باكستان.. توجيه لائحة اتهام لرئيس الوزراء السابق عمران خان

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت محطات إعلامية محلية في باكستان، أن محكمة قررت، اليوم الخميس، توجيه لائحة اتهام لرئيس الوزراء السابق عمران خان، تتضمن اتهامات بازدراء القضاء؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى إبعاده عن السياسة في حال إدانته.

ويواجه خان اتهاما بتهديد قاضية أصدرت حكما على أحد مساعديه المقربين كان يواجه اتهامات بالخيانة.

وقال خان في تجمع الشهر الماضي ”لن نتركك“، وذكر اسم قاضية رفضت الإفراج بكفالة عن مساعده.

وذكرت أربع قنوات تلفزيونية محلية، أن لائحة الاتهام ستُوجه لخان في غضون أسبوعين.

وأضافت أن القرار صدر عن هيئة من خمسة أعضاء في المحكمة العليا بإسلام أباد، بعدما أتاحت فرصا لخان لمعاودة التفكير في رد سابق للمحكمة قال فيه إنه يأسف للتصريحات دون أن يقدم اعتذارا صريحا.

وأشارت إلى أن القضاة حذروا محامي خان مرارا اليوم، وقالوا إنه لا يقدّر حساسية الأمر.

خان يواجه اتهامات قضائية تتعلق بالجيش 

وقال خبراء قانونيون إن أمام خان، الذي يواجه التهم للمرة الثانية، خيارات محدودة، وإنه قد يتجنب الإدانة إن اعتذر بسبب تصريحاته بشأن القاضية زيبا تشودري.

وكان خان غضب من تشودري، على الأرجح، بسبب قرارها السماح للشرطة باستجواب شهباز جيل، وهو مساعد مقرب من خان وكبير موظفي حزبه السياسي "حركة الإنصاف"، الذي ألقي القبض عليه الشهر لمحاولته المزعومة تحريض الجنود على التمرد على قيادتهم العسكرية، ومازال قيد الاحتجاز على ذمة المحاكمة.

وكان خان خاطب القاضية تشودري خلال أحد التجمعات قائلا: "استعدي، فسنتخذ إجراء ضدك أنت أيضا".

ويقود خان تجمعات كبرى، سعيا لانتخابات مبكرة منذ الإطاحة به في أبريل الماضي في تصويت بسحب الثقة من حكومته في البرلمان.

إلا أن إدانته بالتهمة الجديدة ستمنعه من خوض الانتخابات، حسب قانون البلاد.

وكان القضاء استدعى خان بعد انتخابات 1993، بعدما وصف سلوك القضاء بأنه "مشين"، وقوله إنه لا يضمن انتخابات حرة أو نزيهة، إلا أن المحكمة العليا عفت عنه في حينه.

يذكر أن خان اتهم جيش باكستان بأنه شارك في مخطط أمريكي للإطاحة به، وهو ما نفته كل من واشنطن والجيش الباكستاني وحكومة شهباز شريف.