وكالة: صندوق النقد يبحث توسيع نطاق المساعدات الطارئة

اقتصاد

اليمن العربي

يبحث صندوق النقد الدولي عن سبل لتوفير تمويل طارئ للدول التي تواجه صدمات أسعار الغذاء بسبب الحرب الأوكرانية.

وسيناقش الإجراءات في اجتماع المجلس التنفيذي اليوم الإثنين، وسيتم تقديم الخطة، التي لم يكشف عنها من قبل، في جلسة غير رسمية لمجلس الإدارة.


وقالت المصادر وفقا،لرويترز "طلبت عدم نشر اسمها" لأن الأمر لا يزال قيد المراجعة، إن ذلك سيتيح لصندوق النقد الدولي مساعدة أوكرانيا والدول الأخرى التي تضررت بشدة من الحرب الروسية في أوكرانيا من دون فرض الشروط المطلوبة في برامج التمويل العادية. ولم يتضح بعد حجم ونطاق التدابير.

وقالت المصادر إن من المتوقع إجراء تصويت رسمي يدعم الإجراء - الذي وضعه خبراء صندوق النقد الدولي في الأشهر الأخيرة - قبل الاجتماعات السنوية للصندوق في أكتوبر تشرين الأول.
وذكرت المصادر أنه في حالة الموافقة عليه، فإنه سيزيد مؤقتا حدود الاستفادة الحالية ويتيح لجميع الدول الأعضاء اقتراض ما يصل إلى 50 في المئة إضافية من حصتها في صندوق النقد الدولي بموجب أداة التمويل السريع التابعة لصندوق النقد الدولي وأداة الائتمان السريع التي تخدم البلدان منخفضة الدخل.
ارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم بعد بدء الحرب بسبب غلق طرق الإمداد والعقوبات والقيود التجارية الأخرى، بيد أن اتفاقا توسطت فيه الأمم المتحدة وأتاح استئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية الشهر الماضي بدأ يسهم في تحسين التدفقات التجارية وخفض الأسعار في الأسابيع الأخيرة.

وتوقع البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في يوليو تموز أن يصل التضخم إلى 6.6 في المئة في الاقتصادات المتقدمة هذا العام، و9.5 في المئة في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، مما يشكل "خطرا واضحا" على استقرار الاقتصاد الكلي الحالي والمستقبلي.

وقد طالبت العديد من الدول الأفريقية والدول الفقيرة الأخرى التي تعاني من نقص الغذاء والجوع الحاد بزيادة الأموال، ولكن لم يتضح على الفور عدد الدول التي ستسعى للحصول على مساعدات تمويل إضافية.

وسيقدم اقتراح صندوق النقد الدولي بعض المساعدة المحدودة لأوكرانيا، لكن مسؤوليها يقولون إنهم بحاجة إلى حزمة تمويل "كاملة" وهم يسعون لاستمرار عمل الحكومة بينما تخوض أول حرب كبرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي لرويترز إن البنك العالمي "يواصل التعامل عن كثب مع السلطات الأوكرانية ويدرس حاليا جميع الخيارات الممكنة لتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في هذه الظروف الصعبة".

أيد دائنو أوكرانيا في الخارج تجميدا لمدة عامين لمدفوعات ما يقرب من 20 مليار دولار من السندات الدولية، لكن يتعين على البلاد سداد 635 مليون دولار في شكل مدفوعات أساسية على قروض سابقة من صندوق النقد الدولي تبدأ في منتصف سبتمبر أيلول.

ووافق صندوق النقد الدولي في مارس آذار على تمويل طارئ بقيمة 1.4 مليار دولار لأوكرانيا للمساعدة في تلبية احتياجات الإنفاق العاجلة والتخفيف من تأثير الحرب. ومن المتوقع أن ينكمش اقتصادها بنسبة 35 بالمئة هذا العام.

وأفاد البنك الدولي في أغسطس آب بأن حرب روسيا ضد أوكرانيا غيّرت الأنماط العالمية للتجارة والإنتاج والاستهلاك للسلع بطرق من شأنها أن تحافظ على الأسعار عند مستويات عالية تاريخيا حتى نهاية عام 2024.

دون تأكيد أو نفي روسي حتى الآن، أعلنت أوكرانيا استعادة مدينة إيزيوم الاستراتيجية، فيما غرقت مدن الشرق الأوكراني في ظلام دامس جراء انقطاع الكهرباء بعد قصف روسي، وفقا للرئيس الأوكراني.

وأكد فولوديمير زيلينسكي الأحد أن الجيش الأوكراني استعاد من القوات الروسية مدينة إيزيوم الاستراتيجية.


وفي كلمة وجّهها إلى الأمة بمناسبة مرور 200 يوم على بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شابط الماضي، شكر الرئيس الأوكراني زيلينسكي، القوات الأوكرانية التي "حرّرت المئات من مدننا وبلداتنا... ومؤخرا بالاكليا وإيزيوم وكوبيانسك"، في إشارة إلى ثلاث مناطق استراتيجية استعادها في الآونة الأخيرة الجيش الأوكراني.

كما حمّل  زيلينسكي روسيا، الأحد، مسؤولية انقطاع الكهرباء في شرق أوكرانيا، متهما موسكو بأنها تعمدت استهداف بنى تحتية مدنية.
وقال زيلينسكي، في بيان منفصل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "انقطاع كامل للكهرباء في منطقتي خاركيف ودونيتسك، وانقطاع جزئي في مناطق زابوريجيا ودنيبروبيتروفسك وسومي".

وأضاف:"لا منشآت عسكرية. الهدف هو حرمان الناس من الإنارة والتدفئة".

200 يوم من حرب أوكرانيا.. أبرز 10 مراحل بالصراع
وفي وقت سابق، تحدثت السلطات المحلية عن قصف روسي طاول بنى تحتية استراتيجية وأدى إلى انقطاع للكهرباء في مناطق واسعة بشرق أوكرانيا، حيث تشن كييف هجوما مضادا حققت عبره اختراقات في الخطوط الروسية.

وشمل انقطاع الكهرباء مناطق كان يقيم فيها ملايين الناس قبل الحرب.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال حاكم منطقة خاركيف، حيث أعلنت كييف تحقيق أكبر مكاسب برية في هجومها المضاد، إن الجيش الروسي "قصف بنى تحتية أساسية" في المنطقة وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه.

وأضاف أوليغ سينيغوبوف:"لم يعد هناك مياه ولا كهرباء في مناطق عدة. تحاول أجهزة الطوارئ السيطرة على الحرائق في المواقع التي تعرضت للقصف".

بدوره، حمل حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق) دميترو ريزنيشنكو، القوات الروسية مسؤولية انقطاع الكهرباء في منطقته.

وقال إن "مدنا وتجمعات عدة في منطقة دنيبروبيتروفسك تفتقر إلى الكهرباء. الروس قصفوا منشآت الطاقة. إنهم يرفضون القبول بهزيمتهم في ساحة المعركة".

وأوضح نظيره في منطقة سومي (شرق) أن انقطاع المياه والكهرباء طاول ما لا يقل عن 135 مدينة وبلدة في منطقته.

وأكد مراسلون لفرانس برس موجودون في كراماتورسك بمنطقة دونيتسك (شرق) أن المدينة شهدت أيضا انقطاعا للكهرباء، علما أنها من بين الأكبر في الشرق التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية.

وتلك التصريحات الأوكرانية عن تحرير مدينة إيزيوم الاستراتيجية أو انقطاع الكهرباء جراء القصف، تأتي وسط عدم تأكيد أو نفي من السلطات الروسية حتى الآن.