بريطانيا.. تنصيب تشارلز الثالث ملكا للبلاد في مراسم تاريخية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن تشارلز الثالث رسميا ملكا لبريطانيا في مراسم تاريخية في قصر سانت جيمس بثت لأول مرة على الهواء مباشرة.

وأعلنت هيئة الجلوس على العرش، المكوّنة من كبار السياسيين والقضاة والمسؤولين، تتويج تشارلز الثالث ملكا.

ورفعت الأعلام التي نكست عند منتصف السارية حدادا على الملكة إليزابيث الثانية من جديد، بعد انعقاد هيئة الجلوس على العرش.

ولم يحضر الملك شخصيا في البداية، لكنه حضر في الجزء الثاني من مراسم التتويج، التي حضرتها الملكة القرينة، كاميلا، ورئيسة الوزراء ليز تراس.

وأعلن كاتب المجلس الملكي الخاص ريتشارد تيلبروك أن تشارلز "ملك، رئيس للكومنولث والمدافع عن الإيمان"، قبل أن يقول "حفظ الله الملك".

وقال الملك خلال إعلانه الخاص: "حضرات اللوردات، السيدات والسادة، إنه لأكثر واجباتي حزنا، أن أعلن إليكم وفاة والدتي الحبيبة الملكة".

"أعلم أنكم والأمة بأكملها، وقد أقول العالم بأسره، يتعاطفون معي لخسارتنا التي لا تعوض".

وأضاف الملك قائلا: "أعظم عزاء لي، أن أدرك التعاطف الذي عبّر عنه كثيرون لشقيقتي وأشقائي".

 

وحضر الحفل 200 عضو من المجلس الملكي الخاص، من بينهم رؤساء الوزراء السابقون بوريس جونسون وتيريزا ماي وديفيد كاميرون وغوردون براون وتوني بلير وجون ميجور.

 

الملك الجديد يسمح لكاميرات التلفزيون بالدخول إلى هيئة الجلوس على العرش للمرة الأولى

 

وكان الملك تشارلز الثالث قرّر السماح لكاميرات التلفزيون بالدخول إلى هيئة الجلوس على العرش للمرة الأولى، ليتسنى للجمهور مشاهدة الإجراءات.

وستستمر موجة من الإعلانات الرسمية الأخرى في جميع أنحاء بريطانيا حتى يوم الأحد، عندما تعود الأعلام منكسة عند منتصف السارية.

قدّم الملك الجديد إشادة حارّة بوالدته، لكنها كانت اللحظة التي بدأ فيها تشارلز الثالث، يتطلع قدمًا إلى عهده.

وتعهد أمام صف مجلس العموم من السياسيين الرفيعين والشخصيات العامة، بتكريس ما تبقى من حياته في الخدمة كملك.

وكان الحفل مزيجًا من المراسم واللغة المنمّقة والتطبيق العملي الدستوري.

وأصبح تشارلز الآن رأس الدولة، وتمّ الانتقال السلس والرمزي من عهد إلى آخر، مع أداء القسم والتوقيعات.

وتناول من نجليه الأمير ويليام والأمير هاري، المحبرة التي استخدمها للتوقيع.

وتضمنت الإعلانات تأكيدًا على أن يوم مراسم جنازة الملكة، سيكون يوم عطلة رسمية.

لكن هنا، تولّى الملك مسؤولياته الجديدة علنًا، واعدًا بأن يتبع نموذج الملكة.