وفدان من أمريكا وفرنسا يزوران تايوان اليوم الخميس للدعم في مواجهة الصين

عرب وعالم

اليمن العربي

استقبل مسؤولو تايوان نوابًا أجانب اليوم الخميس، حيث تعهد الجانبان بتعميق التعاون مع الدول الأخرى في ظل تزايد التوترات مع الصين.

وفدان من أمريكا وفرنسا يزوران تايوان اليوم الخميس للدعم في مواجهة الصين 


وقد أثارت الزيارت الأخيرة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وعدة وفود من أعضاء الكونغرس الأمريكي لتايبيه غضب بكين، وردًا على زيارة بيلوسي، نفذت الصين مناورات واسعة النطاق حول تايوان، تلتها جولة جديدة من المناورات العسكرية.
وقالت النائبة الأمريكية ستيفاني ميرفي التي تترأس الوفد في الاجتماع مع الرئيسة تساي إينج وين إن الزيارة "رمز لالتزام الكونغرس القوي تجاه تايوان".
وذكرت تساي أن تايوان ستواصل العمل مع الولايات المتحدة لإقامة علاقات تجارية واقتصادية أوثق. كما تناولت في تعليقاتها التهديدات التي تمثلها الصين.
وأضافت: "لن ترضخ تايوان للضغوط أو الإكراه، سندافع عن مؤسساتنا الديمقراطية وطريقة حياتنا".
ووصل الوفد مساء يوم الأربعاء وسيبقى حتى يوم غد الجمعة.
ويشار إلى أن تايوان تحظى بحكومة مستقلة منذ عام 1949، ولكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية جزءًا من أراضيها، وتعارض أي شكل من التواصل الرسمي بين الدول وتايوان.
وقالت تساي: "تايوان لن تتراجع، سوف نعمل بجد على تعميق تعاوننا مع الشركاء الديمقراطيين للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة بصورة مشتركة".
من ناحية أخرى، استقبل نائب رئيسة تايوان لاي تشينج تي وفدًا برلمانيًا فرنسيًا، في أول زيارة يقوم بها نواب دولة أوروبية كبرى لتايبيه بعد زيارة بيلوسي.
ووفقًا لبيان صحافي أصدره المكتب الرئاسي، قال لاي للنواب الفرنسيين إن وصولهم يحمل دلالة خاصة في ظل استمرار توتر الوضع الإقليمي في أعقاب التدريبات العسكرية الصينية.
وقال لاي إن زيارة النواب الفرنسيين لا تظهر فقط دعم فرنسا لتايوان الديمقراطية، ولكن أيضًا تعمل على إيصال رسالة مهمة للمجتمع الدولي مفادها أن وحدة الدول التي تحترم الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان سوف تتمكن من وقف توسع السلطوية.
وقد وصل الوفد الفرنسي، بقيادة السيناتور "سيريل بيليفات"، نائب رئيس لجنة الشئون الأوروبية في مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى تايبيه أمس الأربعاء في زيارة رسمية لمدة ستة أيام.
وقال بيليفات لنائب رئيسة تايوان إن فرنسا، بصفتها إحدى دول منطقة المحيط الهادي-الهندي، تولى اهتمامًا كبيرًا للوضع هنا، وتظهر دعمها القوي لمشاركة تايوان دوليًا.
وأضاف أنه يرغب في مناقشة القضايا المتعلقة بأشباه المواصلات، وأعرب عن دعم فرنسا لتمسكها بالقيم المشتركة مثل الديمقراطية والحرية.
خلال الأيام والأشهر الماضية، حققت كييف نجاحات استراتيجية في معركتها لتحرير الأراضي التي احتلتها روسيا عند بداية غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير(شباط) الماضي، في تقييم يعد الأكثر إيجابية للتحركات العسكرية الأوكرانية.
وفي مساعي لطرد القوات الروسية من المناطق التي تخضع لسيطرة موسكو، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، أن قوات بلاده استعادت بعض المناطق من القوات الروسية في منطقة خاركيف شرقي العاصمة كييف.

وقال "هذا الأسبوع، لدينا أنباء سارة من منطقة خاركيف"، مشيرًا إلى أنّ البلدات التي استعادتها القوات الأوكرانية والتي لم يسمّها عاد العلم الأوكراني يرفرف فيها، كما وجّه زيلينسكي الشكر إلى قوات المدفعية الأوكرانية على ما قال إنها ضربات ناجحة نفذت ضد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.
وأعلن الجيش الأوكراني تحقيق مكاسب على الأرض في أواخر أغسطس(آب) الماضي، وقال تقرير لهيئة الأركان العامة، إن روسيا اضطرت إلى شن ضربات جوية وضربات بالمدفعية على العديد من المواقع في إقليم خيرسون، والتي كانت في السابق تحت سيطرة روسيا.
ونشرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي للقرى التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة عليها حول بلدة بالاكليا في إقليم خاركيف بشرق أوكرانيا، وترددت تقارير في وسائل الإعلام الروسية عن شن الجيش الأوكراني عملية في خاركيف، امتدت إلى منطقة تتراوح مساحتها بين 20 و30 كيلومترًا، موضحة أن الوحدات الروسية تعرضت في تلك المنطقة إلى ضغط كبير.
وبدوره، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس، إن القوات الأوكرانية تحقق تقدمًا بطيئًا لكن مهمًا في ساحة المعركة، وتعمل حاليًا في الجنوب بشكل أفضل من روسيا.


وأضاف وكيل وزارة الدفاع للسياسة كولين كال في حدث استضافه موقع (ديفنس نيوز)، "لا يزال من المبكر الحكم، لكن أعتقد أن الأوكرانيين يحرزون تقدمًا بطيئًا لكن مهمًا، وسنرى كيف تسير الأمور، وتابع "لكنني أعتقد بالتأكيد أن الأمور تسير بشكل أفضل بالنسبة لأوكرانيا في الجنوب منها بالنسبة لروسيا".


وكان مراقبون تحدثوا في الأيام الأخيرة عن اختراق للقوات الأوكرانية في منطقة خاركيف، لكن لم يتم التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل، وتشن القوات الأوكرانية منذ الأسبوع الماضي هجومًا مضادًّا في جنوب البلاد، وفي حين تؤكّد كييف نجاح هذا الهجوم، تقول موسكو إنّها ألحقت بالقوات الأوكرانية المهاجمة خسائر فادحة.