات الصحية، ويمكن أن يساعد التقليل من الضوضاء أثناء الليل والتوتر في العمل على تحسين النوم."

وركزت الدراسات السابقة حول النوم وأمراض القلب بشكل عام على عادة نوم واحدة، مثل مدة النوم أو توقف التنفس أثناء النوم، حيث يتوقف التنفس ويبدأ أثناء النوم، بالإضافة إلى ذلك غالبا ما قيمت الدراسات السابقة النوم عند خط الأساس فقط.

واستخدمت الدراسة الحالية درجة نوم صحية تجمع بين خمس عادات نوم، وحقق الباحثون في العلاقة بين درجة النوم الأساسية، والتغيرات بمرور الوقت في درجة النوم، وأمراض القلب والأوعية الدموية الحادثة.

وتضمنت هذه الدراسة 7200 مشاركا في دراسة باريس المستقبلية الثالثة (PPP3)، وهي جماعة قائمة على الملاحظة قائمة على المجتمع المرتقب، وتم تجنيد الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 75 عاما وخاليين من أمراض القلب والأوعية الدموية في مركز طبي وقائي بين عامي 2008 و2011، وكان متوسط ​​العمر 59.7 سنة وكان 62 ٪ من الرجال. وخضع المشاركون لفحص جسدي واستكملوا استبيانات حول نمط الحياة والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي والحالات الطبية.

تم استخدام الاستبيانات لجمع معلومات عن خمس عادات للنوم في الأساس وزيارتين للمتابعة، تم إعطاء كل عامل نقطة واحدة إذا كان هو الأمثل و0 إذا لم يكن كذلك. تم حساب درجة نوم صحي تتراوح من 0 إلى 5، مع اعتبار 0 أو 1 ضعيفا و5 يعتبر الأمثل.

أفاد أولئك الذين حصلوا على درجة مثالية أنهم ناموا من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، ولم يعانوا من الأرق مطلقا أو نادرا، ولا يعانون من النعاس المفرط المتكرر أثناء النهار، ولا توقف التنفس أثناء النوم، والنمط الزمني المبكر (كونهم شخصا صباحيا). وقام الباحثون بفحص الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية كل عامين لما مجموعه 10 سنوات.

حصل 10٪ من المشاركين على درجة نوم مثالية و8٪ كانت درجاتهم ضعيفة، خلال متابعة استمرت ثماني سنوات، أصيب 274 مشاركا بأمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية.

حلل الباحثون العلاقة بين درجات النوم والأحداث القلبية الوعائية بعد ضبط العمر والجنس واستهلاك الكحول والمهنة والتدخين ومؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني ومستوى الكوليسترول والسكري والتاريخ العائلي للنوبات القلبية والسكتة الدماغية أو الموت القلبي المفاجئ. ووجدوا أن خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية انخفض بنسبة 22٪ لكل نقطة ارتفاع في درجة النوم عند خط الأساس. وبشكل أكثر تحديدا، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على درجة 0 أو 1، كان المشاركون الذين حصلوا على درجة 5 أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية بنسبة 75٪.

قدر الباحثون نسبة الأحداث القلبية الوعائية التي يمكن الوقاية منها بنوم أكثر صحة، ووجدوا أنه إذا كان لدى جميع المشاركين درجة نوم مثالية، فقد يتم تجنب 72٪ من الحالات الجديدة لمرض القلب التاجي والسكتة الدماغية كل عام.

قال الدكتور نامبيما: "توضح دراستنا إمكانية النوم الجيد للحفاظ على صحة القلب وتقترح أن تحسين النوم مرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، كما وجدنا أن الغالبية العظمى من الناس يعانون من صعوبات في النوم، أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وهناك حاجة إلى مزيد من الوعي بأهمية النوم الجيد للحفاظ على صحة القلب".