خلال "دقائق".. نوع من الشوكولاتة يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم

منوعات

اليمن العربي

ينتج داء السكري من النوع الثاني عن ضعف في إنتاج الإنسولين، وهو هرمون يتمثل دوره الرئيسي في الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.

خلال "دقائق".. نوع من الشوكولاتة يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم 

 

وبعد أن يتجردوا من هذه الآلية الرئيسية، يتعين على مرضى السكري من النوع الثاني تغيير نظامهم الغذائي لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاع نسبة الجلوكوز.
وتشير الأبحاث إلى أن طعاما مفاجئا يمكن أن يساعد في التحكم في هذه المستويات، في غضون "دقائق"، وهو الشوكولاتة.

والشوكولاتة الكريمية والحلوة هي وجبة خفيفة محببة للكثيرين. وفي حين أن معظمها عادة ما يكون معبأ بالسكر، إلا أن هناك استثناء لكل قاعدة.

ووفقا لبحث نُشر في مجلة Nutrition and Metabolic Insights، يمكن لنوع معين من الشوكولاتة أن يكون فعالا في إدارة مستويات السكر المرتفعة في الدم.

ويوضح البحث أن ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الأكل يرتبط بمضاعفات لدى مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني.

وبناء على ذلك، شرعت الدراسة في التحقيق في كيفية تأثير الشوكولاتة الداكنة الخالية من السكر على مستويات السكر في الدم بعد الأكل.

ومقارنة بالشوكولاتة الداكنة العادية، تم تحلية النوع المستخدم في الدراسة باستخدام ستيفيا وإريثريتول وإينولين.

وقام الباحثون بتجنيد 13 مشاركا تناولوا 34غ من الشوكولاتة الداكنة الخالية من السكر أو 34غ من الشوكولاتة الداكنة التقليدية.

وبعد ذلك، قاس فريق البحث مستويات الجلوكوز في الدم بعد 120 دقيقة من تناول الطعام.

ووجدت الدراسة أن الشوكولاتة الخالية من السكر أدت إلى انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم مقارنة بالشوكولاتة الداكنة التقليدية خلال الوقت نفسه.
وبينما تبدو هذه الدراسة واعدة، أضاف الباحثون أن التأثيرات طويلة المدى على التحكم في الجلوكوز "لا يزال يتعين تحديدها".

ويتمثل السبب الآخر الذي يجعل الشوكولاتة الداكنة مفيدة لمرضى السكري، في محتواها العالي من المغنيسيوم.

وتوضح المعاهد الوطنية للصحة أن ارتفاع مستويات السكر في الدم وكذلك مرض السكري ارتبطت بنقص المغذيات الدقيقة، بما في ذلك نقص المغنيسيوم.

وعلاوة على ذلك، يشير الموقع الصحي إلى أن المغنيسيوم قد ثبت أيضا أنه يخفض مستويات السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

وأشارت دراسة نُشرت في Journal of Community Hospital Internal Medicine Perspectives، إلى أن الشوكولاتة الداكنة قد تساعد في درء مرض السكري من النوع الثاني.

وتقول النتائج: "بشكل عام، تشير الأدلة من هذه الدراسات إلى أن الكاكاو قد يكون مفيدا في إبطاء تقدم مرض السكري من النوع الثاني وتحسين مقاومة الإنسولين في متلازمة التمثيل الغذائي. وهناك آليات معقولة للتأثيرات المضادة للأكسدة لبوليفينول الكاكاو للتأثير بشكل مباشر على مقاومة الإنسولين، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري".

ما هي أعراض مرض السكري من النوع الثاني؟

إقرأ المزيد
تحذيرات من مشروب 
تحذيرات من مشروب "سام" يرتبط بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول
تشمل الأعراض الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني ما يلي:

- التبول أكثر من المعتاد (خاصة في الليل)

- الشعور بالعطش طوال الوقت

- الشعور بالتعب الشديد

- فقدان الوزن غير المقصود

- بطء في التئام الجروح

- رؤية مشوشة
يُعد مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى ظروف صحية مهددة للحياة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويمكن أن تكون المشروبات الكحولية مساهما كبيرا في رفع مثل هذه المخاطر. ومن المعروف أن المشروب يساهم في السمنة، والتي يمكن أن تكون شرطا أساسيا لارتفاع نسبة السكر في الدم (التي إذا لم يتم التحكم فيها، تؤدي إلى داء السكري من النوع الثاني)، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.


ويمكن للمشروبات الكحولية أن تؤدي إلى زيادة الوزن بعدة طرق. وأوضح الخبراء في BetterHealth أن الكحول "يمنع جسمك من حرق الدهون، فهو يحتوي على نسبة عالية من الكيلوجول (السعرات الحرارية)، ويمكن أن يجعلك تشعر بالجوع  ويمكن أن يؤدي إلى خيارات غذائية سيئة".

وفي حين أنه من الممكن زيادة الوزن إذا كنت تشرب الكحول، إلا أنه ليس أمرا حتميا. ويمكن أن يؤثر الكحول بشكل مباشر على ضغط الدم إذا وقع استهلاكه بكميات زائدة.

وأشار موقع DrinkAware إلى أن "الكحول يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة طويلة الأمد على ضغط الدم"، حيث يؤدي استهلاكه بشكل يفوق إرشادات الموصى بها، ولفترة طويلة، إلى ارتفاع ضغط الدم.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية الكحول "ساما". وفي الواقع، يُقال إن استهلاك الكحول "يساهم في ثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام على مستوى العالم".

وأضافت منظمة القلب البريطانية الخيرية المختصة بالكوليسترول أن استهلاك الكحول يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على مستويات الكوليسترول.

وأوضحت المؤسسة الخيرية: "عندما تشرب الكحول، يتم تكسيره وإعادة بنائه إلى دهون ثلاثية وكوليسترول في الكبد. لذا، فإن شرب الكحول يرفع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم".

والكمية الزائدة من الدهون الثلاثية التي تتراكم في الكبد تساهم في الإصابة بأمراض الكبد الدهنية.


وعلاوة على ذلك، فإن زيادة الدهون الثلاثية في الكبد توقف عمل العضو عند المستوى الأمثل، ما يعني أنه لا يمكن إزالة الكوليسترول الزائد في الدم.

وعلى هذا النحو، تستمر مستويات الكوليسترول في مجرى الدم في الارتفاع، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويشار إلى أن حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية يمكن أن يرجع إلى تراكم الكوليسترول الذي يمنع تدفق الدم.

ويمكن أن يساهم شرب الكحول أيضا في مخاطر صحية أخرى، مثل السرطان. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن "أدلة جديدة حول الأضرار الصحية من الشرب المنتظم ظهرت في السنوات الأخيرة"، موضحة أنه لا يوجد تحديد لكمية "آمنة" من شرب الكحول.

ويمكن أن يؤدي الشرب عالي الخطورة إلى أمراض القلب وتلف الدماغ وأمراض الكبد - من بين أمراض أخرى.