حالة "شائعة" عند البالغين يمكن أن تعرض المصابين بها لخطر "العمى".. تعرف عليها!

منوعات

اليمن العربي

تعد صحة العين أمرا ضروريا للحفاظ على جودة الحياة، ولكن مع وجود عدد من الحالات الخطيرة التي من المحتمل أن تهدد بصرك، فمن الضروري الانتباه لعلامات الإنذار المبكرة.

حالة "شائعة" عند البالغين يمكن أن تعرض المصابين بها لخطر "العمى".. تعرف عليها!

 

ووفقا لروشني كانابار، أخصائية البصريات والمستشارة الإكلينيكية لجمعية أخصائيي البصريات، فإن هناك حالة شائعة عند البالغين قد تشكل تهديدا لحاسة البصر.
وأوضحت الدكتورة كانابار: "الهربس النطاقي العيني، والمعروفة أيضا باسم Herpes Zoster Ophthalmicus، ناتج عن إعادة تنشيط الفيروس النطاقي الحماقي (جدري الماء) في العصب المؤدي إلى العين. والأمر الأسوأ، هو أن هذا يمكن أن يؤدي إلى العمى".

وعادة ما يتضح في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع من ظهور الأعراض الأولى ما إذا كان الهربس النطاقي يستهدف العين.

وفي حين أن الهربس النطاقي العيني يمكن أن يؤدي إلى العمى، إلا أن هناك أعراضا يمكن أن تساعد في تحديد ذلك على الفور.

وقالت كانابار: "تشمل الأعراض طفحا جلديا يصيب أحد جانبي الجبهة والجفن العلوي والأنف. وإذا انتشر الطفح الجلدي أسفل الأنف إلى طرف الأنف، فمن المرجح أنه سيؤثر على العين".

ورغم أن الطفح الجلدي في هذه المناطق يمكن أن يدق أجراس الإنذار، إلا أن العين يمكن أن تظهر أيضا أعراضا أخرى، تتراوح بين الألم إلى الرؤية الباهتة. وهناك طرق مختلفة لاكتشاف الهربس النطاقي في العين.
وأضافت كانابار: "تشمل الأعراض الأخرى الشعور بالإعياء، والصداع، والحمى، وإحساس غير عادي في الجبهة، وألم في العين، وتشوش الرؤية، وعيون دامعة، واحمرار، وحساسية للضوء، وانزعاج شديد. ويمكن أن تحدث هذه الأعراض بسبب الفيروس الذي يؤثر على البنية الحساسة للغاية في الجزء الأمامي من العين والتي تسمى القرنية".

وتوصي مؤسسة "مايو كلينك" بزيارة الطبيب "في أقرب وقت ممكن" إذا ظهر الألم والطفح الجلدي بالقرب من عينك لتجنب تلف العين "الدائم".

كيف يؤدي الهربس النطاقي إلى العمى؟

أوضحت طبيبة العيون أن الهربس النطاقي يمكن أن يترك ندوبا في العينين، ما قد يؤدي إلى العمى.

وقالت كانابار: "القرنية هي النافذة الشفافة في مقدمة العين التي تساعد على تركيز أشعة الضوء عند دخولها العين. وفي الهربس النطاقي، يمكن أن تتقرح القرنية وإذا لم يتم علاجها بشكل عاجل يمكن أن تسبب القرحة ندبة، وفي أسوأ الحالات يمكن أن تترك المريض أعمى في العين المصابة".

وأكدت: "من المهم الاتصال بطبيب العيون على وجه السرعة إذا كان لديك أي من الأعراض المذكورة أعلاه لأن العلاج المبكر سيؤدي إلى نتيجة أفضل".

وأضافت: "تتشابه بعض أعراض الهربس النطاقي مع أمراض العيون الأخرى ولذا فمن المهم لأخصائي العيون أن يستبعد هذه الأعراض أيضا".
وهناك الكثير من الأعراض الأخرى التي يمكن أن تساعد في التعرف على الهربس النطاقي. ووفقا لـ "عيادة كليفلاند"، تشمل القائمة الكاملة للأعراض ما يلي:

- الحُمى

- القشعريرة

- صداع الرأس

- الشعور بالتعب

- الحساسية للضوء

- اضطراب المعدة

- شعور بحكة أو وخز أو حرقان في منطقة من الجلد

- احمرار الجلد في المنطقة المصابة

- طفح جلدي بارز في منطقة صغيرة من الجلد

- بثور مملوءة بالسوائل تنفتح ثم تتقشر

- ألم خفيف إلى شديد في منطقة الجلد المصابة

وعلى غرار مشاكل العين الأخرى، من الضروري التواصل مع الطبيب بمجرد أن تبدأ في المعاناة من أعراض الهربس النطاقي.

تنتقل الأمراض المنقولة جنسيا عن طريق الاتصال الجنسي، لكنها يمكن أن تنتقل بطرق غير جنسية أحيانا، كأن تنتقل من الأمهات إلى أطفالهن أثناء الحمل أو الولادة، أو من خلال عمليات نقل الدم.

ولا تسبب الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي أعراضا دائما، وقد لا يعرف الكثير من المرضى، جراء ذلك، أنهم مصابون بالعدوى.

ويمكن أن تكون الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي خطيرة للغاية ولها آثار جانبية مفاجئة، بما في ذلك ظهور مشاكل في العين والرؤية.

وتحدث خبير البصريات روشني باتيل حصريا مع موقع "إكسبريس" البريطاني لمناقشة التحذيرات الأولى غير العادية لمثل هذه الأمراض والموجودة في العينين.

ويقول الخبير إن مرض الزهري، وهو أحد الأمراض المنقولة جنسيا، يمكن أن يتسبب في ظهور طفح جلدي وتقرحات على الجسم. ويؤثر الفيروس على الجسم بأكمله بمجرد إصابته، ويمكن أن يسبب ضررا لا يمكن غالبا السيطرة عليه بالعلاج إذا تم اكتشافه بعد فوات الأوان.

وعندما يصيب مرض الزهري العين، فإنه يمكن أن يسبب احمرارا شديدا والتهابا، وأمراض العصب البصري وحتى العمى.

والعلاج الموصى به لهذا هو المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
وأوضح روشني: "يمكن أن تبدأ بعض الأمراض المنقولة جنسيا دون أعراض والتي إذا تركت دون علاج، يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة قد تؤثر أيضا على البصر، بما في ذلك التهابات العين وحتى العمى".

وردا على سؤال حول الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي التي تؤثر على العيون، قال روشني: "يمكن أن يؤدي الهربس إلى أمراض العيون. ويظل فيروس الهربس كامنا، وبالتالي يمكن أن تتكرر عدوى العين المرتبطة بالهربس بمرور الوقت. والمتدثرة الحثرية، وهي نوع آخر من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، يمكن أن تسبب التراخوما (أو ما يسمى الرمد الحبيبي أو الحثار)، وهي عدوى بكتيرية تصيب العينين. وإذا تُركت دون علاج، فإن التراخوما، وهو مرض متعلق بالنظافة يمكن أن يتطور من الكلاميديا​​، ويؤدي إلى فقدان جزئي للرؤية أو العمى. ومع ذلك، فإن التراخوما نادر في العديد من البلدان ويوجد بشكل أكثر شيوعا في الدول النامية".
وتابع روشني: "قد يجد أولئك الذين يعانون من مرض السيلان أن عيونهم يمكن أن تتأثر أيضا"

وردا على كيفية ظهور هذه الأعراض، أوضح روشني: "عادة ما تستغرق الأعراض من ثلاثة إلى خمسة أيام لتظهر، ومع ذلك، يمكن أن تحدث أيضا بعد يوم واحد أو حتى شهر واحد بعد الإصابة".

وتشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعا لهذا المرض ما يلي: إفرازات سميكة قد تبدو صفراء / خضراء، حساسية للضوء وألما أو احمرارا في/ أو حول العينين.

وأشار روشني: "السيلان الذي يصيب العين نادر للغاية عند البالغين، ولكن إذا اعتقد شخص ما أنه مصاب، فمن المهم طلب العلاج الطبي في أقرب وقت ممكن حتى يتم وضع خطة العلاج المناسبة له".