بمشاركة مصر وتركيا.. ختام اجتماع برلين حول ليبيا بضرورة "انتخابات مبكرة"

عرب وعالم

اليمن العربي

استضافت العاصمة الألمانية برلين، على مدار يومين، مؤتمرا دوليا حول أزمة ليبيا بحضور ممثلي مجموعة خمس دول غربية ومصر وتركيا.

 

وتسعى برلين لدعم جهود استقرار ليبيا من خلال المؤتمر الذي عقد بصيغة 3+2+2، والتي تشمل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة باعتبارها 3 أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي إضافة لإيطاليا وألمانيا، ويضاف إليهما مصر وتركيا، برعاية الأمم المتحدة.

 

وشددت الخارجية الألمانية، في بيان أعلنت فيه استضافتها للمؤتمر، على الالتزام الألماني بدعم جهود تحقيق السلام في المستدام في ليبيا، دون أن تكشف محاور المناقشات.

 

وقال سفير ألمانيا لدى ليبيا مايكل أونماخت عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إنه شارك مع المبعوث الألماني الخاص لليبيا كريستان بوك في الاجتماع مع مبعوثي الدول المذكورة لمناقشة الأوضاع في ليبيا، مؤكدا أن الوحدة الدولية ضرورية إذا أردنا مساعدة ليبيا في إيجاد حل مستدام.


انتخابات مبكرة

 

من جانبها، أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، سافر برفقة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا جوشوا هاريس إلى برلين في الفترة من 8 إلى 9 سبتمبر/أيلول، لإجراء محادثات مع الشركاء الدوليين بشأن الجهود المشتركة لدعم السلام والاستقرار في ليبيا.

 

وقال نورلاند: "تنضم الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة والشركاء الدوليين في دعوة جميع الأطراف في ليبيا للانخراط في الحوار والعمل بحسن نية على خريطة طريق ذات مصداقية لإجراء انتخابات مبكرة".

 

وتابع: "لقد أكدت من جديد على هذا الهدف في مكالمتي يوم 6 سبتمبر/أيلول مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح والتي اتفقنا فيها على أنه من الضروري إجراء الانتخابات دون تأخير".


3 مبادئ

 

وسبق أن عقدت الدول السبعة، 3 جولات سابقة من الاجتماعات في يوليو/تموز الماضي في إسطنبول، ومطلع يونيو/حزيران الماضي بتونس، والاجتماع الثالث جرى في العاصمة الإيطالية روما نهاية الشهر نفسه.

 

واتفقت هذه الدول في اجتماعاتها على 3، على مبادئ لحل الأزمة، وهي ضرورة قيام قادة ليبيا بإكمال المسار الدستوري للانتخابات، والحفاظ على حياد المؤسسة الوطنية للنفط والمناصب السيادية، وضرورة ضمان الاستخدام الشفاف والعادل للموارد الليبية.


الطريق الوحيد للخروج من الأزمة

 

انتهى اجتماع برلين الدولي حول ليبيا، بالتأكيد على إجراء الانتخابات بشكل عاجل، وهي الطريق الوحيد للخروج من الأزمة.

 

وكشف المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا نيكولا أورلاندو، نتائج الاجتماع الذي عُقد على مدار يومين بصيغة 3+2+2 والتي تشمل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة باعتبار الدول الثلاث أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، إضافة لإيطاليا وألمانيا، وتضاف إليهما مصر وتركيا، برعاية الأمم المتحدة.

 

وأكد أورلاندو أن المشاركين جددوا التأكيد على التزامهم المشترك بدعم مسار شامل نحو الانتخابات في ليبيا بأسرع وقت ممكن باعتبارها السبيل الوحيد لحل الأزمة التي طال أمدها في ليبيا.

 

وتابع في تغريدات متتالية عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن المشاركين عبروا عن رفضهم عدم الاستقرار والإجراءات أحادية الجانب.

وتابع أن المشاركين يتطلعون إلى العمل بشكل وثيق مع الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باثيلي، لدعم خارطة طريق ليبية تؤدي إلى وحدة ليبيا واستقرارها وازدهارها.

 

ومن جانبه، أوضح توبياس تونكيل مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية الألمانية عبر حسابه على "تويتر"، أن الاجتماع تركز حول كيفية مساعدة المجتمع الدولي لليبيا في تجاوز أزمتها السياسية، مشيرا إلى أن التوصل إلى إجماع دولي هو أحد الأغراض الرئيسية لعملية برلين.

واستضافت العاصمة الألمانية برلين على مدار يومي الخميس والجمعة، اجتماعا بشأن ليبيا ضم كلا من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، والمبعوثين الخاصين وممثلين عن حكومات كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا ومصر، لمناقشة مستجدات الأزمة الليبية.

 

ورعت ألمانيا مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا في 19 يناير/كانون الثاني 2020، والذي حدد ثلاثة مسارات سياسية واقتصادية وأمنية لإنهاء أزمة ليبيا، والتي أفضت بدورها إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة ووقف إطلاق النار، إلا أن الوضع في ليبيا بدأ يتراجع مع عودة الانقسام السياسي والاشتباكات بين المليشيات.