الاتحاد الأوروبي يخفض وتيرة ضخ الغاز في منشآت التخزين تحت الأرض (الأسباب)

اقتصاد

اليمن العربي

قالت رابطة شركات تشغيل مرافق الغاز الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي خفض في سبتمبر معدل ضخ الغاز في المستودعات تحت الأرضية، بنسبة 13.5٪ بالتعبير الشهري.

الاتحاد الأوروبي يخفض وتيرة ضخ الغاز في منشآت التخزين تحت الأرض (الأسباب)

 

وحاليا ينمو معدل الضخ بمقدار 0.32 نقطة مئوية يوميا مقارنة بـ 0.37 نقطة مئوية في أغسطس، وخلال ذلك تستمر بعض الدول بالاستجرار الصافي للغاز من المستودعات تحت الأرضية.
وبشكل إجمالي، يوجد حاليا 90 مليار متر مكعب من الغاز في منشآت التخزين الأوروبية تحت الأرض. وبلغ إجمالي التخزين 83.27٪، بزيادة قدرها 0.28 نقطة مئوية في اليوم. وفي نهاية أغسطس تم الوصول إلى هدف الاتحاد الأوروبي – تعبئة الخزانات تحت الأرضية بنسبة 80٪ من قدرتها الإجمالية.

ويشار إلى أنه في بعض الأيام منذ بداية الخريف، تم سحب الغاز من "تحت الأرض" أكثر مما تم ضخه فيها. ومن بين هذه الدول يمكن ذكر، بلجيكا والدنمارك وبولندا.

يبدأ موسم التدفئة عادة في منتصف أكتوبر، لكنه بدأ العام الماضي فقط في نوفمبر.

ووفقا لما قالته المفوضية الأوروبية في الصيف، عادة توفر الخزانات تحت الأرضية، 25-30٪ من الغاز المستهلك في أوروبا في الشتاء.

اعتبرت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنايسل أن أزمة صناعة الطاقة الكهربائية في أوروبا تسبب فيها السياسيون الأوروبيون أنفسهم، لافتة إلى أن تلك الأزمة بدأت قبل أكثر من سنة.

وفي إشارة إلى مدى خطورة أزمة الطاقة في أوروبا، قالت كنايسل في حوار مع وكالة "تاس": "لا داعي على الإطلاق للتفكير فقط في الشتاء القادم.. لقد كانت لدينا أزمة في صناعة الطاقة الكهربائية حتى قبل أن تبدأ أزمة الغاز. وهذه نتيجة لاتباع السياسات الليبرالية على مدى 15-18 سنة الماضية، ونحن نشهدها منذ أبريل 2021، أي منذ أكثر من عام. بشكل عام، هذه الحالة أثرناها نحن أنفسنا".
وأشارت كنايسل إلى أن سوق الكهرباء في أوروبا تعمل الآن "وفقا لبعض المبادئ غير المفهومة" وليست سوقا تقليدية تعتمد على العرض والطلب.

وقالت: "لقد تم توجيه هذه السوق نحو مصادر الطاقة المتجددة منذ نحو 18 عاما. ما أدى إلى فقدانها للتوازن. لا أريد الخوض في التفاصيل الفنية، ولكن الحقيقة هي أن سوق الكهرباء، على الرغم من دور مصادر الطاقة المتجددة، لا تزال تعتمد بشكل كبير على سعر الغاز، حتى عندما يتم توليد معظم الكهرباء من المصادر المتجددة".

وأشارت كنايسل إلى أنه بعد أبريل 2021 ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 30-40%، والآن وصلت الزيادة إلى 400%، مما أدى إلى تدهور مستوى معيشة الأسر، وأضافت: "بالنسبة لقطاع الصناعة، فإن الوضع أسوأ. الآن هناك توجه في بريطانيا – طبعا هي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، ولكن الظاهرة قد تنتشر - حيث يقاطع الناس ببساطة فواتير الكهرباء الخاصة بهم".

وذكرت االوزيرة السابقة، أن جذور أزمة الكهرباء تعود، من بين أمور أخرى، إلى أن أوروبا استثمرت في السنوات الأخيرة القليل جدا في الغاز والنفط، وذهبت الاستثمارات إلى مجالات أخرى.

وأضافت: "العرض آخذ في الانخفاض، بينما يبقى الطلب على مستواه بل وبدأ في التزايد بعد انحسار الوباء. ويجب أن يكون من دواعي سرورنا أن الطلب في الصين لا يزال عند مستوى منخفض نسبيا، لأنهم ينفذون الكثير من عمليات الإغلاق (بسبب كوفيد-19)".

يناقش قراء صحيفة "تليغراف" البريطانية بشكل نشط، تراجع الاتحاد الأوروبي عن فكرة فرض سقف على أسعار الغاز الروسي، بعد "الإنذار" الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في مقالتها، أشارت صحيفة The Telegra، إلى أن تحذير بوتين هو الذي جعل الاتحاد الأوروبي يغير رأيه.

وقال أحد القراء معلقا: "عمليا يدير بوتين بالفعل الاتحاد الأوروبي. على الأقل يتبعون كلماته".

وأضاف آخر: "نعم نراه يمسك بحزم بزمام الغرب، ومن المضحك مشاهدة كيف يحاول الاتحاد الأوروبي المراوغة".
وقال أحد القراء ممتعضا: "بروكسل تلعب وفق قواعد موسكو. ويظهر الاتحاد الأوروبي مجددا وعلى مدى مرات عديدة عدم كفاءته".

ولاحظ قارئ رابع: "في غضون ذلك، يعاني جزء كبير من أوروبا من الركود، والديون الوطنية آخذة في الارتفاع، وثقة شركات في الدولة تنهار".