دراسة: الإصابة بكورونا نادرة لحديثي الولادة لكن الأعراض شديدة

منوعات

اليمن العربي

أظهرت دراسة جديدة أن قلة من الأطفال حديثي الولادة يصابون بفيروس كورونا بعد أسبوعين من خروجهم إلى النور، ومعظمهم لا تظهر عليهم الأعراض أو يصابون بمرض خفيف، وأن نسبة منخفضة منهم يعانون من أعراض شديدة.

دراسة: الإصابة بكورونا نادرة لحديثي الولادة لكن الأعراض شديدة


وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "بدياتركيس" المتخصصة في طب الأطفال، أجرى باحثون في إدارة الصحة بمقاطعة أورانج كاونتي في كاليفورنيا مراجعة لبيانات مليون طفل حديث الولادة في 109 إدارة صحية أمريكية خلال الفترة من مارس (آذار) 2020 وحتى فبراير (شباط) 2021.
ووجد الباحثون أن 0.1% من المواليد الجدد تم تشخيص كوفيد- 19 لديهم بعد 14.5 يومًا من الولادة.
وقالت النتائج إن معظمهم لم تظهر عليهم الأعراض، وعند ظهورها كانت خفيفة، وهي غالبًا تسارع التنفس وارتفاع الحرارة، لكن ظهور الأعراض الشديدة ارتبط باحتمال احتياج الأطفال لدعم تنفسي، وتناول مضادات حيوية ومسكنات ومضادات لتخثّر الدم.
وتوصلت النتائج إلى أن "معدلات كوفيد- 19 لحديثي الولادة منخفضة، مع إمكانية حدوث أعراض شديدة والوفاة على الرغم من ندرتها". وأن "معظم الإصابات دون أعراض، أو كانت العدوى خفيفة، وكان القليل من الأطفال يحتاج إلى دعم تنفسي أو دواء مساعد".


نفت دراسة سويدية جديدة الفرضية الشائعة التي تربط بين إصابة الحامل بعدوى التهابية وبين التوحد لدى المولود، وتوصلت بعد بحث موسّع إلى أن العدوى لا تشكّل خطرًا على دماغ الطفل، لكنها لم تستبعد تأثيرها على الإعاقة الذهنية.
وأجريت الدراسة في معهد كارولينسكا للأبحاث، واستندت إلى بيانات أكثر من 500 ألف مولود بين 1987 و2010، وكان الهدف هو التحقق مما إذا كانت هناك علاقة سببية بين إصابة الحامل بالعدوى بشكل عام وبين التوحد والإعاقة الذهنية.
ووفقًا لموقع "ميديكال إسكبريس"، لم تطرق الدراسة لعدوى بعض الفيروسات التي تم إثبات وجود روابط راسخة بينها أثناء الحمل وبين مشاكل صحية لدى الطفل المولود، مثل الحصبة الألمانية، كما لم تشمل عدوى فيروس كورونا.
ولم يتمكن الباحثون من العثور على أي صلة بين العدوى وخطر إصابة الأطفال بالتوحد، وبالنسبة للإعاقة الذهنية كان الارتباط ضعيفًا.
كذلك لم يجد البحث صلة بين تعرّض الحامل لعدوى خلال العام السابق للحمل وبين التوحد لدى الطفل.
قالت دراسة جديدة إن أطفال الحوامل المصابات بسكري الحمل والبدانة أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مقارنة بمن لم تعاني أمهاتهم من السمنة.
ووفقًا لموقع "ميديكال إكسبريس"، لم يلاحظ الباحثون نفس العلاقة بين سكري الحمل وبين نقص الانتباه وفرط النشاط إذا كان مقدار الوزن الذي اكتسبته الأم أثناء الحمل ضمن المعدّل الطبيعي.
وقالت الدكتورة فيرونيكا بيريا المشرفة على الدراسة من مستشفى موتوا تيريسا في برشلونة: "وجدت دراستنا أن الحوامل المصابات بالسمنة وسكري الحمل لديهن أطفال يعانون من اضطرابات نفسية طويلة الأمد مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
وأضافت: "لم نجد هذه العلاقة عندما اكتسبت هؤلاء النساء وزنًا صحيًا أثناء الحمل".
وفحص فريق البحث 1036 طفلًا ولدوا لأمهات مصابات بسكري الحمل، وتم تشخيص 13% من أبنائهن باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
وقالت بيريا: "من المهم أن ينصح الأطباء مرضاهم بأهمية زيادة الوزن بشكل صحي أثناء الحمل".


غالبًا ما يُنظر إلى الحمل على أنه وقت السعادة والترقب، لكن بالنسبة لبعض الحوامل فإن التغيرات الجسدية الطبيعية التي تحدث أثناءه وبعد الولادة يمكن أن تزيد من خطر عدم الرضا، والنظرة السلبية الذاتية، ما يزيد خطر اكتئاب ما بعد الولادة واضطرابات الأكل.
وقد أجرى باحثون دراسة استقصائية حديثة لمعرفة مدى انتشار عدم الرضا عن شكل الجسم أثناء الحمل وبعد الولادة، شملت 161 امرأة أعمارهن بين 18 و45 عامًا.
ووفقًا لموقع "ميديكال إكسبريس"، قالت أكثر من 40% من النساء المشاركات إن الحمل والإنجاب جعلهن يشعرن بالخجل بشأن مظهرهن، وقالت أكثر من نصف المشاركات إن تعليقات الآخرين حول حجم الجسم لها تأثير على صورتهن الذاتية عن أجسامهن.
وتعتقد 60% من المشاركات أنهن يجب أن يكن أنحف. وكتبت إحداهن "لقد كان أمراّ صعبًا حقًا، أحب أن أكون نحيفة، ليس لدي أي سيطرة على اكتساب الوزن، لقد تسبب ذلك في القلق والاكتئاب".
ورحبت 82% من المشاركات ببرنامج يركز على تقبل صورة الجسد أثناء الحمل وبعد الولادة. وفضلت الغالبية أن تكون التدخلات افتراضية، وأن يقوم عليها متخصصون، ويتم إجراؤها في بيئة جماعية.
وقالت المشاركات في الاستطلاع إن الجوانب السلبية للسعي للحصول على صورة مثالية للجسم تشمل ضعف الصحة النفسية، وعادات الأكل، وممارسة الرياضة، وضياع الوقت والمال، والتحدث السلبي عن النفس.
ومع ذلك، لم تبلغ جميع المشاركات عن مشاعر سلبية تجاه شكل الجسم. وقالت بعضهن إن الحمل والولادة أدى إلى تقدير أكبر لما تستطيع أجسادهن القيام به، وساعدهن على التركيز أكثر على صحتهن وتغذيتهن.
وقالت إحدى المشاركات: "خلال فترة الحمل، بدأت أتقبل مظهري أكثر وأتعلم كيف أقدر جسدي لما يمكن أن يفعله، وليس فقط كيف يمكن أن يبدو".