قوات الجيش تحبط 5 محاولات تسلل حوثية ضمن 245 خرقًا للهدنة خلال 72 ساعة

أخبار محلية

اليمن العربي

تصدّت قوات الجيش الوطني لأكثر من خمس محاولات تسلل نفّذتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، باتجاه مواقع عسكرية في مختلف جبهات القتال.

قوات الجيش تحبط 5 محاولات تسلل حوثية ضمن 245 خرقًا للهدنة خلال 72 ساعة

وجاءت ضمن 245 خرقًا للهدنة الأممية ارتكبتها المليشيا الحوثية الإرهابية خلال الثلاثة الأيام الماضية (7- 9 سبتمبر) في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومارب.

وتوزّعت هذه الخروقات بين 67 خرقًا في محور حيس جنوب الحديدة، و48 خرقًا جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و45 خرقًا في جبهات محور تعز، و30 خرقًا في محور البرح غرب تعز، و35 خرقًا غرب محافظة حجة، و14 خرقًا في جبهات محافظة الجوف، و4 خروقات في محور الضالع، وخرقان في جبهة كتاف البقع بمحافظة صعدة.

وفي مقدمتها أكثر من 5 محاولات تسلل أحبطتها قوات الجيش الأولى كانت باتجاه مواقع عسكرية في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز، والثانية باتجاه مواقع عسكرية في الجبهة الشرقية، وثالثة باتجاه مواقع الجيش بجبهة حرض غرب محافظة حجّة، فيما أحبطت قوات الجيش في جبهات مارب عدّة محاولات تسلل وأجبرت المليشيا الحوثية على التراجع والفرار.

وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق النار على مواقع الجيش، في كافة الجبهات المذكورة، بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالقنّاصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد اثنين من أبطال الجيش وإصابة 13 آخرين.

وإضافة إلى ذلك، نشطت المليشيا الحوثية في عمليات استحداث المواقع ونشر عيارات ودبابات تركّزت معظمها في الجبهات الجنوبية لمارب، إضافة إلى نشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني:" ان المجتمع الدولي يبدو غير مبال بمخاطر السلوك العدائي لإيران وتدخلاتها في شئون دول المنطقة وانتهاك سيادتها، ودعمها مليشيا الحوثي الارهابية ومساعيها لاستنساخ حزب الله اللبناني آخر في اليمن، وهو ماضي في تقديم مزيد من التنازلات لإيران على حساب الأمن العالمي، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط".

وأوضح معمر الارياني في تصريح وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): أن ملشيا الحوثي قامت في 2014 بدعم وتخطيط ايراني بانقلاب ضد الحكومة، وفي 6 فبراير 2015، أصدرت ما أسمته "إعلان دستوري" حل مؤسسات الدولة وقوض مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي ضم جميع الأحزاب، وفي 15 يوليو 2015، وقعت القوى العالمية اتفاقا نوويا أنهى القطيعة مع ايران، البلد الذي أدار الانقلاب.

وأشار الارياني إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، لم تدفع نظام إيران إلى مراجعة سياساته في المنطقة، وبدلا من ذلك، استغلت طهران الأصول المفرج عنها وعائدات النفط التي قُدرت بمليارات الدولارات، لتصعيد دعمها للمليشيات في اليمن ولبنان، وتزويدها بالسلاح لنشر الفوضى والإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف الارياني أن الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي بعد توقيع الاتفاق النووي" والذي شمل شحنات أسلحة ومكونات التصنيع العسكري ونقل خبرات الصواريخ الباليستية وتقنيات الطائرات دون طيار" ساهم في تطور قدراته العسكرية وتصاعد سلسلة الهجمات التي استهدفت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، والسفن التجارية وناقلات النفط في المياه الدولية.

وأكد الارياني أنه لا يمكن الحديث عن تهدئة وحل سلمي للأزمة اليمنية بمعزل عن كبح جماح الطموحات التوسعية الإيرانية والحد من تدخلاتها في المنطقة، وعدم الذهاب إلى إعطاء إيران المزيد من القوة عبر احياء الاتفاق النووي، دون نهج موحد يحمل النظام الإيراني المسؤولية ويخلق ضمانات ليس فقط لأمن المنطقة ولكن للعالم.

وطالب الارياني المجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع مخاطر تمكين نسخة أخرى من حزب الله اللبناني على الأراضي اليمنية بما يمثله من أهمية استراتيجية، وإدراك أن أي تساهل في هذا الخطر سيكون له عواقب وخيمة ستؤثر على الشعب اليمني والعالم، فاليمن لن تكون وحدها التي تعاني من إيران، وعواقب أجندتها بعيدة المدى.