باحثون: نقص فيتامين محدد قد يرتبط بمرض السرطان!

منوعات

اليمن العربي

يعد السرطان أحد أكثر الأمراض فتكا بالعالم، لكن أسباب المرض ما زالت بعيدة المنال. وتشير بعض الأبحاث إلى أن نقص فيتامين واحد من المرجح أن يؤدي إلى تطور السرطان وانتشاره.

باحثون: نقص فيتامين محدد قد يرتبط بمرض السرطان!

 

ويحدث السرطان عندما يفقد الجسم السيطرة على خلايا الجسم التي تنقسم وتتضاعف بسرعة فائقة. وأظهرت بعض الفيتامينات قدرتها على تقليل غزو الورم والميل إلى الانتشار، وبالتالي تقليل خطر الوفاة. ومن المرجح أن يوجد نقص في فيتامين (د) لدى مرضى السرطان المتقدم.

وتوجد المغذيات في بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية والحليب والحبوب المدعمة، ولكن يمكن أيضا الحصول عليها من خلال التعرض لأشعة الشمس.

وهناك أدلة متضاربة تحيط بالصلة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) وخطر الإصابة بالسرطان.
وفي حين ربطت بعض الدراسات النقص بتطور السرطان، لم يعثر البعض الآخر على دليل على ذلك.

وأشارت الدراسات المختبرية المبكرة إلى أن المغذيات لها خصائص مضادة للأورام، والتي تمنحها من خلال تنظيم الجينات المشاركة في تكاثر الخلايا السرطانية وانتشارها.

وفي دراسة أجريت في أوائل عام 2011، قام الباحثون الذين درسوا 160 رجلا وامرأة مصابين بالسرطان بتقييم مستويات فيتامين (د) من خلال عينات الدم.

وكانت التشخيصات الأكثر شيوعا هي سرطان الثدي والبروستات والرئة والغدة الدرقية والقولون والمستقيم.

وذكرت WebMD: "كان متوسط ​​مستوى فيتامين (د) نحو 24 نانوغرام/مل. الأشخاص الذين لديهم مستويات أقل من 24 نانوغرام/مل كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بسرطان المرحلة الثالثة من أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين (د)".

وحددت الأبحاث الإضافية أن نقص فيتامين (د) قد يعزز انتشار بعض تطور ورم خبيث لسرطان الثدي.

ومع ذلك، يشير مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أنه لا توجد أدلة جيدة كافية لربط المستويات المنخفضة من فيتامين (د) بالسرطان.
يستمر "كوفيد-19" في الانتشار بشكل واسع في جميع أنحاء العالم. وأعادت الموجات المتتالية للوباء النظر في الطرق التي أثر بها "كوفيد-19" على أجزاء وجوانب مختلفة من أجسامنا.

وحتى بعد التعافي، يترك فيروس كورونا آثارا لوجوده، حيث يستمر أولئك الذين وقع تشخيص إصاباتهم بفيروس كورونا في مواجهة مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، في ما يعرف بـ "كوفيد طويل الأمد".
ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك علامات فسيولوجية أخرى على انتقال الفيروس عبر جسم الإنسان، بما في ذلك نقص الحديد.

ويحتاج الجسم إلى الحديد لصنع خلايا الدم الحمراء التي تستخدم لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

ونقص الحديد هو حالة معقدة تحدث عندما يفتقر الجسم إلى مستويات الحديد الكافية، ما يحد من أداء الوظائف الحيوية ويشكل العديد من المخاطر الصحية.

وإذا كان شخص ما يعاني من نقص الحديد، فقد يؤدي ذلك إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والذي تشمل أعراضه:

• التعب وقلة الطاقة

• ضيق في التنفس

• خفقان القلب

• جلد شاحب
وعادة ما يكون اختبار الدم البسيط قادرا على تأكيد ما إذا كان الشخص يعاني من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

ووفقا للدكتور أنكيتا بيديا من مستشفيات HCMCT Manipal، يمكن أن يكون نقص الحديد علامة على إصابة شخص ما بـ "كوفيد-19".

وفي حديثها إلى E Times قالت: "وجدت دراسات مختلفة زيادة في علامات الالتهاب لدى مرضى كوفيد-19 الحاد، والتي تنتج بالفعل مادة الهيبسيدين - وهي مادة كيميائية مهمة يتم إطلاقها من الكبد، والتي تساعد في تنظيم وامتصاص الحديد في الخلايا".

وأضاف الدكتور بيديا أيضا أن المرضى الذين يعانون من مرض كوفيد الحاد لديهم مستويات عالية من الفيريتين، وهو بروتين في الدم معروف باحتوائه على الحديد.

وأضافت أخصائية التغذية العلاجية، إدوينا راج، أن ارتباط "كوفيد-19" بنقص الحديد يمكن أن يكون سببه التهاب حاد في الجسم.

وأشارت راج: "هذا الاضطراب في استقلاب الحديد يمكن أن يؤثر على الصحة العامة ويؤخر التعافي من المرض.

وتابعت: "يستمر المرضى الذين يتعافون من كوفيد-19 في الإبلاغ عن التعب الشديد وضيق التنفس وضعف الشهية وألم الصدر والدوخة والضعف الإدراكي وتساقط الشعر".

ويعتمد علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد إلى حد كبير على سبب النقص.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "إذا أظهر فحص الدم أن عدد خلايا الدم الحمراء لديك منخفض، فعليك باستخدام أقراص الحديد لتحل محل الحديد المفقود من الجسم".

وبالإضافة إلى الأقراص، يمكن للمرضى أيضا تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والحبوب والخبز المدعم واللحوم والفواكه المجففة مثل المشمش والبقول.

وإلى جانب تناول المزيد من بعض الأطعمة، يوصي الخبراء الصحيون أيضا بتناول كميات أقل من الشاي، والقهوة، والحليب ومشتقاته، والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من حمض الفايتيك.

وعلى غرار أوجه القصور الأخرى، يمكن أن يكون لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد عدد من الأسباب مثل تناول بعض الأدوية المضادة للالتهابات، وقرحة المعدة، والتهاب الأمعاء، وسرطان الأمعاء أو المعدة.

وقبل الربط بين نقص الحديد بـ "كوفيد-19"، من المهم ملاحظة أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستنتاج هذا الارتباط.

وفي حالة تحديد مثل هذا الاتصال، فإنه سيضاف إلى القائمة الطويلة من المضاعفات المرتبطة بـ "كوفيد-19".