شركة "الاتحاد للطيران" تعزز رحلاتها إلى أمريكا وتوسع الشراكة مع "جيت بلو"

اقتصاد

اليمن العربي

تستمر الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، في تعزيز التزامها بالسوق الأمريكي مع زيادة رحلاتها إلى مطار جون ف. كينيدي الدولي.

وأعلنت الاتحاد عن تشغيل الطائرة A350 إلى مطار جون ف. كينيدي الدولي في نيويورك وتوسعة الشراكة مع جيت بلو.

شركة "الاتحاد للطيران" تعزز رحلاتها إلى أمريكا وتوسع الشراكة مع "جيت بلو"


وبمناسبة هذا الشراكة نظمت الاتحاد للطيران حفلًا في نيويورك لتأكيد التزامها المستمر بالسوق الأمريكي وشركائها في أمريكا الشمالية.
وتحدث خلال الحفل توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، قائلا: "تبقى الولايات المتحدة من أهم الأسواق بالنسبة إلينا، ولهذا كانت نيويورك وشيكاغو من أولى الوجهات التي نشغّل إليها طائرة A350 ونحن فخورون باستمرارنا في تقديم أفضل تجربة سفر لضيوفنا مع توفير أفضل المسارات والرحلات من خلال شراكتنا المتنامية مع جيت بلو".

وفي يونيو من هذا العام، أطلقت الاتحاد للطيران طائرة A350 التي تحمل شعار استدامة 50 الفريد في إشارة إلى الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات والتزام الاتحاد للطيران بالحد من انبعاثاتها الكربونية إلى الصفر بحلول 2050..وتشغّل الطائرة حاليا إلى وجهتين في أمريكا وذلك من أبوظبي إلى مطار أوهير الدولي في شيكاغو ومطار جون أف كينيدي الدولي في نيويورك.

وتعتبر طائرة A350 التي تحمل محرك رولز-رويس ترنت XWB من الطائرات الأكثر فاعلية في العالم، حيث تحرق الوقود بنسبة 25% أقل من طائرات الجيل السابق من نفس الطراز..وتم وضع برنامج استدامة 50 في إطار شراكة بين الاتحاد للطيران وإيرباص ورولز رويس، وهو يعتمد على استخدام طائرات A350 كحقل تجارب للمبادرات والإجراءات والتكنولوجيات الجديدة للحد من الانبعاثات الكربونية بالارتكاز على النتائج المستقاة من برنامج الاتحاد غرينلاينر على طائرات بوينج B787.

وحضر الحفل مجموعة من المدراء التنفيذيين من شركة جيت بلو ومركزها نيويورك، والتي بدأت شراكتها مع الاتحاد للطيران في 2014 ولهما حاليا شراكة بالرمز عبر 46 وجهة في الأميريكيتين..وبدأت جيت بلو شراكتها بالرمز على رحلات الاتحاد من أبوظبي إلى شيكاغو ونيويورك، تلتهما واشنطن العاصمة..ومع بدء الاتحاد للطيران بزيادة الرحلات إلى مطار نيويورك الدولي في نوفمبر، تخطط الشركتان لزيادة الوجهات التي تشغّلان إليها لتقدمان رحلات ربط سلسة للضيوف.

وإضافة إلى زيادة الرحلات من خلال الشراكة بالرمز، تعمل الاتحاد للطيران وجيت بلو على تطوير برنامج ولاء للضيوف تسمح لعملاء الشركتين باكتساب واستبدال الأميال على رحلات الشركتين.
وإلى جانب اطلاق طائرة A350 وزيادة رحلاتها إلى مطار نيويورك وتعزيز شراكتها مع جيت بلو، تم الإعلان في يونيو الماضي عن كون الاتحاد للطيران أول شركة طيران شرق أوسطية ومن أولى شركات الطيران الدولية تحصل على مقر دائم في مبنى المسافرين واحد في مطار نيويورك الدولي، مع حضور كبار المسؤولين في الشركة حفل افتتاح المقر في 8 سبتمبر.

ويستفيد ضيوف الاتحاد للطيران من خدمة تخليص المسبق لمعاملات السفر إلى الولايات المتحدة في مطار أبوظبي الدولي، وهي الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط، والتي تسمح للمسافرين إلى الولايات المتحدة على متن الاتحاد للطيران بتخليص معاملات الهجرة والجمارك والمنتجات الزراعية في أبوظبي قبل صعود الطائرة ما يعني تفادي طوابير الانتظار عند الوصول إلى أمريكا.

 

وفي وقت سابق أعلنت شركة الاتحاد للطيران، تأكيد الطلب الذي قدمته لشركة "إيرباص" لشراء 7 طائرات شحن من الطراز الجديد A350F خلال معرض سنغافورة.

وتعزز هذه الخطوة قدرات الشحن لدى الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، من خلال تزويد أسطولها بأحدث طائرات الشحن وأكثرها كفاءةً في السوق.


ويؤكد هذا الطلب على مساعي شركة الاتحاد للطيران وشركة إيرباص لتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين، من خلال إضافة طائرات شحن إلى طلبيتها السابقة لشراء 20 طائرة ركاب من طراز A350-1000 بأكبر حجم متوفر، والتي سلّمت إيرباص خمس طائرات منها حتى الآن.

وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران: يسعدنا في إطار مساعينا إلى بناء واحد من أكثر أساطيل الطيران حداثة واستدامة حول العالم، إلى توسيع شراكتنا طويلة الأمد مع إيرباص من خلال إضافة سبع طائرات شحن من الطراز الجديد A350F إلى أسطولنا.
وتابع" نسعى من خلال طائرات الشحن هذه إلى دعم معدلات النمو الاستثنائية التي يحققها قسم الشحن لدينا، كما نحرص من خلال عائلة A350-1000 ذات الكفاءة العالية في استهلاك الوقود، إلى الالتزام بمساعينا الرامية إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050"

بدوره، قال كريستيان شيرير، الرئيس التجاري لشركة إيرباص ورئيس إيرباص الدولية: يسعدنا توسيع شراكتنا الراسخة مع الاتحاد للطيران، والتي كان أحدثها إضافة طائرات الركاب من طراز A350 إلى اسطول الناقلة الوطنية الإماراتية، وتواصل اليوم الاستفادة من هذه العائلة من الطائرات من خلال شراء طائرات الشحن من طراز A350F.

وأضاف، ينفرّد الجيل الجديد من طائرات الشحن كبيرة الحجم بمزايا لا تضاهى وأداء لا مثيل له من حيث المسافات التي تقطعها وكفاءة استهلاك الوقود ومستويات الانبعاثات المنخفضة، مما يساعد العملاء على تحسين الكفاءات التشغيلية والحد من التأثيرات البيئية في آن معًا.

كما وقعت الاتحاد للطيران اتفاقية طويلة الأجل للحصول على خدمات الصيانة الشاملة Flight Hour Services /FHS/ من إيرباص لدعم أسطولها من طائرات A350 وضمان أدائها العالي وتحسين مستويات الموثوقية، وهي الاتفاقية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، كما اعتمدت الاتحاد للطيران نظام سكاي وايز لمراقبة السلامة من إيرباص، والذي يتيح لها إدارة عمليات الطائرة واكتشاف الأعطال وإصلاحها في الوقت الفعلي، مما يوفر الوقت ويخفض تكاليف الصيانة المفاجئة.

وتضم طائرات "A350F" مجموعة كبيرة من المزايا المشتركة مع طائرات الركاب "A350"، إذ ينتمي كِلا الطرازين إلى أحدث عائلة طائرات للمسافات الطويلة في العالم.

وتبلغ حمولة طائرات الشحن هذه 109 أطنان، الأمر الذي يتيح لها تلبية احتياجات جميع أسواق الشحن، كما تشتمل طائرات "A350F" على بوابة ضخمة خاصة بالحمولة، وجرى تحسين جسم الطائرة وسعتها لتتوافق مع المقاسات المعيارية لمنصات ومستوعبات التخزين الخاصة بالقطاع.

وتشكّل المواد المتطورة أكثر من 70% من هيكل طائرات "A350F"، وهو ما يمنحها وزن إقلاع أقل بمقدار 30 طنًا، ويسهم في تخفيض استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة 20% بالمقارنة مع أقرب منافسيها الحاليين..

ويتوافق الطراز بالكامل مع المعايير المحسّنة لانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون من منظمة الطيران المدني الدولي، والتي سيبدأ العمل بها اعتبارًا من عام 2027.. وتلقّت إيرباص حتى الآن 31 طلبًا مؤكدًا لشراء الطائرات من طراز "A350F" من قبل ستة عملاء، بما فيها طلب الاتحاد للطيران.

وتسهم طائرات "A350F" في رسم ملامح مستقبل قطاع الشحن الجوي، إذ تنسجم مع التوجه لاستبدال طائرات الشحن كبيرة الحجم، ومع المتطلبات البيئية المتنامية، ويأتي الطراز مُزودًا بأحدث التقنيات إلى جانب محركات رولز رويس ترينت XWB-97 الفعالة من حيث استهلاك الوقود.