تفاصيل أول انتخابات إقليمية تشهدها روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

يتوجه الناخبون الروس إلى مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الإقليمية.

ومن المقرر انتخاب الحكام والبرلمانات المحلية ومجالس المقاطعات في أكثر من 80 منطقة بالبلاد.

تفاصيل أول انتخابات إقليمية تشهدها روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا


ويرى مراقبون أن حزب "روسيا الموحدة" المؤيد للكرملين سيفوز بهامش كبير في تلك الانتخابات.

وتعد هذه هي أول انتخابات إقليمية تشهدها روسيا، منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وأدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، بصوته في الانتخابات الإقليمية عبر نظام التصويت الإلكتروني عن بعد.

وفي مقطع فيديو نشره الكرملين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال بوتين في إشارة إلى التصويت إلكترونيا عن بعد: "هذا شكل مناسب للغاية وموثوق من التصويت، أوصي به أي شخص يستطيع ويريد استخدامه"، وحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات.

وأعلنت السلطات الروسية صد أكثر من 5000 هجوم قراصنة على نظام التصويت الإلكتروني عن بعد في موسكو خلال تلك الانتخابات، فيما أكد فاديم كوفاليف، رئيس المقر العام لمراقبة الانتخابات، أن هذه الهجمات المستمرة لا تؤثر في أداء النظام واستقراره.

ويحق لنحو 45 مليون ناخب روسي التصويت في الانتخابات التي تُجرى أيضا في منطقة كورسك الحدودية، والتي كثيرا ما يطالها القصف من أوكرانيا.

وتشهد الانتخابات الإقليمية، إجراء نحو 4700 عملية انتخابية على مستويات مختلفة، حيث سيتم تحديد الحكام الجدد في 14 مقاطعة روسية، والنواب في المجالس التشريعية بالعواصم الإقليمية في 12 مقاطعة، كما سيجرى انتخاب برلمانات إقليمية في 6 مقاطعات، إلى جانب مندوبين لمجالس محلية في عدد من المناطق.

وحتى صباح أمس السبت أدلى 1،15 مليون ناخب في موسكو بأصواتهم إلكترونيا.
واقترح الحزب الحاكم في روسيا إجراء استفتاء في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية لضمها إلى روسيا، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.


وقال الحزب الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين، إن الأمين العام لمجلس روسيا المتحدة أندريي تورتشاك أكد أن "دونيتسك ولوهانسك والكثير من المدن الروسية الأخرى ستتمكن من العودة إلى بر الأمان. والعالم الروسي الذي تقسمه راهنا حدود رسمية سيستعيد وحدة أراضيه".
وأضاف تورتشاك: "من المؤاتي تنظيم هذه الاستفتاءات في دونباس والأراضي المحررة، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني"، مشيرًا إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) في أوكرانيا اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما قبيل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، فضلا عن منطقتي خيرسون وزابوريجيا اللتين يسيطر عليهما الجيش الروسي.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن كيريل ستريموسوف المسؤول الذي نصبته روسيا في خيرسون، قوله: "سنستعد لهذا الموعد".

وتحتفل روسيا في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني بيوم الوحدة الوطنية إحياء لذكرى انتفاضة شعبية في القرن السابع عشر أفضت إلى طرد قوات الاحتلال البولندية من موسكو.
ويسيطر انفصاليون موالون لموسكو منذ العام 2014 على الجزء الأكبر من منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق البلاد الصناعي، فيما سبق لروسيا أن نظمت في مارس/آذار 2014 استفتاء في شبه جزيرة القرم الأوكرانية أفضى إلى ضمها إلى الأراضي الروسية.


وتطرح السلطات الروسية منذ أشهر فكرة إجراء استفتاء لضم مناطق أوكرانية إلى روسيا، إلا أن إدارة خيرسون قالت يوم الإثنين إن الاستفتاء غير أكيد راهنا بسبب الهجوم الأوكراني المضاد في المنطقة.

ووزعت روسيا جوازات سفر روسية على سكان بعض المناطق في أوكرانيا بعدما أقدمت على الخطوة نفسها في شرق البلاد في المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.


وتتحدث كييف عن إحراز نجاح على هذه الجبهة من خلال ضرب لوجستيات الجيش الروسي بالعمق في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها موسكو منذ مارس/آذار الماضي.

 

يأتي ذلك، فيما أعلن القائد الأعلى للجيش الأوكراني مسؤوليته الأربعاء عن سلسلة من الضربات على قواعد جوية روسية في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك ضربة تسببت في دمار في منشأة ساكي العسكرية الشهر الماضي.

وفي مقال شارك في كتابته البرلماني ميخايلو زابرودسكي ونشرته وكالة الأنباء الحكومية يوكرينفورم، قال فاليري زالوجني، القائد العام للجيش الأوكراني، إن الضربات نفذت بالصواريخ أو قذائف صاروخية، دون الخوض في التفاصيل.

وفيما ألمحت أوكرانيا فقط إلى تورطها في الضربات على شبه جزيرة القرم، قال مسؤول أوكراني كبير، طلب عدم الكشف هويته، إن تفجيرات القاعدة الجوية تمت ضمن عمليات تخريبية أوكرانية على الأرض.

وعن رد أوكرانيا على ما وصفه مقال الرأي بأنه استراتيجية موسكو "لإبعاد" الحرب عن المواطنين الروس، تحدث زالوجني وزابرودسكي عن "الجهود الناجحة للقوات المسلحة الأوكرانية لنقل الأعمال العدائية فعليا إلى...شبه جزيرة القرم".

جاء في المقال "نحن نتحدث عن سلسلة من الضربات الصاروخية الناجحة على القواعد الجوية للعدو في القرم، أولا وقبل كل شيء، قاعدة ساكي الجوية".

وأوضح تعليق أن هجوم ساكي كان "ضربة مركبة" وقعت في التاسع من أغسطس/آب، مشيرًا إلى أن عشر طائرات حربية روسية دمرت وأصبحت "خارج الخدمة".