دراسة: مقدمات الارتعاج عند الحوامل تساهم في التهاب الدماغ

منوعات

اليمن العربي

أعلن المكتب الإعلامي لمستشفى مايو، أن دم النساء الحوامل اللواتي أصبن بمقدمات الارتعاج، احتوى على فقاعات لا خلوية مع جزيئات بروتين بيتا أميلويد المرتبطة بتطور مرض الزهايمر.

دراسة: مقدمات الارتعاج عند الحوامل تساهم في التهاب الدماغ


و يشير أطباء مستشفى مايو، إلى أن مرض مقدمات الارتعاج (Preeclampsia)‏، ويسمى أيضا "تسمم الحمل"، هو ارتفاع ضغط الدم بصورة حادة في مراحل الحمل الأخيرة، ما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الدماغ ونزيف دموي في أنسجته.
ومرض مقدمات الارتعاج من الأمراض الشائعة في مرحلة تطور الجنين، حيث عند إصابة الحامل به، يزداد الضغط داخل الأوعية الدموية، وتبدأ خلايا دمها تموت بشكل جماعي، ويضعف عمل الكبد والكلى بصورة خطيرة. ويحدث هذا كقاعدة عامة، في الأشهر الأخيرة من الحمل. وحاليا لا توجد طرق موثوقة لتشخيص هذا المرض مبكرا. لذلك غالبا ما يكتشفه الأطباء في المراحل الأخيرة من تطوره من خلال التركيز العالي للبروتينات في العينات البيولوجية وارتفاع ضغط الدم. ولم تتضح إلى الآن أسباب هذا المرض، لكن يفترض العلماء أنه يحدث بسبب اضطرابات في عملية تكوين الأوعية الدموية في المشيمة.

وتابع الباحثون حالة 40 امرأة بينهن سبع نساء أصبن بالشكل الحاد للمرضن أما الباقيات فكانت إصابتهن خفيفة. واختار الباحثون عددا مماثلا من النساء الحوامل لم يصبن بالمرض، وقارنوا المؤشرات الصحية للمجموعتين.

واكتشف الأطباء، أن دم النساء اللواتي أصبن بالمرض يحتوي على فقاعات لا خلوية مع جزيئات بروتين بيتا أميلويد المرتبطة بتطور مرض الزهايمر. إنه جزء من مستقبل APP الخلوي، الذي نادرا ما توجد جزيئاته خارج سيتوبلازم الخلايا العصبية في دماغ بشري سليم.

واستنادا لذلك، يشير وجود بيتا أميلويد في دم النساء، إلى الموت الجماعي لخلايا الدماغ ونشوء بؤر التهابية في النسيج العصبي.

ووفقا للخبراء، ستساعد مواصلة هذه الدراسة على تحديد آلية تلف الدماغ عند الإصابة بمرض مقدمات الارتعاج، وكيفية الوقاية منه.
إذا كانت المرأة تعاني من إجهاد مزمن في وقت متأخر من الحمل، فقد يؤثر ذلك على قدرة جنينها على امتصاص الحديد بنسبة تصل إلى 15%، وفقا لدراسة أجراها باحثو جامعة واشنطن ميديسن في سياتل.


وفي الدراسة، التي نُشرت في مجلة Scientific Reports، وجد علماء من جامعة واشنطن ميديسن، وجامعة ديوك، وآخرون من جامعات في ألمانيا والأرجنتين، أن متطلبات الحديد في الثلث الثاني والثالث من الحمل لدى النساء الحوامل قد تزداد بثمانية أضعاف، لكن امتصاص الحديد في الأجنة يمكن أن يتضاءل بقدر ما 15% لدى النساء اللواتي يعانين من إجهاد مزمن. وأفاد الفريق أن تأثيرات نقص الحديد تكون أكثر وضوحا في الأجنة الذكور. وبالنظر إلى ذلك، يجب على النساء الحوامل مراقبة مستويات التوتر لديهن ومحاولة تقليل التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء.

وإذا استمر الإجهاد المزمن، فيمكن الاعتماد على مكملات الحديد ومراقبة مستوى الحديد لدى الأطفال الرضع عند الولادة، كما قال الدكتور مارتن فراش، أحد المؤلفين الرئيسيين والأستاذ المساعد في التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة واشنطن.

وقال فراش: "لقد أنشأنا الصلة بين الإجهاد المزمن أثناء الحمل والتوازن الحديدي للوليد. يتوسط التأثير سن الأم والحالة الاجتماعية والاقتصادية أو التعليم في كثير من الحالات، لكنه يسلط الضوء على أهمية رعاية صحية أكثر إنصافا أثناء الحمل كوسيلة قوية لتحسين نمو الدماغ قبل الولادة وبعدها".

وأضاف أن تناول فيتامينات ما قبل الولادة قد لا يساعد في تعويض العجز.


وأوضح فراش أن الأجنة عادة ما تكون قوية ضد التغيرات المعتدلة في الحديد الأمومي. وقال: "ما نلاحظه هنا هو أنه في ظل ظروف إجهاد الأمهات المزمن، يكون الأجنة الذكور أقل قدرة على تنظيم صحتهم من الحديد مقارنة بالأجنة الإناث - ونعلم أن هذا قد يكون له عواقب على نموهم العصبي بعد الولادة".

وتتبعت الدراسة 164 امرأة حاملا في ألمانيا وقع تحديدهن على أنهن مجهدات أو غير مجهدات. وتمت مقارنة امتصاص الجنين للحديد لدى النساء مع مجموعة ضابطة.

وتحتاج المرأة الحامل في المتوسط ​​إلى نحو 30 مغ من عنصر الحديد يوميا لتلبية المتطلبات الجديدة لحجم الدم الإضافي والمشيمة النامية والجنين المتنامي.

وتحتوي معظم المكملات الغذائية ما قبل الولادة على هذا القدر من الحديد، وهو ما يقارب ضعف الكمية التي تحتاجها المرأة غير الحامل.

وذكرت الدراسات سابقا أن ما يصل إلى نصف النساء الحوامل في البلدان المتقدمة يعانين من نقص الحديد، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة أو التأثير على النمو العصبي للجنين.

وقال فراش إنه من المعروف منذ فترة طويلة أن الإجهاد يؤثر على نمو دماغ الجنين. وأضاف أن إجهاد الجنين مرتبط بحالات نفسية عصبية لاحقة مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد والاضطرابات التنكسية العصبية مثل باركنسون والزهايمر.

وأفاد فراش في دراسة سابقة، نُشرت في يناير، بأن تتبع الإجهاد الذي تعاني منه المرأة الحامل عبر جهاز يمكن ارتداؤه أو فحوصات منتظمة يمكن أن يمنع تأخر نمو الطفل بعد الولادة.