خطر يحيط بنا يهدد النساء بأضرار صحية مقلقة أكثر من الرجال. ما هو؟

منوعات

اليمن العربي

توصل فريق من العلماء إلى أن النساء يعانين من الآثار السيئة لأبخرة الديزل أكثر من الرجال، لكنهم غير متأكدين من السبب.

خطر يحيط بنا يهدد النساء بأضرار صحية مقلقة أكثر من الرجال. ما هو؟


ووجد فريق من جامعة مانيتوبا في وينيبيغ، كندا، أن النساء لديهن مستويات مختلفة من 90 بروتينا بعد تعرضهن للتلوث عند المقارنة بنظرائهن من الرجال، وأن هذه المستويات المتزايدة تضع ذلك في خطر أعلى للإصابة بالأمراض التي يسببها التلوث، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

ومن المعروف أن هذه البروتينات لها دور في تطور حالات مثل أمراض القلب وتجلط الدم، إلى جانب الأضرار العامة التي تلحق بالرئتين من التعرض للتلوث الذي يسببه لجميع الناس.

كما أن العديد من أمراض الجهاز التنفسي تؤثر على النساء بشكل مختلف عن تأثيرها على الرجال، على الرغم من أن الخبراء ليسوا متأكدين من سبب ذلك أيضا.

ويمكن أن تساعد هذه النتائج في إجراء مزيد من التحقيق في كيفية تفاعل الجنسين بشكل مختلف مع التلوث.

وقالت نيلوفر مخرجي، الأستاذة في جامعة مانيتوبا في وينيبيغ في بيان: "تظهر النتائج أن التعرض لعادم الديزل له تأثيرات مختلفة في أجسام الإناث مقارنة بالذكور، ويمكن أن يشير ذلك إلى أن تلوث الهواء أكثر خطورة على الإناث من الذكور".

وجمع الباحثون، الذين قدموا نتائجهم خلال عطلة نهاية الأسبوع في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في برشلونة، بإسبانيا، بيانات من 10 أشخاص من أجل الدراسة.

وكان خمسة من المشاركين من الذكور وخمس من الإناث. ولم يكن أي منهم مدخنا وكان الجميع في صحة جيدة.

وأمضى كل مشارك أربع ساعات في تنفس الهواء المصفى، ثم أربع ساعات أخرى في تنفس الهواء الملوث بأبخرة عوادم الديزل.

ووقع تقسيم مستوى التلوث في الهواء إلى ثلاث فئات بناء على انتشار الجسيمات الدقيقة، والمعروفة باسم PM 2.5.

وبعد 24 ساعة كاملة من كل فترة تعرض، وقع سحب عينة دم من المشاركين، أجري التحليل اللوني للسائل، مطياف الكتلة على كل عينة لتحديد مستويات بروتينات معينة في مجرى الدم لكل شخص.

وتمكن الباحثون من تحديد 90 بروتينا لها مستويات مختلفة بشكل كبير في الإناث مقارنة بالذكور.

والمستويات المرتفعة من هذه البروتينات تعرض النساء لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب وتلف جهاز المناعة.

وأوضحت مخرجي: "نحتاج إلى معرفة المزيد حول كيفية استجابة الإناث والذكور لتلوث الهواء وما يعنيه ذلك للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي وتشخيصها وعلاجها".

وترتبط البروتينات التي اكتشفها الباحثون بمشكلات متعلقة بالدورة الدموية، لكن الباحثين يتساءلون عما إذا كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي نتيجة لتلوث الديزل مقارنة بأقرانهن.
قد لا تدرك النساء الحوامل أنهن يتعرضن باستمرار لمواد كيميائية قد تؤثر على صحتهن، وكذلك على نمو أطفالهن في بطونهن.

ويمكن أن تتسرب العديد من المواد الكيميائية المستخدمة بشكل قانوني (مسموح بها بكميات محددة) في الأواني، والأصباغ، والبلاستيك إلى الطعام والماء، لذلك من السهل تناول السموم دون قصد، والتي لم تتم الموافقة عليها أبدا للاستهلاك البشري.
ووقع الكشف ذلك في دراسة جديدة نشرها علماء في برنامج المعاهد الوطنية للتأثيرات البيئية للصحة على نتائج صحة الطفل (ECHO)، في مجلة Chemosphere.

استخدم فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وكلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، طرقا جديدة للتحقق من 45 مادة كيميائية يشتبه في أنها تسبب السرطان في عينات البول.

وضمت مجموعة الدراسة 171 امرأة حملن بين عامي 2008 و2020، 34% منهن من البيضاوات، و40% لاتينيات، و20% من السود، و4% آسيويات و3% متعددات الأعراق مسجلن في برنامج المعاهد الوطنية للتأثيرات البيئية للصحة على نتائج صحة الطفل (ECHO).

وأظهر تحليل البول المتقدم أن جميع النساء الحوامل في الدراسة، وخاصة النساء ذوات البشرة الملونة، في الولايات المتحدة يتعرضن بانتظام للمواد الكيميائية الصناعية المرتبطة بالسرطان، والتي قد تؤثر على صحة الأم وتضر بنمو الأجنة.

ويقول الباحثون إن النتائج لا تتطلب فقط مزيدا من الأبحاث حول المواد الكيميائية في مستحضرات التجميل، ولكنها تعكس مجموعة متزايدة من الأبحاث حول مخاطر الإصابة بالسرطان لدى السكان الذين لم يتم دراستهم، حيث وقع العثور على أعلى مستويات التعرض للمواد الكيميائية في النساء ذوات البشرة الملونة.

وتستخدم المواد الكيميائية على نطاق واسع في صناعة البلاستيك والطلاء والأصباغ.
وأظهرت عينات من جميع المشاركات، تقريبا، في الدراسة، آثار الميلامين، ومنتجها الثانوي  حمض السيانوريك. وأشار الباحثون إلى أن التعرض لهذه المواد الكيميائية يكون شديد السمية عندما يتم الجمع بينهما.

وعلى الرغم من أنهما معروفان بتأثيرهما السام، إلا أن كلتا المادتين الكيميائيتين تستخدمان على نطاق واسع في المنتجات التجارية. ويمكن العثور على الميلامين في الأواني، والبلاستيك، وطاولات المطبخ، والأرضيات، وكذلك في مبيدات الآفات الصناعية. ويمكن إضافة مشتقاته إلى البلاستيك كمثبت، أو استخدامه كمذيبات تنظيف.

ويُصنف الميلامين على أنه مادة مسرطنة محتملة، حيث ما يزال يتعين على الباحثين تحديد مستوى التعرض المرتبط بالسرطان لدى البشر.

ويتعرض معظم الناس لمستويات منخفضة نسبيا من الميلامين في بيئاتهم، لكن الاستخدامات غير القانونية للمادة الكيميائية في حليب الأطفال كان لها آثار كارثية في الماضي.

وفي عام 2008، ارتبط الميلامين بست وفيات على الأقل وخلل في وظائف الكلى في نحو 300 ألف رضيع في الصين. ووقع اكتشاف المادة الكيميائية لاحقا في حليب الأطفال وأغذية الحيوانات الأليفة، وتم التعرف عليها رسميا على أنها مادة سامة للكلى.

وعثر على مواد كيميائية من مجموعة مماثلة، الأمينات العطرية، في أكثر من 60% من المشاركات في الدراسة.
ومثل المواد الكيميائية الأخرى التي تمت دراستها، تستخدم الأمينات العطرية بشكل أساسي في البيئات الصناعية، ولكن يمكن العثور عليها أيضا في بعض المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك صبغة الشعر وحبر الوشم.

وارتبط العديد من الأمينات العطرية بمخاطر الإصابة بسرطان المثانة لدى البشر، وقد اقترحت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن التعرض قبل الولادة قد يؤثر أيضا على نمو الجنين، ما يجعل هذه المجموعة من المواد الكيميائية ذات أولوية عالية للبحث في المستقبل.

وكان لدى النساء ذوات البشرة الملونة مستويات أعلى من التعرض.

ووصفت جيسي باكلي، أستاذة الصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز ومؤلفة مشاركة في الدراسة، النتائج بأنها "مقلقة"، خاصة بالنسبة للنساء غير البيضاوات.