كييف.. استحواذ القوات الأوكرانية على مركز سكك حديدية مهم للإمدادات الروسية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن جهاز الأمن الأوكراني، اليوم السبت، أن وحداته دخلت بلدة كوبيانسك، في أول تأكيد رسمي من كييف لدخول قواتها إلى البلدة التي كانت تحتلها روسيا في شمال شرق البلاد.

وحققت أوكرانيا مكاسب سريعة في عملية مضادة مفاجئة في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، حيث تجاوزت بعمق الخطوط الروسية.

رفع العلم الأوكراني في بلدة كوبيانسك 

ونشر مسؤولون أوكرانيون صورا، اليوم السبت، تظهر جنودا يرفعون علم البلاد في البلدة التي تعد مركزا للسكك الحديدية الرئيسية التي تستخدم في توصيل الإمدادات للقوات الروسية في شمال شرق أوكرانيا، حيث ينذر انهيار في الجبهة الروسية بالتحول إلى هزيمة.

وشاهد صحفي من وكالة ”رويترز“ داخل منطقة شاسعة، استعادت قوات كييف السيطرة عليها في الأيام الماضية، الشرطة الأوكرانية تقوم بدوريات في البلدات، بالإضافة إلى صناديق ذخيرة ملقاة متراكمة في مواقع هجرها الجنود الروس الفارون.

ومع وصول الأوكرانيين الآن إلى مدينة كوبيانسك، حيث تتلاقى خطوط السكك الحديدية التي تربط روسيا بشرق أوكرانيا، زاد التقدم على طول طريق ممر موسكو اللوجستي الرئيسي، ما يحتمل أن يتسبب في حصار الآلاف من القوات الروسية.

 

وشاركت ناتاليا بوبوفا، مستشارة رئيس مجلس خاركيف المحلي، صورا على ”فيسبوك“ لجنود يرفعون العلم الأوكراني أمام مجلس مدينة كوبيانسك.

وظهر علم روسي ملقى عند أقدامهم، وكتبت في التعليق على الصور: ”كوبيانسك أوكرانية، المجد للقوات المسلحة الأوكرانية“.

وفي هراكوف، وهي واحدة من عشرات القرى التي تمت استعادتها، شاهد صحفيو ”رويترز“ سيارات محترقة تحمل رمز الغزو الروسي ”زد“، وأكوام قمامة وذخيرة في مواقع تركها الروس على عجل.

وحملت الجدران رسائل مرسومة بالرذاذ من بينها ”مرحبا بالجميع، نحن من روسيا“.

كما كانت هناك ثلاث جثث في أكياس جثامين بيضاء في فناء.

وقال رئيس الشرطة المحلية، فولوديمير تيموشينكو، إن الشرطة الأوكرانية تحركت في اليوم السابق، وفحصت هويات السكان المحليين الذين عاشوا تحت الاحتلال الروسي منذ اليوم الثاني للغزو.

وأوضح أن ”المهمة الأولى هي تقديم المساعدة التي يحتاجونها، والمهمة التالية هي توثيق الجرائم التي ارتكبها الغزاة الروس في الأراضي التي احتلوها مؤقتا“.

ومن المحتمل أن تؤدي سيطرة القوات الأوكرانية على جزء على الأقل من كوبيانسك، في حالة تأكيد ذلك، إلى ترك آلاف الجنود الروس محاصرين على خط المواجهة محرومين من الإمدادات، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الوضع في المدينة.