باحثون يكشفون.. متى يزيد شرب القهوة من احتمال الإصابة بسرطان المريء!

منوعات

اليمن العربي

تشير الأبحاث إلى أن شرب القهوة قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان ولكن فقط إذا كانت ساخنة للغاية.

ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك هو أن السوائل الساخنة تلحق الضرر بأنسجة المريء - المعروفة أيضا باسم أنبوب الطعام. وهذا يعني، من الناحية النظرية، أن عشاق الشاي قد يكونون أيضا في خطر.

باحثون يكشفون.. متى يزيد شرب القهوة من احتمال الإصابة بسرطان المريء!

 

لذلك، يجب على الناس الانتظار حتى تبرد أكواب القهوة أو الشاي قبل شربها، كما ينصح الخبراء.

واقترحت بعض الدراسات أن القهوة تقلل من احتمالات الإصابة بالسرطان، بينما وجدت دراسات أخرى - بما في ذلك لجنة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية - عكس ذلك.

ويقول العلماء إن الحقيقة غامضة، بسبب الطريقة التي أجريت بها التجارب القديمة.

وغالبا ما قارنت الأبحاث السابقة بين عادات الشرب وظهور حالات مثل سرطان المريء. لكن هذا لم يكن قادرا على إثبات ما إذا كان شرب القهوة بحد ذاته هو المسؤول أو ما إذا كانت هناك عوامل نمطية أخرى مشتركة بين عشاق المشروبات تلعب دورا في ذلك.

وحاول خبراء جامعة كامبريدج الآن التغلب على العقبات التي رأيناها سابقا باستخدام نهج إحصائي مختلف. ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Clinical Nutrition.
وقارنوا جينات أكثر من 360 ألف شخص في المملكة المتحدة وفنلندا، وربطوها بخطر الإصابة بـ 22 نوعا من السرطان لمدة 11 عاما. وفعلوا ذلك لحساب نفس العوامل التي ربما أدت إلى انحراف البحث السابق.

وعلى سبيل المثال، يميل شاربو القهوة المعترفون بأنفسهم أيضا إلى شرب المزيد من الكحول، ما قد يفسر ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.

لكن الجينات المرتبطة بالإعجاب بالقهوة ليست بالضرورة مرتبطة بعوامل نمط الحياة مثل التدخين أو الشرب.

ويقول الدكتور ستيف بورغيس، والفريق، إن النظر في الحمض النووي للمتطوعين يجعل من السهل تحديد ما إذا كانت القهوة هي التي تسبب السرطان على وجه التحديد.

وكشفت البيانات أن الأشخاص الذين يعتبرون وراثيا أكثر عرضة لشرب القهوة كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بسرطان المبيض.

ولم يتم العثور على مثل هذا الارتباط لأي نوع آخر من السرطان.

وقال الدكتور بورغيس: "الخبر السار هو أن شرب القهوة لا يزيد من فرصتك في الإصابة بأغلب أنواع السرطان".

وزادت جينات شرب القهوة من المخاطر لدى محبي القهوة الفعليين، وكذلك الأشخاص الذين يفضلون المشروبات الساخنة الأخرى.

ويشير هذا إلى أن الآثار قد تكون بسبب تلف الأنسجة الناجم عن السوائل الساخنة، وليس القهوة نفسها.

وقال بورغيس: "السبب الأكثر ترجيحا للعلاقة بين شرب القهوة وسرطان المريء هو أن سكب سائل ساخن في حلقك يسبب بعض الضرر".

وتدعم هذه الفكرة دراسة سابقة أجريت في عام 2019 ووجدت أن شرب الشاي بدرجة حرارة تزيد عن 60 درجة مئوية يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

ويعتقد العلماء أنه عندما يتم حرق الخلايا الموجودة في أنبوب الطعام بواسطة المشروبات الساخنة، فإن هذا يولد التهابا يضر بالجينات ويسبب السرطان.

وهناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتأكيد النتائج.

وأضاف بورغيس: "من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن دراستنا لا تثبت وجود صلة سببية بين شرب القهوة وخطر الإصابة بسرطان المريء، فهي تقدم فقط دليلا قويا يشير إلى وجود واحد".
حددت الدكتورة ناتاليا نيفيدوفا، خبيرة التغذية الروسية الأشخاص الذين عليهم الامتناع عن تناول القهوة.


وتشير الخبيرة في حديث لوكالة Nation News الروسية للأنباء، إلى أن القهوة مشروب مفيد. بيد أن هناك فئة من الناس، قد يعانون من عواقب سلبية بعد تناولها.
وتقول، "اعتقد أن العواقب السلبية مرتبطة بالإفراط بتناول القهوة، أو أن هذه الفئة من الناس لا تتحمل حساسية الكافيين".

وتضيف، كما قد تسبب القهوة مشكلات للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، حيث يسبب تناولها الغثيان والإسهال.

وتشير الخبيرة، إلى أن القهوة لا تحتوي على مواد مسرطنة، ولها تأثير وقائي للصحة، وتقلل من خطر الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة.

وتضيف موضحة، يمكن أن تساعد القهوة على منع تطور السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والنوع الثاني من السكري والاكتئاب ومرض الزهايمر ومرض باركنسون. وبالإضافة إلى ذلك توقف القهوة نشوء حصى المرارة.

وتنصح الخبيرة، بالامتناع عن استخدام أنواع القهوة الذائبة، لأنها تحتوي على مواد مسرطنة ناتجة عن عملية معالجة حبوب القهوة.

وتضيف، عند تناول القهوة والشاي أيضا، تتباطأ عملية امتصاص المعادن مثل الحديد المغنيسيوم. لذلك لتعويضها يمكن إضافة الحليب إلى المشروب.