مشروبات تجعل الجسم يخزن الدهون.. ما هي؟

منوعات

اليمن العربي

إذا كان الشخص يشرب مشروبات غازية للحمية ولا يزال يكافح من أجل تخفيف دهون البطن، فإن الخبراء يكشفون أنها المشكلة، مذكرين بأن "الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية لا تساوي عواقب".

مشروبات تجعل الجسم يخزن الدهون.. ما هي؟

 

وعندما تتطلع إلى إنقاص الوزن، فمن المعروف أن الخطوة الأولى هي التخلص من السكر. وتتمثل أولى نقاط الاتصال لدى العديد من الأشخاص في الحد من الأطعمة الحلوة مثل الشوكولاتة والحلويات - كل الأشياء التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والسكر.

ولكن عندما يتعلق الأمر بالمشروبات الغازية، فهناك القليل من الالتباس حول كلمة "حمية".

وفي حين أن مشروبات الحمية لا تحتوي على سكر أو سعرات حرارية حقيقية، إلا أنها تحتوي على الكثير من الإضافات والمكونات الصناعية بما في ذلك المحليات. ويعني مزيج المحليات منخفضة السعرات الحرارية (الأسبارتام وأيسولفام- K)، أنه يمكن أن يكون خاليا من السكر وخالي من السعرات الحرارية، دون المساومة على المذاق.

لكن هذه المكونات مليئة بالمواد الكيميائية غير الطبيعية التي يمكن أن تجعل الجسم يشتهي المزيد من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والأطعمة المحملة بالسكر.
وصرحت الدكتورة شارون فاولر، من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو: "خالية من السعرات الحرارية لا تساوي خالية من العواقب".

لذلك، في حين أنه قد يبدو خيارا أكثر صحة، إلا أن مجموعة متزايدة من الأدلة تظهر أن المشروبات الغازية المخصصة للحمية الغذائية المحلاة صناعيا ليست أفضل من بدائل السكر العادية.

وادعى الصيدلي نيراج نايك، الذي يدير مدونة تسمى The Renegade Pharmacist، أن المشروب الغازي للنظام الغذائي يمكن أن يشجع الجسم في الواقع على تخزين الدهون، وهو عكس ما يعتقد النحفاء أن شرب النسخة قليلة الدسم سيفعله.

وقال: "من تجربتي بصفتي صيدليا مجتمعيا يساعد الناس على الإقلاع عن الأدوية الخاصة بأمراض التمثيل الغذائي مثل أمراض القلب والسكري والسمنة، وجدت أن الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية الدايت لا يزالون يعانون من نفس المشاكل مثل الأشخاص الذين يشربون الصودا العادية".

وأوضح أن مادة الأسبارتام الكيميائية "تحفز مستقبلات التذوق وتخدع جسمك للاعتقاد بأنه عالج السكر للتو".

وفي غضون 20 دقيقة، أوضح نايك أن المشروب "قد يرسل جسمك إلى وضع تخزين الدهون".

وبعد 60 دقيقة من الانتهاء من العبوة، أوضح أن الجسم يبدأ في اشتهاء مشروب دايت آخر.

ووجدت دراسة استمرت تسع سنوات ونُشرت في مجلة Diabetes Care، أن كبار السن الذين يشربون المشروبات الغازية الخاصة بالنظام الغذائي اكتسبوا بالفعل وزنا.

ووجد الباحثون أنه إذا كان الشخص يشرب صودا الدايت يوميا، فإنه يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالسمنة بنسبة 65% خلال العقد المقبل.

ينتج داء السكري من النوع الثاني عن ضعف في إنتاج الإنسولين، وهو هرمون يتمثل دوره الرئيسي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.

وبعد أن يتجردوا من هذه الآلية الرئيسية، يتعين على مرضى السكري من النوع الثاني تغيير نظامهم الغذائي لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاع نسبة الجلوكوز.
وتشير الأبحاث إلى أن طعاما مفاجئا يمكن أن يساعد في التحكم في هذه المستويات، في غضون "دقائق"، وهو الشوكولاتة.

والشوكولاتة الكريمية والحلوة هي وجبة خفيفة محببة للكثيرين. وفي حين أن معظمها عادة ما يكون معبأ بالسكر، إلا أن هناك استثناء لكل قاعدة.

ووفقا لبحث نُشر في مجلة Nutrition and Metabolic Insights، يمكن لنوع معين من الشوكولاتة أن يكون فعالا في إدارة مستويات السكر المرتفعة في الدم.

ويوضح البحث أن ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الأكل يرتبط بمضاعفات لدى مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني.

وبناء على ذلك، شرعت الدراسة في التحقيق في كيفية تأثير الشوكولاتة الداكنة الخالية من السكر على مستويات السكر في الدم بعد الأكل.

ومقارنة بالشوكولاتة الداكنة العادية، تم تحلية النوع المستخدم في الدراسة باستخدام ستيفيا وإريثريتول وإينولين.

وقام الباحثون بتجنيد 13 مشاركا تناولوا 34غ من الشوكولاتة الداكنة الخالية من السكر أو 34غ من الشوكولاتة الداكنة التقليدية.

وبعد ذلك، قاس فريق البحث مستويات الجلوكوز في الدم بعد 120 دقيقة من تناول الطعام.

ووجدت الدراسة أن الشوكولاتة الخالية من السكر أدت إلى انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم مقارنة بالشوكولاتة الداكنة التقليدية خلال الوقت نفسه.
وبينما تبدو هذه الدراسة واعدة، أضاف الباحثون أن التأثيرات طويلة المدى على التحكم في الجلوكوز "لا يزال يتعين تحديدها".

ويتمثل السبب الآخر الذي يجعل الشوكولاتة الداكنة مفيدة لمرضى السكري، في محتواها العالي من المغنيسيوم.

وتوضح المعاهد الوطنية للصحة أن ارتفاع مستويات السكر في الدم وكذلك مرض السكري ارتبطت بنقص المغذيات الدقيقة، بما في ذلك نقص المغنيسيوم.

وعلاوة على ذلك، يشير الموقع الصحي إلى أن المغنيسيوم قد ثبت أيضا أنه يخفض مستويات السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

وأشارت دراسة نُشرت في Journal of Community Hospital Internal Medicine Perspectives، إلى أن الشوكولاتة الداكنة قد تساعد في درء مرض السكري من النوع الثاني.

وتقول النتائج: "بشكل عام، تشير الأدلة من هذه الدراسات إلى أن الكاكاو قد يكون مفيدا في إبطاء تقدم مرض السكري من النوع الثاني وتحسين مقاومة الإنسولين في متلازمة التمثيل الغذائي. وهناك آليات معقولة للتأثيرات المضادة للأكسدة لبوليفينول الكاكاو للتأثير بشكل مباشر على مقاومة الإنسولين، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري".
تحذيرات من مشروب "سام" يرتبط بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول
تشمل الأعراض الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني ما يلي:

- التبول أكثر من المعتاد (خاصة في الليل)

- الشعور بالعطش طوال الوقت

- الشعور بالتعب الشديد

- فقدان الوزن غير المقصود

- بطء في التئام الجروح

- رؤية مشوشة